إفلاس قطبي الكرة

نجوم الزمالك أعلنوا التمرد

يبدو أن الصدامات في النادي الأهلي لن تنتهي ومحاولات مجلس الإدارة تهدئة الألتراس وأعضاء النادي خاصة أن أقطاب المعارضة استغلت المشاكل في القلعة الحمراء وعادوا لإظهار المخالفات التي ارتكبها مجلس الإدارة وشن حملة عنيفة ضد الجهاز الفني وخاصة مانويل جوزيه المدير الفني ثم الاجتماعات والاتصالات بين نجوم النادي المعتزلين لتكوين جبهة موحدة لخوض الانتخابات القادمة.
يحاول أعضاء لجنة الكرة برئاسة حسن حمدي الظهور أمام جماهير وأعضاء النادي بأن الاستقرار سيعود قريبا وأن النشاط الرياضي خاصة لعبة كرة القدم بعد المعسكر الذي دخله الفريق الأول في الإمارات ورحب به مانويل جوزيه المدير الفني بالمعسكر وأكد أنه نجح بشكل كبير خاصة بعد المباريات الودية التي لعبها الفريق وأن المباريات الودية أعادت بعض الثقة إلي النجوم الكبار وأن المعسكر حقق أغراضه ورغم ذلك فوجئ أعضاء لجنة الكرة بأن جوزيه يطلب إنهاء المعسكر وإبلاغ الشركة المنظمة للمعسكر والاكتفاء بذلك رغم أن اللياقة البدنية لم تكتمل ومازال النجوم الكبار متأثرين نفسيا من مذبحة بورسعيد عقب لقاء المصري والأهلي ورغم أن مجلس الإدارة كان يتمني استمرار المعسكر والاشتراك في مباريات ودية أخري ولكن التخبط الذي حدث في تغيير المباريات الودية أدي إلي عدم استفادة الفريق فنيا من المباريات الودية الارتجالية.
ورغم ذلك فإن مانويل جوزيه صرح بأنه يفضل العودة للتدريبات عقب العودة للقاهرة مباشرة دون الحصول علي اجازة وطلب البرتغالي السفر إلي الامارات مرة أخري ليلعب مباراة مع نادي ريال بيتيس أو مالقا الاسبانيين في 9 مارس الجاري وطلب جوزيه الاشتراك في خمس مباريات اخري ليستعيد الفريق لياقته البدنية والمهارية وليكن مع فرق قوية أمثال الشباب الكويتي.. ودبي.. والإمارات.. ومن ناحية أخري يواصل طبيب الفريق إيهاب علي تحديد حجم إصابة اللاعبين شريف عبدالفضيل وأحمد شديد قناوي من خلال الخضوع لأشعة والمعروف أن عبدالفضيل يعاني من شد في السمانة وأما شديد قناوي فهو يعاني من إصابة في العضلة الضامة.
ويحاول مجلس إدارة الأهلي اقناع المسئولين أصحاب القرار اقناعهم بحل أزمة إلغاء الدوري وعودة النشاط الرياضي حيث عقد رئيسا قطبي الكرة المصرية حسن حمدي رئيس الأهلي وممدوح عباس رئيس الزمالك عدة اجتماعات لعودة الدوري الممتاز خشية من إفلاس أكبر ناديين ومحاولة الناديين تهدئة الرأي العام وخاصة ألتراس الأهلي من خلال إقناع الجماهير عامة بالقضاء علي الشغب بالملاعب ونبذ التعصب ومواصلة الدوري لحين القصاص العادل لأسر الشهداء.
وقد اتفق رئيسا الناديين علي بذل محاولات لتهدئة ثورة غضب الشركة الراعية التي هددت أكثر من مرة بفسخ التعاقد خاصة وأن وكالة الأهرام أرسلت إنذارا للأهلي لتحديد الموقف بشأن عودة الدوري أو إلغائه.. وهناك اقتراح بأن تقوم الوكالة بخصم فترة توقف الدوري علي المبلغ المتفق عليه.
