السؤال هنا: لماذا البرازيل؟ وماهي مقومات أبناء المدرب الشاب كارلوس دونجا للفوز بأحد أكثر البطولات »قوة وصعوبة« في تاريخ كأس العالم، رغم صعوبة المجموعة التي وقعت فيها ورغم افتقاد المنتخب لنكهته التي اشتهر بها طوال السنوات الماضية لكن إصرار دونجا علي اللعب بشراسة أوروبية مع مواصلة رقص السامبا بالإضافة لعدم اعتداده بالنجوم الكبار ربما يصبح كلمة سر السامبا.. نجح المنتخب البرازيلي في مزج نكهته الساحرة بالكرة الأوروبية وهذا سر تفوقه، كلمات قليلة عبر بها فابيو كابيلو المدير الفني للمنتخب الانجليزي عن سر قوة المنتخب البرازيلي تحت قيادة مديره الفني الشاب كارلوس دونجا.. وقد انتهج دونجا سياسة واضحة منذ توليه مسئولية المنتخب البرازيلي.. ورغم الانتقادات الحادة التي تلقاها المدرب الشاب بسبب فقدان الكرة البرازيلية لكثير من جمالها تحت قيادته. فإن دونجا أصر علي سياسته باختيار اللاعبين الأصلح فنيا للمنتخب دون النظر إلي أسمائهم، بتوظيف اللاعبين وفقا لرؤيته الفنية وتهميش الدور الفردي للاعبين داخل المستطيل الأخضر. وقبل المونديال جاءت اختيارات دونجا لتثير أزمة كبيرة حيث قرر استبعاد ثنائي ميلان الإيطالي ألكسندر باتو ورونالدوينيو من المنتخب وأكد أن »السيليسا ليس في حاجة إلي خدماتهم«.. سياسة دونجا غيرت شخصية المنتخب البرازيلي وجعلته قريبا من الفوز بالمونديال ليرفع دونجا اللقب كمدير فني. كما رفعه عام 1994 حين كان لاعبا في صفوف السيليسا والمعروف أن البرازيل هي المنتخب الوحيد الذي نجح في الفوز ببطولتين منذ انتهاء منافسات كأس العام 2006 الاولي كأس أمريكا الجنوبية علي حساب المنتخب الارچنتيني بثلاثية نظيفة عام 2007 والبطولة الثانية كأس القارات علي حساب المنتخب الأمريكي العام الماضي. محمد عادل