تسود حالة من الاستياء داخل النادي الأهلي بعد فشل معسكر الإعداد الذي شارك فيه الفريق الأول في تركيا استعدادا لدور الثمانية في بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري الذي ينطلق في يوليو الجاري.. كما تصاعدت الأزمة المالية بسبب مطالبة اللاعبين بمستحقاتهم المتأخرة ومطالبتهم للإدارة بزيادة رواتبهم وتغيير عقودهم في الصفقات التي عقدها أعضاء اللجنة سواء أفريقية أو مصرية رغم أن خزينة النادي خاوية. أثناء تواجد بعثة الأهلي في تركيا فوجئ اللاعبون بأن لجنة الكرة تماطل في دفع مصروف »الجيب« لهم والذي يقدر ب50دولارا في اليوم وخاصة أن البعثة قضت 12يوما تقريبا إلي جانب اشتراك الفريق في ثلاث مباريات استعدادا لخوض المباراة الأولي أمام فريق مازيمبي الكونغولي ورغم محاولات المسئولين في الأهلي وعلي رأسهم محمود الخطيب نائب رئيس النادي تهدئة اللاعبين وإقناعهم بالصبر لمنحهم مستحقاتهم المتأخرة وخاصة النجوم الكبار ولم يلتفتوا إلي أسباب الأزمة المالية بعد إلغاء النشاط الكروي.. كما أن وكالة الأهرام الراعي الرسمي للفريق رفضت الدفع للأهلي قيمة العقد المبرم بين الطرفين بسبب إلغاء الدوري وكأس مصر. وقد بدأت الأزمة المالية تلقي بظلالها في القلعة الحمراء بداية من فشل مجلس الإدارة في توفير رواتب الجهاز الفني برئاسة مانويل جوزيه المدير الفني السابق ومعاونيه من الأجانب.. كما تم استبعاد الطبيب النفسي د.محمد فكري والتعاقد مع الإخصائي البدني بمبلغ أقل مما كان يحصل عليه البرتغالي فيدالجو ويهدف مجلس الإدارة من هذه السياسة تخفيض النفقات لأن المشكلة الأكبر التي أشرت إليها في البداية هي عدم حصول اللاعبين علي مستحقاتهم المادية والمفاجأة أن بعض اللاعبين الكبار لم يحصلوا من قيمة عقودهم مع الأهلي سوي علي قسط واحد فقط منذ انضمامهم للأهلي وعلي رأسهم اللاعب وليد سليمان الذي لم يسدد الأهلي باقي مستحقات ناديه السابق إنبي كاملة والتزم مسئولو البترول بالهدوء والصبر طوال هذه الفترة مراعاة لظروف النادي الأهلي المالية.. ولكن بدأ مسئولو نادي إنبي يرسلون إلي الأهلي يطالبونه بسداد باقي صفقة اللاعب وليد حتي يستطيع النادي دفع صفقات اللاعبين الجدد في النادي البترولي إلي جانب سداد مستحقات اللاعبين المتأخرة والذي أثار غضب لاعبي الأهلي واستفزهم من إدارة النادي أن اللاعبين الكبار لم يحصلوا علي مستحقاتهم المالية وهي 20٪ التي كان المفروض أن يحصلوا عليها الموسم الماضي. وكذلك ال30٪ من مقدم تعاقدات الموسم الجديد الذي ينطلق قريبا إلي جانب بدء منافسات دوري أبطال أفريقيا.. الغريب أن لاعبي الأهلي لم يكتفوا بطلب مستحقاتهم المتأخرة بل إن بعض النجوم الكبار أمثال محمد أبوتريكة وبركات وعماد متعب طالبوا بزيادة عقودهم ورواتبهم خاصة أن الأهلي تعاقد مع أوسو كونان هداف مصر المقاصة.. وتجري لجنة الكرة مفاوضات لعقد صفقات جديدة وشراء مهاجم نادي سموحة صامويل أفوام مقابل 7ملايين جنيه ورغم أن الأهلي اعترض علي هذا المبلغ إلا أن استمرار الأهلي في التفاوض قد أثار استفزاز نجوم الأحمر مما جعلهم يصرون علي الحصول علي جميع مستحقاتهم والزيادة في عقودهم ورواتبهم. وقد امتدت هذه الأزمة لتهدد باقي صفقات الأهلي الجديدة وخاصة صفقة أحمد تمساح مهاجم نادي