وقد بدأ اتحاد كرة القدم مخاطبة الأمن والتحدث عن إمكانية عودة الدوري من أجل تجهيز اللاعبين فنيا أو أن يخوض المنتخب القومي التدريبات والاشتراك في معسكرات والدخول في مباريات ودية حيث إن المباريات الودية التي لعبها الأهلي ثم الزمالك لا تكفي لتجهيز المنتخب القومي حيث إن منتخب الفراعنة سوف يخوض تصفيات الأمم الأفريقية سنة 3102.
وكذلك منافسات التصفية المؤهلة لمونديال سنة 4102.
هذه الظروف الصعبة التي يمر بها النادي الأهلي جعلت اقطاب المعارضة يتحركون من جديد من أجل الاستعداد لخوض المعركة الانتخابية القادمة خاصة إذا طبق بند ال 8 سنوات علي الأندية حيث بدأت المعارضة إجراء اتصالات مع أعضاء الجمعية العمومية وحثهم علي رفض القائمة التي يجهز المجلس الحالي برئاسة حسن حمدي لأن معني ذلك أنه لن تكون هناك تغييرات لأن هذا المجلس سيدير النادي من خلف الكواليس..
ولذلك حرص اقطاب المعارض علي إجراء اتصالات والاتفاق علي سياسة خوف المعركة الانتخابية حيث اتصلوا بالكابتن مصطفي يونس الإعلامي المعروف الذي دخل في صدامات مع مجلس إدارة الأهلي.. وكذلك إجراء اتصالات مع طاهر أبوزيد وهناك اتجاه ليرشح النجمان السابقان نفسيهما في الانتخابات القادمة حيث إنهما لن ينسيا الحرب التي واجهها الاثنان من مجلس الإدارة خاصة يونس الذي كشف أخطاء لجنة الكرة برئاسة حسن حمدي وكذلك الجهاز الفني برئاسة جوزيه خاصة أن يونس كشف المخالفات بالتعاقد مع صفقات فاشلة ولم يستفد منها الفريق بأي شيء رغم أن فرق الشباب والناشئين تضم لاعبين علي مستوي عال ولكن جوزيه قام بتدمير قطاع الناشئين في النادي عندما رفض الاستعانة بهم في الفريق الأول.
جاء إلغاء معسكر الإمارات في اللحظة الأخيرة ضربة قوية ضد مجلس الإدارة والجهاز الفني برئاسة حسن شحاتة المدير الفني حيث كان من المفروض أن يشارك الفريق في معسكر خارجي بعيدا عن حالة القلق والتوتر في مصر خاصة أن اتحاد كرة القدم قد ألغي الدوري وستقام دورة تنشيطية اعتبرها الزمالك غير مجدية لحل الأزمة المالية.
