هلاوس وخزعبلات فقهية ولا أقول شرعية لأن الفقه هو التفسير الإنساني للنص القرآني.. إذن هو خاضع للمراجعة والمصادرة والرفض والتشكيك.. فهو جهد عقلي لإنسان ما لايوحي إليه من السماء.. أما الشريعة فهي الأوامر والنصوص الإلهية.. المنصوص عليها في القرآن وما أوحي للرسول([) وهي خاصية لنبي الله محمد ([). ولكن لأننا نعيش في مرحلة متدنية فكريا بعدما قام المخلوع بتجريف العقل المصري ليتلاءم مع عقليته المحدودة والمتآمرة واللصة.. فكان لابد أن تنفجر (نتيجة المرحلة) ماسورة من الهلاوس العقلية الخارجة توا من رغبات مريضة للشهوة الذكورية التي تسيطر علي كثير من رجال هذا الزمان فكان من الطبيعي أن تسمع هذه الخزعبلات. لابد أن ندعم الاقتصاد.. بافتتاح سوق للجواري نأتي بهن من البلاد التي تعاني من حروب أو نغزوهم ونسرق نساءهم ونبيعهن في سوق النخاسة!! أي والله قد قالها أحد أعضاء الإسلام السياسي علي الملأ.. وعلي هذا النهج سمعنا عن هلاوس إرضاع الكبير والتبرك ببول الرسول الكريم([).. ومضاجعة الوداع.. وزواج الأطفال.. وتشجيع كل أنواع زواج المتعة والسري والزواج المؤقت وكل أنواع المرض النفسي لأسراء الأجساد العاجزة وقبلها عقولهم المريضة. نعم يحاولون .. ليس إرجاع الزمن.. إنما لخلق مجتمع شاذ يليق بأفكارهم. ليس غريبا أن يستنكروا من يريد أن يكتب صراحة علي حرمانية الاتجار بالأطفال والناس وتجارة الجنس. نعم أيها الشيوخ الأفاضل يحدث هذا في الكثير من البلدان وفي مصر أيضا وربما بحكم العدد والظروف هي علي رأس تلك الدول.. طبعا الموضوع ليس مفاجأة.. فأنتم تعلمون قبل غيركم.. أنه يحدث وسوف يحدث وكان يحدث. فالدعارة موجودة وتمارس بالفعل ولكن لها وجوه عديدة.. أكثرها قبحا هو الاتجار بفلذات الأكباد دون حياء ولا خجل ولا فضيحة. إنما تحول الأمر.. إلي بيزنس جامد قوي كبيزنس الأعضاء البشرية وللتذكرة تذكروا جريمة بني مزار!! ❊ ❊ ❊ كلنا عرفنا قري مشهورة بالتجارة بفتياتها.. وكانت المخرجة إيناس الدغيدي أول من كان لها جرأة (البوح) بهذه الجريمة في مجتمع يتفنن في التستر علي جرائم الاغتصاب وزني المحارم. الكل يعرف أن العملية حتي لو جاءوا بشيخ يقنع الفتاة أو أهلها بأن الزواج العرفي المؤقت بأسبوع أو اثنين ومن رجل عربي وبثمن محدد هو زواج يا خفي الألطاف حلال!! من يصدق من ومن يكذب علي من؟ تقول الأبحاث الاجتماعية إن الفقر (الدكر) هو السبب والعيش في العشوائيات يفقد الإنسان إنسانيته من الحاجة والذل والقهر وإحساسه أنه والحيوان سواء.. ربما كان الحيوان له فائدة عند علية القوم.. ونس حماية منظرة.. أما الفقراء فلهم الله والآخرة!! أما علي الأرض فهم لا شيء وإن صرت لا شيء وإن كان العدل مفقودا فكل شيء مباح!! ❊ ❊ ❊ ماذا فعل بنا نظام مبارك الشاذ الذي أوصلنا لنكون متاعا للزبون ليس في الحانات والبارات وبيوت الدعارة. إنما في بيوت قرانا المصرية. ويا أخي عندهم الجرأة لرفض وضع نص يمنع المتاجرة بأجساد النساء.. جهل أو حمق أم رغبة دفينة آثمة ربما راق الحال وأصبحوا زبائن مصريين. يعني كده زيتنا في دقيقنا!! ❊ ❊ ❊ عندما يفتقد الإنسان كل شيء طبيعي وجميل في الحياة فيكون من الطبيعي بأن تعيش في شذوذ أخلاقي ولا تراه شذوذا علي الإطلاق.. ربما يقولون لمن يحكم عليهم.. فعلناها من الحاجة والذل والفقر الدكر ولكن غيرنا فعلها مللا وامتلاء ورفاهية. تبادلوا الزوجات وعرضوهن متاعا لصفقات البيزنس.. وسرقوا ونهبوا.. وأرضعونا السرطان والفشل الكلوي وفيروس C وأجروا علينا تجارب أدوية الشركات المتعددة الجنسيات التي تفوق ميزانياتها ميزانية دول كبري. كل ذلك دون علمنا! بالقهر علي المعتقلين والسياسيين كما كان يفعل نظام هتلر النازي.. ثم تكون عندكم الجرأة لتتهمونا وتدينونا.. علي الأقل عندنا السبب وما عذركم ! قالتها الداعية الإسلامية ملك زرار في حكم قاس علي هؤلاء الفتيات في برنامج طوني خليفة.. لستن ضحايا أنتن شركاء في الجريمة أردتن أن تخرجن من فقركن .. بأسهل الوسائل.. وقالت إن صغر (السن) 21 سنة أو 41 ليس عذرا.. أقول لها لا بل لهن كل العذر إذا كان الوالد والأخ.. وهم القوامون والعصب والدم السخن والذين رفعوا شعار التار ولا العار.. هم الذين يقهرون ويعذبون الفتاة وهي طفلة لكي تقبل بالحرام والدعارة وقبل كل ذلك بتربيتها أنها سلعة جنسية وعاء حقير للشهوة الأحقر فلا تربية ولا دين ولا ظروف إنسانية. بل فساد وتدن أخلاقي واختفاء العيب وقبله الحرام من قاموسنا.. وتقلد الفاسدين أرفع المناصب السياسية والاجتماعية.. فماذا ننتظر من الذين ولدوا في مستنقع الرذيلة؟ نعم أيها الشيوخ الأجلاء نحن نحتاج إلي نص صريح في الدستور المصري يحرم الاتجار بالنساء والأطفال!