الراقصة سما استطاعت إثارة الاهتمام بأول أفلامها بمجرد بدء حملة الدعاية التليفزيونية، فقد حشدت قوي عديدة داخل الصحفيين ضد الفيلم، وتحولت الاعتراضات والغضب إلي حملات علي مواقع التواصل الاجتماعي، إلي جانب التحرك في اتجاه منع عرض الفيلم بالطرق القانونية، وسرعان ما أثار غضب الجماعة الصحفية اهتمام الجمهور العادي، الذي بدأ يترددعلي دور العرض، للاستعلام عن موعد طرح الفيلم ،المقرر له هذ الأسبوع، بينما قامت شركة التوزيع بإعداد 20 نسخة للعرض الجماهيري، الفيلم من إخراج علي جمعة وهو العمل الأول له، أما سما المصري كاتبة القصة والمنتجة والممثلة الأولي للفيلم فهي مطربة وراقصة استعراضية، قررت أن تجرب حظها في السينما، وتصل للمشاهدين من خلال أقصر طريق، يتلخص في الفرفشة علي الجمهور، من خلال الرقص والملابس المثيرة والحوار الجرئ، واعتمدت في إنتاج وإخراج الفيلم علي القليل من التكاليف، حيث انحصرت أماكن التصوير في شقة وملهي ليلي، واعتمد علي مجموعة ممثلين أغلبهم من الوجوه الجديدة، كانت انتهت من تصوير الفيلم في ديسمبر 2010 وجاءت ثورة يناير لتفرض عليها تأجيل العرض، أما أزمة الفيلم فقد جاءت من القصة والشخصيات، حيث يدور حول شخصية صحفية، يعجب بها رئيس التحرير ويطاردها، وتضطر لترك العمل، ولا تجد ما تكسب به قوت يومها، سوي احتراف الرقص في الملاهي الليلية، وطبعا يتحول الرقص والكباريهات إلي مشاهد وعبارات جريئة، حولت الفيلم إلي قنبلة أخلاقية، حققت لبطلته دعاية مجانية كبيرة، صنعها غضب جماعات كثيرة داخل الصحافة، واهتمام المشاهدين ممن يبحثون عن هذه النوعية من الأفلام بمجرد بث الإعلانات الجريئة في التليفزيون ومن خلال شبكات التواصل الاجتماعي. وصل عدد الحملات التي هاجمت الفيلم إلي أكثر من 60 حملة علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وكانت الفئة الأكثر دعوة للمقاطعة هم الصحفيين لأن برومو الفيلم يحمل جملا مهينة لهم حيث تظهر بطلة الفيلم المطربة سما المصري وهي تقول " من صحفية لرقاصة يا قلبي لا تحزن " وفي جملة أخري تقول " هو أنا هاشتغل مع رئيس تحرير قواد " مما دعا الكثير من الصحفيين يطلقون دعوات عديدة لمقاطعة الفيلم كما اتفق عدد كبير من الصحفيين والصحفيات علي مقاضاة الرقابة علي المصنفات الفنية التي وافقت ومنحت التصريح بعرض الفيلم سينمائيا.. ووصفت إحدي الصحفيات الفيلم قائلة اذا كان برومو الفيلم بهذا الإسفاف فكيف سيكون محتوي الفيلم نفسه ونحن لسن راقصات ولا نحقر من مهنة الرقص ولكنها ليست مهنتنا وقرر فريق آخر من الصحفيين إعداد مذكرة وإرسالها لمجلس الشعب عن طريق نقابة الصحفيين يعلنون فيها رفضهم لإهانة صحفيي مصر ويطالبون بوقف عرض الفيلم ومقاضاة موزعه محمد حسن رمزي في حال تنفيذ اتفاقه وعرض الفيلم بدور السينما التابعة.