جاء معسكر الزمالك في الإمارات كقطرة ماء في بحر .. فقد حصل علي مليون وربع مليون جنيه مقابل المباريات الودية التي سيلعبها هناك مع فريق العين ثم الوصل وأخيرا أهلي دبي. وقد قام مجلس الإدارة بسداد جزء من مستحقات اللاعبين خاصة ذوي العقود الصغيرة.. وبذلك قطع عليهم الطريق نحو التمرد الذي كانوا قد هددوا به في حالة عدم حصولهم علي المستحقات المتأخرة.. وكان كل من عمرو ذكي وإبراهيم صلاح ومونددمو يحفزون زملاءهم في الفريق علي التمرد خاصة أن عليهم التزامات مالية وليس لديهم مصدر ذخل آخر مما يعرضهم للسجن في حالة تأخرهم عن سداد مديونياتهم.. ولكن تدخل حسن شحاتة المدير الفني والذي أقنعهم بأن يتفرغوا للملعب فقط علي أن يتولي هو التفاوض مع المجلس لحل مشاكلهم المالية وهو ماحدث بالفعل.. ولكن المجلس واجهه تمردا آخر من مدربي باقي الألعاب الأخري والذين لم يحصلوا علي رواتبهم الشهرية من 7 شهور حيث هددوا بوقفة احتجاجية وتقوم الكاميرات بتصويرها لوضع المجلس في موقف حرج ولكن كان رد فعل المجلس مفاجأة صادمة لهم.. فقد أعلن عباس أن من لا يتحمل ويصبر حتي تنتهي الأزمة المالية فالباب يفوت جمل وأن من سيعلن تمرده أو يقدم شكوي فسوق يتم إقالته!! وللخروج من هذه الأزمة بدأ عباس ومجلسه يفكرون في حل للخروج منها وبسرعة.. وهداهم تفكيرهم إلي إحياء مشروع الجراج والمول مرة أخري.. وهو المشروع الذي كان د. درويش رئيس النادي الأسبق قد تبناه.. وواجه معارضة شديدة وقتها.. رغم أنه سيدر علي النادي مايقرب من نصف مليار جنيه.. في حين أن المجلس مجبر علي توفير ما يقرب من 07 مليون جنيه لسداد مرتبات العاملين والرياضيين ومصروفات النادي حتي نهاية الموسم.. في الوقت الذي توقفت فيه جميع موارد النادي المالية والمتمثلة في نسبة البت الفضائي ودخل المباريات وتسويقها ودخل الإعلانات وقد هددت الشركة الراعية عن فسخ تعاقدها إذا استمر توقف النشاط الكروي الرسمي.. ولكن مشروع الجراج والمول يحتاج لوقت طويل لتنفيذه وحصد العائد المادي من ورائه.. لذلك جاءت فكرة أخري يكون عائدها كبيرا وسريعا.. وهي تسويق لاعبي الفريق إعلانيا والحصول علي عائد مادي كما تنص لوائح التعاقد مع اللاعبين.. وستكون البداية مع النجوم ذوي العقود المرتفعة ليكون العائد مجزيا.. وهم شيكابالا وميدو وعمرو زكي.. ولم تلق الأزمة المالية بظلالها علي الفريق الأول فقط، ولكنها طالت الجهاز الفني.. فقد بدأ حسن شحاتة المدير الفني يفكر جديا في العرض الذي تقدم به الاتحاد الكويتي لتدريب منتخب البلاد.. خاصة أن الأخير وافق علي دفع الشرط الجزائي في عقد شحاتة مع الزمالك.. وقد أجل شحاتة قراره لحين التأكد من موقف بطولة الدوري.. هل يستمر إيقافه؟ أم سيستأنف مبارياته ويعود لنشاطه من جديد؟
»زاهر« يخطط للعودة إلي الجبلاية
تنفس أعضاء الجهاز الفني للفريق الوطني لكرة القدم الصعداء بعد إعلان اللجنة التنفيذية لاتحاد كرة القدم إلغاء بطولة الدوري وتنظيم بطولة تنشيطية بديلة تبدأ يوم 92 مارس الحالي وتستمر طوال الشهور الثلاثة القادمة والتي تسبق المعمعة الحقيقية لمباريات ومناقشات الغرف القومية سواء علي مستوي المنتخب الأولي أو الفريق الأوليمبي والذي يجهز صفوفه للمشاركة في أوليمبياد لندن خلال الصيف القادم.. وتجئ البطولة التي سيتم إطلاق بطولة الشهداء عليها كقارب نجاة حقيقي لكل الأندية المصرية والتي أوشك معظمها علي إعلان إفلاسه الفني والمادي أيضا وهناك تهديد بإلغاء الدورة في حالة الخروج عن النص..
