"فور الاستماع لإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، مدينة أسوان، عاصمة للشباب الأفريقي، أثناء تواجدي في مدينة شرم الشيخ، اتصلت علي الفور باللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، لينقل لي خبراته في تنظيم المؤتمرات".. هكذا بدأ اللواء أحمد إبراهيم، محافظ أسوان، حديثه ل"آخر ساعة"، حيث أكد أنه لم ينم منذ هذا التوقيت ليعقد جلسات استماع علي مدار الساعة، وأشار إلي أنه يبحث عن أفراد علي قدر الحدث والمسؤولية، وأوضح أنه ينظم لمؤتمر يدعو فيه وزارة الداخلية والقوات المسلحة ومسئولي الفنادق والسياحة وكل الجهات الخدمية ليقدموا مقترحاتهم، وأشار إلي أن جميع الوزارات أرسلت لجانا إلي مقر المحافظة، وأن المواطنين البسطاء أعطوه أفكارا رائدة لكنه مازال يجمع المعلومات حتي الآن.. • كيف استقبلت إعلان الرئيس السيسي أسوان عاصمة للشباب الأفريقي؟ - خبر سار وجميل، وأبذل مجهودا كبيرا جدا منذ هذا التوقيت، حيث أحتاج إلي تطوير الشوارع والقضاء علي بعض الظواهر السلبية التي طرأت علي سلوكيات البعض، كما أبحث عن مخلصين جادين يقدرون الحدث وقيمته، فنحن نحتاج إلي توعية الأهالي ليقفوا أمام السلبيات والأخطاء.. يؤرقني انتشار حوادث جديدة علي المجتمع الأسواني وأطالب أهالي أسوان بأن يتصدوا لها، جميع الوزارات بادرت للعمل معنا دون تردد. كيف تري أسوان مدينة للشباب وما هي آليات تنفيذ المقترح؟ - نعمل علي تنفيذ مقترح الرئيس السيسي من خلال منظومة متكاملة، حيث دعوت جميع الوزارات المعنية، كما أحرص علي تواجد وزارة الداخلية والقوات المسلحة ومسئولي الفنادق والسياحة وكل الجهات الخدمية ليقدموا مقترحاتهم.. وأثناء تواجدي في شرم الشيخ طلبت من اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء أن ينقل لي خبراته لوضع خطة لخروج المؤتمر بشكل جيد، وأول شيء أريده وتناقشنا فيه هو احتياجنا لقاعة مؤتمرات تشبه الموجودة في شرم الشيخ، والآن أدرس هل سنعمل علي توسيع إحدي القاعات الموجودة أم إنشاء قاعة جديدة. كيف تتصور أسوان بعد التنفيذ؟ - جميع الوزارات أرسلت لجانا إلي مقر المحافظة ليتعرفوا علي ما هو مطلوب منهم لبدء العمل وتلك أولي الخطوات الإيجابية، ومنذ الإعلان وأنا لم أنم، لكن أنا بمفردي لن أحقق شيئا.. الإعلام عليه دور هام جدا لتوعية الوزارات والشركات والمستثمرين بما هو مطلوب حتي يقفوا معنا، بحيث حينما نتحدث إليهم يكون لديهم خلفية وعلي دراية ووعي بهذه النقلة الحضارية التي ستساعد في تطوير حركة التجارة والسياحة وجذب المستثمرين. هل هناك مقترحات استمعتم إليها؟ - جاءني أكثر من شخص من بعض الجمعيات الأهلية، مثل جمعية "مصر الخير والعربي"، وقالوا لي إنهم مستعدون للمساعدة، ولكني أبلغتهم بضرورة كتابة ما يقترحونه لنجلس سويا لدراسته وقلت لهم لا تقولوا لي أنا سأفعل كذا، ولكن قدموا مقترحات فربما ما تريدون أن تفعلوه أكون اتفقت مع آخر أن يفعله.. حتي الآن مازلت أجمع معلومات، فربما تأتي أفكار أفضل مما أفكر فيه.. أدرس إمكانياتي المتوفرة أولا لمعرفة المتاح لديّ.. قمت بجولة وسألت المواطنين البسطاء عن أمنياتهم والحقيقة أنهم أعطوني مقترحات رائدة وجيدة قمت بتسجيلها لوضعها قيد الدراسة ولن أعلنها إلا بعد الاستماع للجميع.. قلت لأهالي أسوان أخبروني بما تريدون "وابؤوا أنتم وأنا بعدكم"، فأنتم الأصل والأساس في مدينتكم.. أجلس في اليوم الواحد أكثر من 8 ساعات مع المواطنين البسطاء وأستمع إليهم لدراسة مقترحاتهم، ذهبت لنصر النوبة وبعض القري النوبية لأتفقد الأهالي بنفسي، لكي أقف علي ما هو مطلوب وضروري. ما معوقات تنفيذ المشروع؟ - أذهب لتفقد الطرق المؤدية إلي المزارات الهامة لأشاهد بنفسي، ولأعرف ما يلزم للتطوير، فالسياح القادمون سوف يزورون معبد كوم امبو وإدفو ومعبد فيلة وجزيرة النباتات، وعندما ذهبت إلي الطرق المؤدية إليها للأسف وجدتها ليست جيدة وبعضها بحاجة للصيانة، وتحدثت إلي وزير النقل واستجاب مشكورا وبالفعل بدأ في تطوير بعض المراسي وتركيب ممرات جديدة، وهناك مقترحات لإصلاح الطرق والشوارع ومجري النيل وطرق المتاحف.. أيضا تحدثت مع وزارة السياحة والآثار والتموين لتقديم مقترحاتهم، فيجب أن نعمل بتكاتف حتي نجعل أسوان تستقبل هذا العام بالشكل الأمثل. متحدو الإعاقة عرضوا عليّ تحديد يوم لمعاقي أفريقيا وطلبت منهم أن يكون عملا جادا وإيجابيا وليس مجرد شو إعلامي ولقاءات، كما تم اقتراح دورة رياضية لدول أفريقيا سواء في شكل ماراثون أو ألعاب رياضية لتعزيز روابط الصداقة والترابط بين شباب القارة.. ومن جانبي اقترحت علي دكتور إسماعيل عبد الغفار الإعلان عن تقديم منح دراسية لطلاب لدول أفريقية، بواقع منحتين علي الأقل لكل طالب لإتاحة تواجد الطلاب الأفارقة وذويهم وأصدقائهم ووافق علي المقترح.. ولأن دور الصحافة هو التوعية أطلب منكم أن تستمعوا إلي البسطاء وإلي الشباب وقدموا لي مقترحاتهم بشرط إلزامهم بما يقولون.