ترقب مشاهدو فضائية سي بي سي عرض الحلقة الثانية من برنامج باسم يوسف مساء السبت الماضي، ورغم أن القناة بادرت بكتابة تنويه أسفل الشاشة بتأجيل عرض البرنامج للأسبوع القادم بسبب اضطراب خريطة البرامج ومتابعة فعاليات مليونية التحرير، مع التأكيد علي عرض الحلقة الأسبوع القادم، إلا أن شائعات تسربت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تفيد أن خيري رمضان يرفض بث الحلقة، من جانبه سارع خيري الذي كان يبث برنامجه علي الهواء بالتأكيد أنه ليس طرفا في تأجيل الحلقة، وأنه غير منزعج من برنامج باسم يوسف، كانت الحلقة الأولي من برنامج باسم يوسف أثارت ردود فعل عنيفة ومتفاوتة، وتردد احتجاج مقدمي البرامج التي تناولهم باسم بالسخرية العنيفة، ولم يخف عماد أديب اعتراضه الحاد، وأعلن مقاضاة باسم الذي مارس هوايته في السخرية من كل شيء، نقل أسلوبه الحاد والساخر من قناة أون تي في، التي شهدت بداية تألقه الجماهيري، في الحلقة التي فجرت المشكلة الأخيرة، سخر باسم من عادل حمودة ومالك محطة سي بي سي وخيري رمضان وآخرين. الأزمة حول برنامج باسم يوسف لن تكون الأخيرة، كما أن حسم الجدل حول الفرق بين السخرية السياسية وما يراه البعض سبا وقذفا لن ينتهي، كما أنه من الصعب وضع حدود فاصلة بين سخرية يمكن وضعها داخل قالب هادف، وسخرية تضع من يمارسها تحت طائلة القانون بتهمة السب، السخرية السياسية مثل النكتة والكاريكاتير، تعتمد علي تضخيم العيوب والمبالغة أحيانا، والنقد الحاد الهزلي، وفي كل هذه الحالات يمكن بالطبع أن تنطوي علي عناصر وإيحاءات، يراها البعض سبا وقذفا، وهنا تكمن المشكلة، هل نحاكم السخرية السياسية في البرامج والأعمال الفنية، وعشرات المواقع التي تبث سخرية يصنعها الشباب علي مواقع التواصل الاجتماعي بالقانون أم بوضع حدود للأخلاقيات المهنية، وهل تستطيع مواثيق الشرف المهنية للإعلام وضع قواعد صارمة ومعايير يمكن أن تساعد علي الفصل بين سخرية سياسية هادفة وأخري منحرفة؟