يهودي من صنعاء في اليمن ادعي الإسلام نفاقاً، و أشعل الاضطرابات ضد الخليفة الثالث عثمان بن عفان (32 53ه) وأحد غلاة مدعي ألوهية الإمام علي بن أبي طالب ويقال إنه مؤسس فكرة التشيع للإمام علي وهو أول من نادي بولايته وأن لكل نبي وصيا وأن وصي الأمة هو علي بن أبي طالب وكان السبب في معركة الجمل (63ه) وتبرأ منه علي بن أبي طالب. ويطلق عليه "ابن السوداء". أسلم زمن عثمان بن عفان، وتنقل بين الولايات الإسلامية فبدأ بالحجاز ثم البصرة ، ثم الكوفة، ثم الشام. فأتي مصر سنة 43ه واستقر بها، وكوّن له أنصاراً. ونجح في تجميع الساخطين علي عثمان فتجمعوا في المدينة وقاموا بقتل عثمان. فتح باباً لفتن طال أمدها بين المسلمين وبعد استشهاد علي، رفض ابن سبأ الاعتراف بذلك، وادعي غيبته فقط بعد وفاته.. ويري بعض الشيعة أن شخصيته مختلقة وهمية خلقها خصوم الشيعة للإساءة إليهم. فالأمور التي أسندت إلي عبد الله بن سبأ تستلزم معجزات خارقة وأن يكون من خدعهم وسخرهم لينفذوا أهدافه في منتهي البلاهة والسخف. أيا كان وضع الشخصية في التاريخ فإني أري أشباهه في هذه الأيام يملأون الدنيا في الفضائيات والتليفزيون والإذاعة وعلي صفحات الجرائد وفي السلوكيات الحياتية حتي في صلاة العيد وتهليل العيد وأراها فتنة عن عمد أو جهل ففي النهاية الضرر للجميع {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة}. الفتنة نائمة لعن الله موقظها..