الممرضة المنتحرة الأميرة كيت مصدومة ولن تضع مولودها في مستشفي الملك إدوارد السابع تصدرت عناوين كل الصحف البريطانية حادثة وفاة الممرضة التي كانت ترعي زوجة الأمير ويليام ودوقة كامبريدج كيت ميدلتون في مستشفي الملك إدوارد السابع والتي وجدت متوفاة وقيل إنها انتحرت بعد أن أفشت أسرارا بشأن الحالة الصحية للأميرة لمذيعين في محطة توداي إف.إم انتحلا شخصيتي الملكة إليزابيث والأمير تشارلز. وتناقلت الصحف البريطانية أنباء عن حالة صدمة وحزن شديد انتابت الأميرة التي لم تكن ترغب أبداً أن يرتبط اسم مولودها بمثل هذا الحادث الأليم. استيقظت بريطانيا يوم السبت علي خبر وفاة جاكينتا سالدانا ممرضة الأميرة كيت والتي كانت ضحية لفقرة كوميدية علي إحدي المحطات الإذاعية الأسترالية. حين قام مذيعان بانتحال شخصية ملكة بريطانيا وابنها الأمير تشارلز من أجل الحصول علي معلومات عن صحة الأميرة. حتي الآن أسباب الوفاة رسمياً لم تعلن بعد، لكن معظم وسائل الإعلام اعتبرت أن جاكينتا انتحرت ولا يوجد شبهة جنائية حول وفاتها. لكن الشرطة مازالت تجري حتي الآن تحقيقاً موسعاً. جريدة التايمز البريطانية أكدت أن جاكينتا التي تبلغ من العمر 64 عاماً وجدت متوفاة في استراحة الممرضات في المستشفي، وذكرت أن الممرضة من أصول هندية وجاءت إلي مدينة بريستول مع عائلتها ولديها ولد وبنت في سن المراهقة. أما راديو توداي إف . إم الذي يذيع من مدينة سيدني الاسترالية فقد قرر تعليق البرنامج المشكلة ووقف مذيعيه عن العمل حتي إشعار آخر. ويتم حالياً مراجعة التراخيص الخاصة بالمحطة حيث سبق أن تم وضعها تحت المراقبة منذ 5 سنوات نتيجة تجاوزات كبيرة بعد أن استضافت المحطة فتاة قاصرا اعترفت بأنها قد تم اغتصابها أكثر من مرة من أحد أقربائها. أما الديلي ميرور فتحدثت عن الصدمة التي تعيشها الأميرة كيت بعد هذا الخبر الأليم، وقالت المراسلة الملكية في الجريدة إنها تشعر بألم شديد كون ابنها القادم سترتبط بميلاده هذه الحادثة، واعتبرت أنه من الصعب جداً أن تعود كيت لمستشفي الملك إدوارد السابع مرة أخري، وأنها بالتأكيد ستضع ابنها في مستشفي آخر. وصرح الحارس الشخصي السابق للأميرة ديانا لصحيفة الصن أن اتصال الملكة بالمستشفي له بروتوكول معين ولا يجري فجأة هكذا وأنه من الواضح أن هذه القواعد وهذا البروتوكول لم يتم شرحه لإدارة المستشفي. وبعث مدير المستشفي رسالة إلي الراديو الأسترالي مفادها أن قرار المحطة تسجيل هذا الحوار ثم إذاعته مرة أخري هو قرار غير مسئول وأنه سيتخذ كل الإجراءات القانونية ضد المحطة. وكان الاتصال الهاتفي الذي قامت به المحطة وضع إدارة مستشفي الملك إدوارد السابع في حالة حرج شديدة، خاصة أن هذا المستشفي يستقبل أفراد العائلة المالكة، وعولج فيه مؤخرا دوق أدنبره الأمير فيليب زوج الملكة، وتأسف حينها متحدث باسم المستشفي بسبب الخدعة الحمقاء، قائلا إنه سيعاد النظر في حماية الأمن في المستشفي، الذي يسعي دائما إلي الحفاظ علي سلامة وأمن وخصوصية المرضي. من سوء حظ الممرضة سالدانا أنها تلقت الاتصال الهاتفي الكاذب، وردت علي أسئلة المذيعين وأعطتهما معلومات عن حالة كيت ميدلتون الصحية، وعن وضعها الحالي، وردت أيضا علي سؤال كريستيان الذي انتحل شخصية الأمير تشارلز عما إذا كان الأمير ويليام لا يزال في المستشفي، فأجابت بكل براءة: (لا، الأمير ويليام ترك المستشفي عند التاسعة والنصف مساء والدوقة نائمة حاليا، وكانت ليلتها هادئة، وتم إعطاؤها سوائل لتفادي جفاف جسمها من الماء). ولكن الغريب في الأمر هو أن الممرضة صدقت الاتصال الكاذب علي الرغم من رداءة تمثيل المذيعين، خاصة أن الملكة سألت عما إذا كان باستطاعتها المجيء لرؤية كيت، طالبة من ابنها تشارلز أخذها إلي المستشفي، فالاتصال كان غير مقنع، ولكن ولسوء حظ الممرضة التي كانت تظن أنها تتكلم إلي أفراد العائلة المالكة، وقعت ضحية لأضحوكة أمست مبكية، أدت إلي خسارة حياة ممرضة كانت تقوم بعملها. وترجح معظم المصادر أن جاكينتا انتحرت الجمعة نتيجة للضغوط التي مارسها عليها الإعلام بعد تم خداعها باتصال هاتفي لتقدم معلومات عن الوضع الصحي لكيت، وسيكشف الطبيب الشرعي عن سبب الوفاة لاحقا، علما بأن الشرطة قالت إنها لم تعثر علي أي شيء يثير الشبهات. وأفاد المستشفي أن سالدانا تلقت المكالمة الخادعة من الشخصين اللذين قلدا صوت الملكة إليزابيث الثانية والأمير تشارلز لانتزاع معلومات عن الدوقة التي دخلت المستشفي مصابة بتوعك شديد يوم الاثنين. وحولت سالدانا المكالمة لاحقا إلي الممرضة التي ترعي الدوقة وكشفت عن حمل الأميرة. وعبّر قصر سانت جيمس الذي يوجد فيه مكتب الدوقة وزوجها الأمير ويليام عن حزنه علي موت الممرضة وأكد أنه لم يتذمر من المكالمة الخادعة. وأضاف القصر في بيان "علي العكس قدمنا دائما كامل دعمنا الودي للممرضات وطاقم المستشفي القائمين علي الأمر" وطالبت أسرة سالدانا بالحفاظ علي خصوصيتها في بيان صدر عن طريق شرطة لندن. وجاء في البيان: "نحن كأسرة محزونون للغاية بفقدان حبيبتنا ياسينثا." وقالت إدارة المستشفي إنها دعمت سالدانا بعد المكالمة وإنها تعيد النظر في المعايير الخاصة بالمكالمات الهاتفية.