تلقين القوات خطوات العمل يوم الأحد الماضي.. قام وفد من الاتحاد العام لنقابات مصر بزيارة مدينة العريش في شمال سيناء.. للاطلاع علي الوضع الأمني بها ورفع الروح المعنوية لأبنائنا من رجال القوات المسلحة والشرطة الذين يواصلون العمل ليل نهار، لمطاردة العناصر الإجرامية التي تحاول نشر الانفلات الأمني هناك. وقال المهندس عمر عبدالله عضو المجلس الأعلي لنقابة المهندسين إن الحاكم العسكري رحب بالنقابات المهنية موضحا أنه عاد للتو من حملة علي بؤر الإرهاب في منطقة الجورة بشمال سيناء واتضح أن أغلب العناصر المنتمية لتشكيلاتها مصريون الي جانب بعض العناصر من دول أجنبية. وأكد أن هذه البؤر هي بؤر إرهابية تكفيرية تستهدف أمن مصر موضحا أنه أثناء تمشيطه لمنطقة الجورة تم قتل 5 من الإرهابيين وإصابة اثنين وتم نقل الجثث والمصابين للمستشفي العام بشمال سيناء موضحا أنه قوبل بهجوم بالصواريخ ومدافع الآر بي جي قابلها بهجوم مضاد أدي إلي انفجار مقر اختبائهم مما أسفر عن مقتلهم. وزار الوفد قسم شرطة الشيخ زويد حيث كان في استقبالهم قيادات من القوات المسلحة ووحدات خاصة من الجيش حيث وجه النقباء الشكر لأفراد وضباط القوات المسلحة علي جهودهم في حماية حدود الوطن مؤكدين لهم أنهم خير أجناد الأرض وأن الشعب المصري بجميع طوائفه وفي القلب منهم المهنيون يقفون وراءهم ويقدرون الدور العظيم، وفي البداية أكد نقيب المهندسين ماجد خلوصي أن الهدف من الزيارة هو رفع الروح المعنوية لقواتنا المسلحة مع توجيه الرؤية إلي ضرورة تنمية المناطق البعيدة ومعرفة مشاكلها والعمل علي حلها ووجهه الشكر لأفراد القوات المسلحة الرابضين علي الحدود مؤكدا قول رسول الله إنهم خير أجناد الأرض وأن القوات المسلحة المصرية هي الوحيدة في المنطقة العربية التي وقفت إلي جوار شعبها ولم تطلق رصاصة واحدة. وأشار الدكتور عبد الفتاح رزق الأمين العام لنقابة الأطباء إلي أن أهل سيناء جزء لا يتجزأ من مصر وهم في قلوبنا ولابد أن يعتز أهالي سيناء بمصريتهم فضلا عن واجبهم في نيل كل متطلباتهم من المرافق والخدمات وشغلهم للمناصب مطالبا الشعب السيناوي بتماسكه حتي نعبر الأزمة وهذا لا يأتي الا بالعرق والتضحية والفداء بالدماء الزكية التي روت سيناء الطاهرة في حرب 1973 وآخرها حادث رفح الذي راح ضحيته 16 من أنقي ضباط وجنود القوات المسلحة. أكد نقيب البيطريين الدكتور سامي طه أن النقابة تنعي القوات المسلحة في مصابها الجلل لشهدائها الأبرار ويجب علي الشعب المصري أن يقف خلف قواته المسلحة للضرب بيد من حديد علي المعتدين والصهاينة وسوف تعود مصر إلي ريادتها للمنطقة العربية بفضل ابنائها المخلصين. أما الشيخ إبراهيم المنيعي"أبو أشرف" أحد وجهاء قبيلة السواركة ورئيس لجنة محاربة الخارجين علي القانون بسيناء: فبدأ حديثه بدق ناقوس الخطر حول الأوضاع المريرة التي تعاني منها سيناء خاصة فيما يتعلق بالانفلات الأمني وغيرها من الأخطار غير المتوقعة خاصة الانفلات الأمني وبعد حوادث القتل