د. أسامة الأزهري: الدساتير المصرية لم تخرج عما جاء في صحيح الدين قال وزير العدل المستشار حسام عبدالرحيم خلال الندوة التثقيفية التي عقدت تحت عنوان "مواجهة الإرهاب وتأثير التطرف علي الدولة"، إن دحر الفكر المتطرف لا يقل مطلقا عن معركة مواجهة الإرهاب والإرهابيين، وأضاف الوزير في كلمته خلال الندوة التي نظمتها وزارة العدل أنه كان لزامًا مواجهة هذا الفكر الأسود بالفكر المعتدل علي كافة المستويات سواء في المساجد أو الكنائس أو المدارس أو الجامعات أو وسائل الإعلام، وكذلك في الوزارات، إضافة للنهضة التنموية، وأكد عبدالرحيم أن وزارة العدل قامت في إطارها التشريعي بإعداد التشريعات التي تواجه هذا الفكر المتطرف، وعقد الندوات حول التوعية الفكرية لمواجهة هذا الفكر وأبعاده، وشدد الوزير علي أن مصر ستنتصر في النهاية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي وقواتها المسلحة وشرطتها ومؤسساتها كافة وشعبها العظيم علي الإرهاب والفكر المتطرف، كما أكد الدكتور أسامة الأزهري مستشار الرئيس للشئون الدينية ووكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب خلال كلمته بالندوة : أن ما تمارسه القوات المسلحة المصرية في حربها ضد الإرهاب والتطرف أمر عظيم، داعيًا بأن يسدد ضرباتهم للقضاء علي ما يهدد أمن الوطن والمواطن، ومثمنًا دور قضاة مصر علي مر عصورها في الدفاع عن الوطن وحماية حقوق المواطنين، خاصة في الفترات التي تشهد أخطاراً تهدد المجتمع، موضحا أن أسباب العنف والإرهاب والدماء التي نعاني منها حتي الآن، وراءه التيارات المتطرفة بداية من جماعة الإخوان الإرهابية إلي الدواعش ومن سبقهم وتفرع منهم، وأشار الأزهري إلي أن الشريعة الإسلامية تدفع نحو المواطنة والمساواة وإقامة الدولة بشكلها الحديث، وليس كما يدعي الفكر المتطرف، مشيرا إلي أن الدساتير المصرية لم تخرج عما جاء في صحيح الدين وأنه منذ تأسيس لجنة الثلاثين لوضع أول دستور مصري معاصر استعانت بمفتي الديار المصرية، مشيرا إلي أن مفهوم الدولة في الإسلام يدعو إلي عدد من المبادئ ووجود نظام إداري يحقق الأمن والحقوق والأعراف ويكفل الأمان.