ولم تفلح محاولات أنور صالح المدير التنفيذي والقائم بأعمال رئيس اتحاد الكرة في إقناع مسئولي الأمن في إقامة المباريات بالجماهير من أجل حصد الإيرادات المناسبة من خلال المباريات والحضور الجماهيري لتعويض الخسائر الفادحة التي أصابت خزائن كل الأندية وكذا اتحاد الكرة والتي وصلت بالفعل إلي مبلغ يقارب 052 مليون جنيه حتي الآن وكان من الممكن أن يصل إلي نصف مليار جنيه إذا ماتم إلغاء البطولة وكل النشاط الكروي وعدم تنظيم الدورة التنشيطية، وكذا استكمال مباريات كأس مصر والتي سوف تبدأ بعد انتهاء البطولة التنشيطية يوم 81 مايو حيث تقام مسابقة كأس مصر بدون اللاعبين الدوليين والذين سوف يحصلون علي فترة راحة قبل استئناف معسكراتهم المتعاقبة لمواجهة اللقاءات المتتالية خلال يونيو ويوليو القادمين في التصفيات المؤهلة للأمم الإفريقية وكذا خوض غمار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 4102 بالبرازيل، وناشد الجهاز الفني كل الأندية ضرورة المشاركة في الدورة التنشيطية.
ويحاول أنور صالح رئيس لجنة تسيير اتحاد الكرة الاستفادة من اللجنة الفنية التي تم تشكيلها مؤخرا والتي تضم كل من الكابتن طه إسماعيل وشوقي عبدالشافي وعلي أبوجريشة ومحمد أبوالعينين ومحمود سعد لإعادة هيكلة اتحاد الكرة وعدم الاكتفاء بمجهوداتهم فقط في تسهيل مهمة الفرق القومية كلها من حيث متابعة المعسكرات والاتفاق علي لقاءات دولية دورية لتجهيز كل المنتخبات خلال أخطر مرحلة تمر حاليا علي الكرة المصرية، وهو ماسوف يهتم بإنجازه أنور صالح خلال المرحلة القادمة بصرف النظر عن المشاغل الأخري الخاصة بتعديل لوائح الاتحاد وفق المطالبات المتتالية للاتحاد الدولي والذي سوف يدرس كل التعديلات في اللائحة الاساسية وإعادتها للاتحاد وجمعيته العمومية لإقرارها أولا قبل عرضها علي مسئولي الڤيڤا في صورتها النهائية والقانونية من كافة النواحي..
ومشهد اجتماع مسئولي أندية الدوري مع اللجنة التنفيذية باتحاد الكرة عمليات شد وجذب حول شكل البطولة ومسماها والمكافآت المقترحة والتي لم يتم إعتمادها حتي اللحظة انتظارا للاتفاق مع أحد الرعاة للصرف علي البطولة وفق معايير محددة لمراعاة الظروف الحالية ودراسة الملف كاملا وهو ماسوف يتم خلال الاسبوعين القادمن وقبل انطلاق البطولة التنشيطية، والتي تنطلق بمحاذير عديدة ومن الممكن إلغاؤها في أي وقت نظرا لظروف الانتخابات الرئاسية التي نعيشها والشئ الأخطر الذي يؤرق اتحاد الكرة الآن هو كيفية المواجهة عند الإعلان عن العقوبة المتوقعة والتي سيتم فرضها علي النادي المصري والذي تم حرمانه من المشاركة في البطولة التنشيطية وينتظر استبعاد المصري من المشاركة في البطولات الرسمية لمدة موسمين قادمين علي الأقل بعد دراسة لوائح وقوانين الاتحاد الدولي المنظمة لمثل هذه الحالات الأكثر من صعبة وفضل أنور صالح فصل قرار إلغاء الدوري وتنظيم بطولة تنشيطية عن أي قرار آخر خاص بعقوبة النادي المصري حتي لايقال إن مسئولي الأندية الذين اجتمعوا في الاتحاد لاتخاذ القرارات السابقة قد ذبحوا النادي المصري واستبعدوه من المنافسات والبطولات الرسمية.