الداخلية حيث طلب من ناديه الحصول علي 5 ملايين جنيه للانضمام للأهلي وهو ما رفضه أعضاء لجنة الكرة وخاصة محمود الخطيب مما جعل الصفقة تتوقف. كما عرض المسئولون علي نادي المقاولون العرب شراء النني مقابل 2مليون جنيه والدخول في صفقة تبادلية أيضا مع أي من العناصر التي سيتم الاستغناء عنها. ورفض مجلس الإدارة التعاقد مع حارس مرمي جديد واستعادة محمود أبوالسعود المعار إلي المقاولون العرب في حين سيتم تطبيق مشروع الإعارة للحارس الثاني أحمد عادل عبدالمنعم ليحصل علي فرصة أكبر للمشاركة في الموسم القادم ليحصل علي الخبرة التي تعيده للأهلي مرة أخري. والغريب أن الأهلي يجري مفاوضات للتعاقد مع صفقات جديدة رغم أن الصفقات التي ذكرتها مهددة بالإلغاء بسبب الأزمة المالية الطاحنة التي يمر بها النادي. وبذلك يكون الأهلي تعاقد مع لاعبين هما أوسوكونان نجم وهداف المقاصة والمدافع أحمد صديق الظهير الأيمن للإسماعيلي والعائد للأهلي. وقد عقد اللاعبون مع حسام البدري المدير الفني اجتماعا وطالبوه بأن يحصلوا علي مستحقاتهم وتنفيذ شروطهم المادية.. في نفس الوقت الذي يعلم فيه المدير الفني أن لجنة الكرة سوف تطالب اللاعبين بالموافقة علي تخفيض عقودهم ولكن بمجرد أن علم اللاعبون الكبار نية إدارة النادي رفضوا بشكل قاطع هذا الاقتراح.. كما تردد بأن مجلس الإدارة قد يوافق علي بيع أحمد فتحي الظهير الأيمن خاصة بعد تعاقد الأهلي مع أحمد صديق وأن الأهلي لديه أكثر من لاعب يؤدون في مركز أبوتريكة. وأمام حالة عدم الاستقرار والأزمات يواجه حسام البدري مشاكل عديدة أهمها قيد اللاعبين جميعا وبصفة نهائية خاصة أن بعض اللاعبين لم يحدد البدري موقفه منهم مثل السيد حمدي.. وجونيور والمعتز إينو وحارسي المرمي أحمد عادل عبدالمنعم والصاعد مؤمن جابر المقيد في القائمة الأفريقية.. والأمل كبير في أن يدخل بعض اللاعبين في صفقة تبادلية مع الإسماعيلي ليحصل الأحمر علي توقيع مهاجم الدراويش أحمد علي.. كما أن البدري استعان باللاعبين المعارين وانضموا إلي المعسكر الذي أقيم في تركيا ولذلك فإن المدير الفني في ورطة كبيرة ما بين الاستغناء عن بعض اللاعبين وعدم قيد أسمائهم في القائمة وبين الصفقات الجديدة. كشف المدير الفني للزمالك المؤامرة التي دبرها مجلس الإدارة ورئيسه للإبقاء علي شيكابالا وعدم تنفيذ قراره بالاستغناء عن اللاعب.. مما يؤدي إلي ضياع هيبته وشخصيته أمام باقي لاعبي الفريق.. هذا في الوقت الذي يواجه النادي فيه كارثة بعد قرار اللاعبين بتقديم شكوي للاتحاد طلبا للخلع بعد تقاعس المجلس عن صرف 50٪ من مستحقاتهم المالية.. وتهديد الجمعية العمومية بسحب الثقة من المجلس وإجراء انتخابات جديدة. تقاعس مجلس إدارة الزمالك في إنهاء صفقة أحمد عيد عبدالملك لاعب حرس الحدود متعمدا لإجبار حسن شحاتة المدير الفني علي قبول شيكابالا وصرف النظر عن الاستغناء عنه.. فالمجلس يحاول بشتي الطرق الضغط علي شحاتة لقبول اعتذار اللاعب الذي رفضه المدرب مرارا.. رغم تدخل العديد من الشخصيات الزملكاوية.. مما دفع مجلس الإدارة إلي إعداد سيناريو لوضع حسن شحاتة أمام الأمر الواقع.. فقد أخبروه أن نادي حرس الحدود رفض الاستغناء عن لاعبه أحمد عيد ثم اكتشف شحاتة الحقيقة عند اتصاله باللاعب الذي أخبره أن ناديه لم