المتكررة التي استهدفت أفراد الشرطة ورجال القوات المسلحة. وأن الخطر الحقيقي هو المد الشيعي الذي بدأ يتوغل في أراضينا ويهدد إسلامنا وتجنيد بعض أهالي مدينة العريش والشيخ زويد لنشر التشيع في صفوفنا وللأسف فإن هناك الكثيرين من الأهالي الذين من السهل استقطابهم وعلي الرغم من أن ذلك الخطر لايزال في بدايته إلا أنه بمرور الوقت سوف يتنامي ويبرز علي السطح ناهيك عن دور الجماعات الإسلامية المتشددة والتي خلقت حالة من التذبذب الأمني ومن أسبابها أيضا فتح المعابر بين قطاع غزةوسيناء إضافة الي قضية الأنفاق والتي تبلغ الألف وكانت سببا من أسباب تهريب السلاح إلينا كما صدرت أيضا الخارجين علي القانون. ويحذر المنيعي من توغل أجهزة المخابرات في سيناء وهذا يساعدنا علي تفسير ارتفاع ضحايا الشرطة والجيش مؤخرا فحوادث القتل تتم في وضح النهار وبأيدي بعض الأفراد الملثمين الذين يرتدون زيا بدويا ولكن لا أحد من سكان المنطقة يعلم عنهم شيئا أو يستطيع تحديد هويتهم وبالطبع هي مؤامرة دنيئة للإيقاع بين البدو وقوات الجيش حتي تظل سيناء بعيدة عن الأعين ويستطيعوا استغلالها لمصالحهم الشخصية. قال الشيخ حمادة أبو قاسم : إن سيناء تم تهميشها وتقليص دورها وعدم الاهتمام بعمل مشروعات تنموية بها مما ساعد أبناءها علي الاتجار بالمخدرات وتهريب الأسلحة وكذلك الانفلات الأمني بعد الثورة جعل بعض الجماعات المسلحة تقوم بعمليات إجرامية منها تفجير خطوط الغاز ومهاجمة أقسام الشرطة والأمر وصل إلي إطلاق الصواريخ داخل أراضي سيناء. وطلب الشيخ حمادة من الرئيس محمد مرسي منع دخول الفلسطينيين عبر الأنفاق السرية بين غزة ورفح محاكمة الذين يبيعون أراضي سيناء أو الذين يبيعون الأراضي بعقود عرفية من الباطن والاهتمام بإنشاء شبكات طرق وصرف صحي وتوفير فرص عمل لشبابها وقال مصدر عسكري أنه بدأ بالفعل تحديد هوية مرتكبي حادث رفح وبدأت القوات المسلحة في مداهمة جبل الحلال وتم ضبط العديد من الأسلحة الثقيلة بمناطق عدة بجنوب الشيخ زويد ورفح وأن قوات الأمن تواصل جهودها من أجل تطهير المنطقة من العناصر المسلحة والبؤر الإجرامية من خلال عمليات تمشيط بزويد ورفح التي نشطت فيها تلك العناصر الإجرامية معتمدة علي غياب الأمن بهذه المنطقة قرابة عام ونصف العام وأصبحت أمامها مسرحا مكشوفا للأعمال الإجرامية مطالبا أهالي سيناء بضرورة تكاتفهم مع الأجهزة الأمنية وإنهاء فترة الصمت القبلي عن طريق الإبلاغ عن العناصر الجهادية والتي تمثل خطرا علي أمن مصر وسيناء فضلا عن أن أهالي سيناء لديهم حس وطني نظرا للظروف التي تمر بها هذه المنطقة ودفعهم إلي تحمل المسئولية مع الأجهزة الأمنية في صد العدوان مشيرا إلي أنه سيتم تدعيم القوات الموجودة بقوات تحرك سريع ومروحيات للتعامل في المناطق الجبلية الوعرة وعدد من خبراء المتفجرات والألغام خلال الأيام القادمة منوها إلي أنه يتم التعامل بإطلاق النار في حالة تصدي العناصر المسلحة للقوات أثناء مداهمتها لأماكن اختباء هذه العناصر.