وقد تباينت ردود الأفعال بين الأندية حول القرار إلا أن كل اللاعبين وأغلب المسئولين يضعون نصب أعينهم ضرورة الوقوف علي قرار الاتهام وتحديد الجناة في مذبحة ستاد بورسعيد قبل أي شئ آخر.
وبسرعة البرق أيضا بدأت القنوات الفضائية في اتخاذ الترتيبات السريعة لإعادة الاتفاق مع اتحاد الكرة حول المبالغ المتوقعة والتي سيتم دفعها نظير بث المباريات وحسب أهميتها حيث تجمدت العلاقات المادية بين الطرفين بعد إقالة ا تحاد الكرة السابق بقيادة سمير زاهر والذي جاء في أعقاب أحداث مباراة الأهلي والمصري في بورسعيد.
توقفت الحياة داخل جدران النادي المصري البورسعيدي.. فقد هرب فريق الكرة من التدريب.. ومجلس الإدارة استقال وترك الساحة خالية.. وجماهير غاضبة من الأهلي والإعلام ومظاهرات ثائرة في شوارع بورسعيد.. والجميع في انتظار قرار لتبدأ مرحلة أخري من الصدام خاصة أن خزينة النادي خاوية.
الوضع أصبح أكثر سخونة في بورسعيد.. وزادت درجة الحساسية.. وبدأت الأصوات ترتفع في الشارع البورسعيدي، خوفا من صدور قرار يضر النادي المصري.. وجماهيره ولاعبيه وإدارته.. لذلك نظم أعضاء الجمعية العمومية بالنادي وبمشاركة عدد من رموز كرة القدم البورسعيدية أكثر من اجتماع شارك فيه أعضاء مجلس الشعب عن بورسعيد.. وجاءت هذه الاجتماعات ساخنة جدا وحملت اتهامات ونقدا وتهديدا إلي مجلس إدارة الأهلي برئاسة حسن حمدي والألتراس الأهلاوي وشملت عددا من مقدمي البرامج الرياضية علي رأسهم أحمد شوبير ومدحت شلبي وعلاء صادق.. ولكن مع اجتماع أندية الدوري العام في اتحاد الكرة لاتخاذ قرارات في عودة الدوري العام وتحديد عقوبات المصري والتي جاء اجتماعها الأول هزيلا.. وقد اشتدت المظاهرات الجمعة الماضية في شوارع بورسعيد وطالبوا بإيقاف الحملة ضد المصري.. ومعاقبة مقدمي البرامج التليفزيونية ومحاكمة رئيس النادي الأهلي بل وشملت هتافات سياسية.. وقام المتظاهرون بشل حركة المرور.. وبدأت حملة جمع تبرعات لمواجهة تكاليف أتعاب المحامين الذين يدافعون عن المحبوسين والذين تقدموا ببلاغات ضد الأهلي واتحاد الكرة وكذلك لتوصيل ملف الأزمة إلي الفيفا حتي لا يعاقب المصري.. في الوقت الذي يطالب المصري وجمهوره بعقاب الأهلي والإعلام والإفراج عن المحبوسين.. أما اتحاد الكرة الذي يضم موظفين سابقين فليس لديهم القدرة أو السلطات لاتخاذ قرارات من شأنها إغضاب أحد الطرفين..
علي الجانب الآخر نجد أن فريق الكرة بالمصري مازال في رحلة التشتت وعدم العودة إلي الملعب فالجهاز الفني بقيادة حسام حسن غير قادر علي اقناع اللاعبين بالانتظام في التدريب خاصة النجوم الكبار.. ولا يستطيع النادي عقابهم لأن اللاعبين لديهم مستحقات مالية لم يحصلوا عليها ويمكن لهم التقدم بشكاوي إلي اتحاد الكرة لفسخ عقودهم.. كذلك يخشي عدد كبير من محبي المصري هروب اللاعبين إلي أندية أخري بسبب حالة الذعر التي تتملك اللاعبين من النزول لأرض الملعب مرة أخري بعدما شاهدوا المذبحة بعيونهم.