يبد أي اعتراض علي انتقاله للزمالك من خلال القنوات الشرعية.. وأن مجلس إدارة الزمالك لم يتقدم بأي طلبات جادة وواضحة المعالم من أجل إتمام الصفقة.. رغم إيهام شحاتة بأن الاتصالات والطلبات مستمرة من أجل ضم اللاعب للزمالك في الوقت الذي صرف فيه مسئولو الحرس النظر في هذه الصفقة.. مما أصاب شحاتة بالغضب وهاجم المجلس ورئيسه بشدة.. واتهامهم بتدبير مؤامرة لإجباره علي التنازل عن حقوقه وقبول الإهانة الموجهة له من شيكابالا وإعادته للفريق وهو ما يرفضه شحاتة.. لأنه في حالة قبول هذا المخطط سيفقد هيبته وشخصيته أمام لاعبي الفريق ويجعله »ملطشة« لكل من هب ودب.. وكان شيكابالا قد ساهم بشكل كبير في هذا السيناريو.. فعقب قرار شحاتة بالاستغناء عن اللاعب.. وتأييد مجلس الإدارة وقتها مجاملة للمدير الفني والمساهمة في تهدئته بعد أن فقد كرامته أمام الآلاف من الجماهير.. أعلن اللاعب ووكيله أنه لا توجد أي عروض لشرائه أو إعارته.. وذلك لرغبته في البقاء بالزمالك نظرا للعائد المادي الذي يحصل عليه سنويا من الزمالك مما يجعله أغلي لاعب في مصر.. ويري أن أي عقد خارجي لن يزيد كثيرا عن عقده مع الزمالك مما لا يشجعه علي المخاطرة والغربة عن وطنه.. الغريب أنه عندما أراد زيادة عقده نجح في اقناع المسئولين بالزمالك بوجود عقود لبيعه يسيل لها اللعاب.. ثم اتضح أن معظمها عقود وهمية.. وبعضها الآخر لا يرقي إلي مستوي وإمكانيات وكفاءة اللاعب.. لكنه نجح في خطته وزاد قيمة عقده.. الغريب أن مجلس الإدارة عندما قرر إعارة شيكابالا تنفيدا لرغبة شحاتة غالي في قيمة إعارته حتي لا يلقي قبولا من الأندية التي ترغب في إعارته.. مما يصبح وجوده في الفريق أمرا واقعا.. ولن يكون أمام المدير الفني إلا قبول اعتذاره.. حيث لا يمكن الإبقاء عليه وعدم الاستعانة به وهو يحصل علي الملايين سنويا مما يوجه أصابع الاتهام للمجلس والمدير الفني بإهدار المال العام.. ويتوقع واضعو هذا السيناريو قبول شحاتة لهذا الوضع مع الاستعاضة عن إعارته بتجميده فترة داخل الفريق كنوع من العقاب.. وردا لاعتبار شحاتة وهو ما سيقبل به اللاعب خاصة بعد نصيحة بعض أعضاء المجلس بعدم إثارة أي مشاكل وتقبل كل قرارات الجهاز الفني في الفترة القادمة وحتي تهدأ النفوس وتعود الأمور إلي طبيعتها.. وليثبت اللاعب لمديره الفني أنه مطيع وملتزم.. من ناحية أخري اتفق معظم لاعبي الفريق علي الانتظار حتي انتهاء مباراتهم مع تشيلسي بطل غانا في البطولة الأفريقية يوم الأحد القادم ليتقدموا بطلب لصرف 50٪ من مستحقاتهم المالية وفي حالة تقاعس المجلس عن تنفيذ طلباتهم سيتقدمون بشكوي جماعية لاتحاد الكرة لخلعهم من النادي بقوة القانون.. وكانت صفقتا سيسيه وأحمد الشناوي قد أثارتا غضب وهياج لاعبي الفريق المحرومين من مستحقاتهم المالية.. وذلك عقب علمهم بأن اللاعبين الجديدين حصلا علي مقدم عقديهما كاملا وكاش.. مما أفقدهم الثقة في ادعاءات المجلس بأن هناك أزمة مالية طاحنة يعاني منها النادي في الوقت الذي يدفعون فيه الملايين من أجل الصفقات الجديدة.. وقد بذل أعضاء الجهاز الفني مجهودا كبيرا لاقناع اللاعبين بالصبر ولكنهم فشلوا أمام تصميم اللاعبين علي قرارهم بالخلع إذا لم يحصلوا علي 50٪ من مستحقاتهم علي الأقل عقب مباراتهم مع تشيلسي الغاني.