أحمد رمزى فى سنوات شبابه وفى سنواته الأخيرة عن عمر يناهز 82 عاما غيب الموت عن عالمنا الفنان أحمد رمزي "الولد الشقي". كان نجما له حضور خاص وكاريزما جعلته يقترب من قلوب مشاهديه، ومنذ اللحظة الأولي لقبوه "بالولد الشقي" بسبب طبيعة أدواره. مازلت أتذكر تفاصيل أول لقاء جمع بيننا منذ أكثر من أربع سنوات اتصلت به هاتفيا لكي أطلب منه عمل حوار صحفي لمجلة "آخر ساعة"الذي تحول إلي حلقات تحكي عن ذكرياته منذ طفولتة مرورا بمرحلة المراهقة والشباب وتألقه في الفن وامتد حديثي معه ليشمل مناطق أخري كثيرة مكان إجراء الحوار كان في فيلته بالساحل الشمالي وكان يرتدي قميصه بنفس الطريقة التي ظهر بها في أفلامه قبل نصف قرن لكن الولد الشقي بدا أكثر رزانة بدأت حواري معه بالحديث عن أعماله القديمة التي مازال يشاهدها الناس ، وسرعان ما بدأ يحكي.. امتد الحوار لفترة طويلة ، كان خلالها يسير أحيانا علي الشاطيء أونجلس ثم نمشي معا في شوارع القرية التي يقيم فيها حيث يصافحه المعجبون. تحدث رمزي في هذا اللقاء عن بدايته في الفن التي كانت بالصدفة حيث ذهب ذات ليلة هو وعمر الشريف للعب البلياردو في نادي سينما ريفولي وجاء حلمي رفلة لمقابلة عمر الشريف وظل رفلة ينظر إليه وبدون مقدمات قال له: هل تحب أن تعمل معي في السينما فوافق وكان أول فيلم له هو"أيامنا الحلوة"مع عبد الحليم حافظ و فاتن حمامة وعمر الشريف وكان هذا الفيلم أيضا أول تجربة لعبد الحليم في التمثيل وأول إنتاج لحلمي رفلة وقد تقاضي رمزي أول أجر له 03جنيها فذهب إلي الأوبرج وأنفق كل المبلغ ورجع إلي البيت في صباح اليوم التالي. واعترف رمزي أنه كان يعمل أثناء دراسته في كلية التجارة عند عبود باشا في مصنع السكر ثم انتقل إلي مصنع الأسمدة والصناعات الكيماوية ثم في عمارة الإيموبليا كموظف ب6 جنيهات في الشهر. وعن طفولته وعائلته قال إنه عندما توفي والده كان عمره 9 سنوات وكان شقيقه الأكبر الوحيد الدكتور عمره 19 عاما. قامت والدته بتربيتهما وكان والده يعمل طبيبا جراحا وكان جد رمزي لأبيه يعمل تاجرا للخيول وكان لا يعرف القراءة والكتابة حيث كان يشتري الخيول من شبه الجزيرة العربية وأرض الحجاز ويأتي إلي مصر ليقوم ببيعها إلي الخديوية وعندما كان يبيع الخيل يذهب ليشتري القمح ليعيد بيعه. ولم يشعر رمزي بالمعاناة بعد وفاة والده علي حد قوله لأنه كان الولد المدلل الشقي وعندما كان يدرس في مدرسة الأورمان الابتدائية في الزمالك كان مصروفه 5 قروش وكان يركب المعدية من الزمالك إلي إمبابة ب2.5 مليم لكي يأكل بليلة عم حسن اللي بالمكسرات وجوز الهند.بعد إتمامه دراسته الثانوية التحق رمزي بكلية الطب لأنها كانت رغبة والده فكان يريد أن يحققها بالرغم من أن دراسة الطب كانت لا تستهويه ولكنه ظل في إعدادي طب 3 سنوات فأدركت والدته وشقيقه أنه لايريد أن يكون طبيبا فقاموا بتحويل أوراقه إلي كلية التجارة شعبة الاقتصاد. أما عن زيجاته فقد تزوج الراحل 3 مرات أول زيجة كانت السيدة عطية الدرملي وأنجب منها ابنه والزواج الثاني كان من الفنانة نجوي فؤاد وهذا الزواج لم يستمر أكثر من 17 يوما أما الزوجة الثالثة والأخيرة هي نيكولا يونانية الأصل وأنجب منها نائلة التي تعمل محامية في لندن ولديها طفلان أطلقت علي أحدهما أحمد وله ابن اسمه نواف ترتيبه الثالث بين أولاده. رحل الولد الشقي عن عالمنا لكن تبقي أعماله خالدة. رحم الله الفنان أحمد رمزي.، أحد العلامات المهمة في تاريخ سينما الزمن الجميل.