وعلي مستوي الإدارة فشلت مديرية الشباب والرياضة والمجلس القومي للرياضة في تشكيل مجلس إدارة معين يدير النادي بعد استقالة كامل أبوعلي ورفضه العودة لإدارة النادي مرة أخري.. مما وضع النادي في أزمة مالية طاحنة ليس منها مخرج إلا بعودة أبوعلي والذي تقف اللوائح ضد عودته إضافة لرغبته في الابتعاد نهائيا عن النادي.
الدراويش فشلت في تجديد العقود ..
رغم احتجاجات الجماهير وأعضاء جبهة المعارضة بالنادي الإسماعيلي المستمرة ومطالبتهم برحيل مجلس الدراويش وعمل لجنة مؤقتة تدير شئون النادي لحين تحديد موعد لانتخابات مجلس إدارة جديد.. إلا أعضاء المجلس الحالي رفضوا قبول استقالة رئيس النادي وطالبوا محافظ الإسماعيلية بعدم قبولها أيضا والتمسك به رئيسا للمجلس لحين انتهاء مدته المحددة، وتباعا سعي المهندس عثمان عطية نائب رئيس النادي لاستقطاب رموز النادي والنجوم القدامي لعمل لجنة مهامها تجديد عقود اللاعبين الذين ستنتهي عقودهم بنهاية الموسم.
يوما بعد يوم تتغير الأحداث داخل قلعة الدراويش خاصة في ظل الحرب الشرسة بين أعضاء مجلس الإدارة وجبهة المعارضة.. حيث تؤكد الأحداث وجود تضارب كبير في تصرفات أعضاء المجلس الذين تمسكوا في البداية باستكمال مدة المجلس لحين انعقاد الجمعية العمومية لاختيار مجلس جديد بل وصل الأمر لرفضهم بالإجماع الاستقالة التي تقدم بها د.رأفت عبدالعظيم رئيس النادي وطالبوا اللواء جمال إمبابي محافظ الإسماعيلية بالتروي في حل الأزمة التي يعاني منها النادي الإسماعيلي وعدم قبول الاستقالة وتمسكوا بعبدالعظيم رئيسا للمجلس حتي تاريخ انتهاء مدته أملا في استمرار المسيرة التي بدأها في محاولة لإنقاذ النادي من الأزمة الطاحنة التي أطاحت بالإسماعيلي في الفترة الأخيرة وكان سببها مجلس الإسماعيلي السابق بقيادة المهندس نصر أبوالحسن وكذلك مجلس المهندس يحيي الكومي..
وهذه الأمور يعرفها الجميع في الشارع الإسماعيلاوي.. ولم تتوقف جهود أعضاء مجلس إدارة الإسماعيلي عند هذا الحد ولكنهم أصدروا بيانا بخصوص رفضهم لاستقالة د.رأفت عبدالعظيم استنكروا فيه الحملة الشرسة التي يتعرض لها النادي في الفترة الأخيرة.. وما تعرض له رئيس النادي في إحدي الفضائيات من سب وقذف وصل للتجريح المباشر علي مرأي ومسمع من مقدم البرنامج رغم أنها وردت في تقرير مسجل كان يستطيع حذفها قبل عرض البرنامج لو أراد ذلك.. مما يؤكد وجود نية مبيتة لتوجيه الإهانات للنادي الإسماعيلي ورئيسه علي الهواء مباشرة.
وأشار أعضاء مجلس إدارة الإسماعيلي أن البعض من القنوات الفضائية المعروفة بإعلامييها وأشخاصها ترمي لإشعال حريق داخل قلعة الدراويش في وقت مازلنا نعاني فيه من كارثة بورسعيد التي لم تنته بعد وهذه الأحداث الدامية عصفت بالكرة المصرية ووصلت بها إلي ما وصلنا إليه من توقف وإساءة لسمعة الكرة المصرية علي مستوي العالم.. وأشار أعضاء المجلس لمطالبته بأن ترفع هذه القنوات المعروفة يدها عن الإسماعيلي الذي لن يتردد في اتخاذ الإجراءات القانونية بما يكفل له الحماية وحفظ حقوقه.
