أمل وتفاؤل وطمأنينة، ذلك ما عبر عنه الفنانون بعد لقائهم الرئيس محمد مرسي ، خرج الفنانون يملؤهم الرجاء والأمل في مستقبل أفضل للفن، كلمات الرئيس مرسي لهم كانت مطمئنة إلي أبعد الحدود كما أكد الذين حضروا اللقاء. ضم وفد الفنانين عادل إمام ومحمد صبحي وخالد يوسف ونقيب الممثلين أشرف عبد الغفور ونقيب الموسيقيين إيمان البحر درويش ومحمود ياسين وعزت العلايلي ومديحة يسري وصابرين وسهير البابلي ومحمد رياض ومحمد منير ومصطفي شعبان وفتحي عبد الوهاب وشريف منير وعلي الحجار بينما اعتذر نور الشريف ويحيي الفخراني عن هذا اللقاء لوجودهما خارج مصر، واعتذرت فاتن حمامة وسهير المرشدي بسبب ظروفهما الصحية. دار الحوار بين نجوم الفن والرئيس مرسي مخترقا نقاطا كثيرة منها ما يخص الفن ومنها ما لا يخصه، طلب خالد يوسف الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين منذ اندلاع الثورة، وتحدث عادل إمام في مشاكل الفن دون التطرق إلي مشكلته الخاصة وهي التهمة الموجهة إليه بازدراء الدين الإسلامي والمحكوم فيها ضده بالحبس وينتظر حكم الاستئناف، وعرض محمد صبحي المشاكل والتخوفات التي تواجه الفنانين بعد صعود الإخوان المسلمين إلي سدة الحكم. وسط اللقاء سأل الرئيس عن الفنانة إلهام شاهين مؤكداً أنه طلب توجيه الدعوة إليها لكن المخرج جلال الشرقاوي أكد عدم تلقيها أي دعوة للحضور وهو ما أغضب الرئيس وأكد أنه سوف يحقق في هذا الأمر ولو ثبتت صحته فسوف يتصل شخصيا بإلهام علي خلفية ما جاء علي لسان أحد الدعاة يتهمها بالزني والفجور علي الهواء مباشرة. وبعد انتهاء اللقاء أبدي جميع الفنانين سعادتهم بما وجدوه من الرئيس محمد مرسي ووصف الفنان محمد منير اللقاء بحسن النية، وأن علي الفنانين أن يمدوا يدهم للرئيس مرسي مثلما مد يده للفن ، حتي يستمر دورهم الإيجابي في نهضة مصر، لكن منير تحفظ علي اللقاء مؤكدا أنه كان يتمني أن يخرج أكثر تنظيما مما حدث وكان يجب علي الفنانين الاتفاق علي نقاط محددة تخص المشكلات التي تواجه الفن للتحدث حولها حتي لا تكون الأمور الشخصية هي المتصدرة للمشهد. وانتقد الفنان محمود ياسين قصر الفترة التي التقي فيها الفنانون بالرئيس مرسي مؤكدا أن اللقاء كان جيدا ومثمرا لكنه لم يغط كل الأمور التي يعاني منها الفنانون. وأكد الفنان عادل إمام أن اللقاء جاء لطمأنة الجميع، مشيراً إلي أنه لم يتطرق إلي اتهامه من قبل أحد السلفيين بازدراء الدين الإسلامي، وذلك لأن اللقاء يعتبر لقاء للفن ومشاكله عامة وليس للأمور الشخصية، برغم عدم تطرقه لمشكلات صناعة السينما وإنما لبث الطمأنينة بين الفنانين. بينما أعرب أشرف عبد الباقي عن تفاؤله بلقاء الرئيس، موضحاً أن الرئيس أكد احترامه للفن والثقافة اللذين تنبع منهما نهضة الدولة.