حسن شحاتة تراجع حسن شحاتة المدير الفني للزمالك عن قراره بالرحيل.. خوفا من الشرط الجزائي.. وأرسل بالكرة إلي ملعب مجلس الإدارة ليتخذ هو قرار الإقالة ليستفيد شحاتة من الشرط الجزائي وليس العكس.. والمجلس لا يستطيع اتخاذ مثل هذا القرار نظرا لشعبية المدير الفني بالإضافة إلي صعوبة التعاقد مع مدرب جديد حيث لن يسمح الوقت خاصة والبطولة الأفريقية وصلت لذروتها وأي خسارة قادمة للزمالك ستطيح بها.. حيث مازال الأمل موجودا رغم الهزيمة من الأهلي.. وخروج الزمالك من البطولة في وجود مدير فني جديد سيتحمل وقتها المجلس هذه المسئولية ويكون هو كبش الفداء.. ولكن في وجود شحاتة سيحمله المجلس كل المسئولية.. لذلك أجل عباس قرار الإقالة إلي مابعد مباراة تشيلسي لأنه في حالة الهزيمة يخرج الزمالك من السباق.. ووقتها سيرغب شحاتة أن يهرب بجلده.. وسيخجل من المطالبة بالشرط الجزائي.. الغريب أن شحاتة كان قد عقد العزم علي الرحيل في حالة الفوز علي الأهلي ليضع عباس في موقف حرج أمام الجماهير.. وحتي يفرض شروطه للموافقة بعد ذلك علي بقائه.. وكانت نية عباس تتجه لإقالة المدير الفني.. والدليل علي ذلك مطالبته لحازم إمام وعمرو الجنانيني وعبدالله جورج مسئول لجنة التعاقدات بالبحث عن مدير فني جديد بدلا من شحاتة.. وبسرعة قدموا له بعض الأسماء أمثال طارق يحيي المدير الفني للمقاصة وحلمي طولان أو تصعيد إسماعيل يوسف المدرب العام ليتولي مسئولية تدريب الفريق.. كما طرح حازم إمام اسم حسام حسن لعودته لتدريب الفريق.. وكان قد فتح معه قنوات اتصال وحصل علي موافقته.. بل وقدم حسام إغراءات مادية لتشجيع باقي أعضاء مجلس الإدارة للموافقة علي عودته بأن عرض تخفيض راتبه الذي كان يحصل عليه في المرة الأولي وعدم المبالغة في المطالب المالية.. وبالطبع فإن رئيس النادي وافق علي ترشيح حازم وبتأييد مجموعة داخل مجلس الإدارة.. بينما اعترض رؤوف جاسر وإبرهيم يوسف وهما يمثلان المعارضة داخل المجلس.. لذلك اتفق عباس وشلته علي (تطفيش) شحاتة وإجباره علي الرحيل.. وتم وضع سيناريو قبل مباراة الأهلي.. يرتكز علي رفض أي طلبات لشحاتة بالإضافة إلي تعمد تهميشه وإحراجه أمام اللاعبين.. وبالفعل بدأ تنفيذ السيناريو عندما طلب المدير الفني تعيين مدرب لياقة بدنية بعد ملاحظة انخفاض مستوي اللاعبين البدني ولكن رفض الطلب.. ثم علم شحاتة أن عباس ينوي تخفيض رواتب الجهاز الفني وهو ما رفضه تماما وهدد الجهاز كله بالرحيل إذا تم هذا.. ثم جاءت الخطوة الثالثة التي أكدت لشحاتة أن المجلس يعد لإقالته وهي إحراجه وإهانته أمام لاعبيه وذلك من خلال ما دار عندما توسط شحاتة لرفع عقود العديد من نجوم الفريق لدي المجلس.