المهندس يحيى هزاع الكمين الإلكتروني مشروع تقدم به المهندس يحيي هزاع الضابط الفني بالقوات المسلحة سابقا.. وجد فيه حلا لمشكلة الاعتداءات المتكررة علي ضباط الشرطة بالأكمنة أثناء عملهم.. ووقوع حوادث هروب المجرمين ومايترب عليها من عمليات مطاردة شرطية تعرض حياة الضباط للخطر. المشروع تم عرضه علي وزارة الداخلية التي أبدت استعدادها لتبني فكرته. ❊❊ ما الذي دفعك إلي الاتجاه لمجال الاختراع؟ أنا أعمل اختراعات للبلد تنفعها وللأسف إن المخترعين مدفونون وهناك أحسن مني ولا يعرف أحد عنهم شيئا أما الظاهر في البحث العلمي من المخترعين هو من يصنع توكة للشعر أو يصنع البونبوني، وهذا ما يتم تشجيعه من الدولة حتي ينمي ويملأ البلد أكياسا فارغة بالشوارع. ❊❊ ولماذا لم تحبط وسط كل هذا الواقع المرير؟ لدي عزيمة من عند الله وموهبة منه والأمر لا يعود إلي الاجتهاد والعلم من عند ربنا وكنت ضابطا بالجيش وأحلت إلي المعاش المبكر وكنت ناشطا في كل المجالات الهندسية ففكرة المزلقان عندما رأيت كوارث القطارات ففكرت في عمل اختراع مزلقان أوتوماتيك بأن يتحكم فيه القطارات.. وكذلك اختراع آخر هو قالب الطوب الموفر، والاختراع الأخير هو الأكمنة في ظل انهيار جهاز الشرطة وإمكانياته المادية فنحن نريد أن نخترع شيئا نؤمن بها أهالينا أثناء سفرهم. ❊❊ ما هي فكرة هذا الاختراع؟ الأكمنة الحالية لا تقوم بواجبها كما ينبغي في ظل عدم تعاون المواطنين والسائقين الذين يتجاوزون مع أفراد الشرطة في ظل الانفلات الأمني الذي يحدث حاليا وهناك أكمنة موجودة ويضارون منها وهناك العديد من الضباط الذين راحوا ضحية مواجهات مع المجرمين والبلطجية المسلطة علي الدولة والشرطة نفسها فطبعا الفكرة جاءت من أن أعمل كمينا إلكترونيا ثابتا ومتحركا عبارة عن استبدال المطب الصناعي الخرساني في الكمين بمطب حديدي قلاب مزود بعدسات تصوير متصلة بجهاز كمبيوتر أو شاشة عرض للضابط وهو جالس في غرفته دون الاحتكاك بالمواطنين أو تواجده في الشارع.. حيث تظهر جميع بيانات السيارة قبل الوصول إلي الكمين بعدة أمتار من حيث رقم السيارة. وغيرها، وأثناء وصولها يستطيع الضابط أن يجري فحصا شاملا عليها بعد أن تظهر لديه جميع البيانات الخاصة بها، وإذا كان يضع الحزام من عدمه وإذا كان معه عدد ركاب زيادة أو كان عليها مخالفات. فيقوم بتسجيل المخالفة.. كما يضع السائق علي عدسة رخصة القيادة والرخصة الشخصية، أمامها فتظهر أمام الضابط فيري المخالفة إذا كانت عدم ارتداء الحزام فيسجلها ويحدد جهة إدارة المرور التي صدرت منها الرخصة ويرسلها إليه عبر الإنترنت دون الاحتكاك بأي شخص. ❊❊ وماذا في حالة هروب السيارة؟ الأسلوب القديم في الكمين أنه في حالة هروب السيارة يتم مطاردة سائقها بموتوسيكل مطاردة أو سيارة مطاردة أو الاثنين معا.. فطبعا يحدث ضرب ومواجهات تأتي بنتيجة عكسية علي الضابط. لكن في حالة هروب السيارة يقوم الضابط بالضغط علي زر إيقاف السيارة أوتوماتيكيا بدون أن يلمسها أحد.. من خلال وضع جهاز علي بعد 02 مترا من الكمين يمكن فيه للضابط أن يتحكم فيه من موقع الكمين الإلكتروني لإيقاف السيارة قبل أن تزداد سرعتها.. وبما يسمح بسهولة إيقافها فجأة دون أن تتعرض للانقلاب أو أي حوادث علي الطريق.. وميزة هذا الكمين الإلكتروني أنه متحرك ويمكن استخدامه في أي منطقة. علي الطرق السريعة.. يأتي بعد ذلك برج مراقبة أو برج حراسة هو الذي يتحكم في الأفراد عند خروجهم من السيارة بعد إيقافها. كما أن ميزة الكمين الإلكتروني تصميمه الفني يسمح بمرور السيارة لكن لا يسمح لها بالدوران مرة أخري إلي الخلف فلن تستطيع السيارة اختراق المطب الإلكتروني مرة أخري في حالة هروب السيارة إلي الاتجاه إلي الخلف.. وبالتالي حين يسمح للسيارة بالمرور للأمام لا يسمح لها بالمرور إلي الخلف.. وبالتالي استطعت بهذه الطريقة حماية ضابط الشرطة.. ومنع أي من أفراد الشرطة أن يحصل منهم علي مقابل مادي.. من السائقين ويمنع تلاعب أفراد الشرطة بتحديد مخالفات غير قانونية أو اضطهاد أي فرد فالمخالفة إذا لم تصور علي الكمين فلن يكون لها أي أهمية. ❊❊ هل عرضت هذا الاختراع علي وزارة الداخلية؟ قدمت طلبا إلي وزارة الداخلية وقابلني عدد من قيادات الوزارة، وشرحت المشروع لهم وأبدوا إعجابهم به وتم كتابة تقرير وإحالته إلي إدارة المرور وهناك قابلني العقيد الدكتور أيمن الضبع الذي أعجب أيضا بالاختراع ورأي فيه حلا للعديد من المشاكل التي تواجه الضباط أثناء تواجدهم بالأكمنة وهو الآن يقوم بإجراء كتابة تقرير حول أهمية المشروع وإبداء الرأي فيه حتي يرده إلي وزارة الداخلية حتي يتم إصدار قرار بتنفيذه بإذن الله.. ونتمني من قيادات الداخلية أن يشاركوا في أن يخرج هذا الاختراع إلي النور رحمة بالمواطن المصري المسكين.. الذي سيحجم من حوادث هواد البلطجة والاعتداء علي رجال الشرطة. ❊❊ وما هي تكلفة هذا المشروع؟ لا أستطيع أن أحدد مبلغا معينا لتكلفة إتمام هذا المشروع الآن وعرضت تكلفته علي وزارة الداخلية لكن في حالة الموافقة علي المشروع سيتم تصنيعه في شركة خاصة بي هي التي ستنفذه وكذلك يمكن أن تتحمل المحافظات جزءا من تكلفة هذ المشروع. ❊❊ هل جربت هذ المشروع بشكل عملي؟ لم أطبقه بشكل عملي ولكني قدمت نماذج مصغرة منه إلي وزارة الداخلية تشرح تفاصيل المشروع عليهم وننتظر حتي الآن لحين وضع التقرير النهائي إلي الوزير.