وعلي الجانب الآخر مازالت هناك أعداد كبيرة من محبي النادي وعشاقه وأعضاء الجمعية العمومية وجميعهم يشكلون جبهة معارضة قوية من خلال وقفات احتجاجية في كل شوارع الإسماعيلية وحتي الوصول أمام مبني المحافظة وجميعهم يحملون لافتات معبرة عن وجهة نظرهم في أن المجلس الحالي زاد من حجم أزمات النادي وقام بتطفيش النجوم وقاموا بتقديم مذكرة عاجلة للواء جمال إمبابي محافظ الإسماعيلية يطالبون فيها بسرعة تعيين لجنة مؤقتة لإدارة النادي مهمتها دعوة الجمعية العمومية في موعد مبكر لانتخاب مجلس إدارة جديد.. والجديد أنهم يأملون في عودة الكابتن علي غيط للعمل داخل النادي بعد تعيين مجلس إدارة جديد ولكن من خلال كرسي الرئاسة أو العضوية لشعورهم بقدرته علي الخروج بالنادي من المأزق المالي الذي تعاني منه مؤخرا قلعة الدراويش استنادا إلي أن غيط مشهور بالصرامة والالتزام نظرا لعمله في إحدي المؤسسات العسكرية.
وفي الوقت الذي يحارب فيه أعضاء مجلس إدارة الإسماعيلي في أكثر من جبهة يسعي المهندس عثمان عطية القائم بأعمال رئيس النادي مؤقتا إقناع رموز النادي وبعض اللاعبين القدامي أمثال أسامة خليل وسيد بازوكا وعلي أبوجريشة بتشكيل لجنة لإنهاء تعاقدات اللاعبين الذين ستنتهي عقودهم بنهاية الموسم الحالي تحسبا لصدور قرار باستئناف الدوري.. وهم أحمد صديق وأحمد سمير فرج وعبدالله الشحات وإبراهيم يحيي والمعتصم سالم.. ورغم ظروف الأزمة المالية التي يمر بها النادي اشترط اللاعبون مساواتهم بلاعبي الفئة الأولي في قيمة التعاقدات وبالأخص حسني عبدربه المعار لنادي اتحاد جدة السعودي لنهاية الموسم.. ومعروف أن عقده مع الإسماعيلي يصل إلي 5.2مليون جنيه.. ومع بدء الدخول في أزمة بين اللاعبين وأعضاء المجلس ولجنة من رموز النادي ووصل الأمر لخروج محمود جابر المدير الفني للفريق عن شعوره نتيجة اشتراط اللاعبين لحصولهم علي مستحقاتهم المالية المتأخرة.. وأشار لأن الباب مفتوح أمام أي لاعب للرحيل خاصة من لم يقدر ظروف النادي المالية.. ويبدو أن محمود جابر تعمد خلال المران اليومي استمرار تواجد الناشئين في التدريبات ويوجه رسالة بين السطور أن الإسماعيلي لن يتوقف علي أي لاعب مهما كانت موهبته ونجوميته فقلعة الدراويش قادرة علي تفريخ مواهب جديدة وتستطيع حصاد البطولات للنادي مثلما كانت تفعل من قبل.. ويبدو أن هذا الأمر سبب استياء شديدا بين نجوم الفريق خاصة أنهم لم يحصلوا علي مستحقاتهم المالية المتأخرة والبداية جاءت مع محمد حمص كابتن الفريق الذي سارع بتكليف وكيل أعماله بسرعة البحث عن عرض احتراف خليجي بداية من الموسم المقبل نظرا لأنه يرغب في تأمين مستقبله قبل الاعتزال في ظل رفضه لفكرة التجديد والبحث عن الرحيل لتحقيق نوع من الاستفادة المالية للإسماعيلي.