فزعت في الحرم النبوي عندما لاحظت أعداد الجراد الذي يحط علي رخام الأرضيات ولهو الأطفال به وسعادة أهلهم وتوجهت بالفعل لأحد الأصدقاء السعوديين للسؤال عن كيفية إبلاغ السلطات وفي مخيلتي خضرة نخيل المدينةالمنورة ومزارعها وهذا الخطر الداهم الذي نتحسب له في مصر بالمقاومة من خارج حدودنا مع السودان وليبيا فعرفت أنه وجبة سعودية فاخرة محببة ينتظرونها في شهري ديسمبر وينايروغالبا ماتكون علي الموائد الفاخرة بل وله سوق هام في مدينة رابغ وتقع ما بين المدينةالمنورةوجدة ويباع هناك بالشوال الذي يملأ ربعه فقط ليكون الجراد حيا لم يمت من مبيدات ويدفعون في ذلك 500ريال سعودي تعادل 825جنيها مصريا وله أنواع مميزة يعرفونها من التهامي والزعيري والمكن (الأناث ) ويصطاده غالبا الهواة بالليل وعند برد الفجر حيث تشل حركته فيجمعه مع الغصن النائم عليه مجموعاته وكثيرا ما يحفرون حفرة يوضع بها كيس الخيش وأسفله مصدر إضاءة فيتجمع الجراد ويتم اصطياده وإن كانوا يفضلون اصطياده مع أضواء الصباح تجنبا لوجود أي حشرات سامة صحراوية وهو عندهم غذاء ودواء لأنه يشفي من أمراض كثيرة كما يقولون فهو يتغذي علي كل أنواع الأشجار خاصة الأعشاب الطبية وقد ابتكروا طرقا لحفظه لأطول مدة خلال العام بسلقه بالماء والملح وتجفيفه والأطرف أنه مشهور كمقو جنسي للرجال أفضل من الفياجرا لذلك يحقق الصياد في الموسم مكسبا يصل إلي 80 ألف ريال وعلي جانب آخر يناصب المزارعون العداء للجراد خوفا علي زراعاتهم فيقيمون طوقا من النار ليلا حول مزارعهم أو قرع الطبول لإفزاعه وهو من ناحية الطعام حلال إسلاميا كإحدي الميتتين المسموحتين مع السمك وهو كما قال رسول الله [ ( أكثر جنود الله ).