* المبادرة التي أعلنها نجم الأغنية محمد منير بإقامة حفل غنائي من قلب مدينة شرم الشيخ "المكلومة" هي أبلغ رسالة من مصر للعالم.. بل هي الرسالة الوحيدة التي من الممكن أن تصل للغرب فهو الفنان الوحيد في مصر الذي يملك جمهورا بالدول الأوروبية.. لذلك فرسالته التي تمتلئ بالحب والعدل والسلام وتطالب بالعدالة العالمية والعدل في الميزان هي التي يمكن أن يستمع إليها أبناء أوروبا.. فنحن ندفع ثمن همجية الإرهابيين الذين وضعوا في نصب أعينهم قلب أوضاع دول العالم وزيادة التفرقة بينهم.. وفي النهاية نعاقب من الدول الحليفة لنا بدلا من أن نضع أيدينا معًا!! * مبادرة الكينج محمد منير هي الوحيدة التي تصل للآخر بجمهوره الغفير.. مقارنة بالحفلات التي قام بها بعض الفنانين وحضرها عشرات من العاملين بشرم الشيخ... وأتساءل: كيف كلما حدثت لنا مصيبة في "السياحة" نجد نجومنا المحليين غير المعروفين بالخارج يسارعون بل ويهرولون بالسفر إلي شرم الشيخ كي يأزروا السياحة.. كيف وهل أحد يعرفهم بالخارج.. ونجد الخطب البلهاء واللقاءات التليفزيونية "جئنا لكي نساند السياحة.. ونقف بجانب العاملين بها.. ونؤيدهم ونشجب الإرهاب" الخ الخ من تلك الجمل الجوفاء!! * تعايشت مرات ومرات مع ما يفعله الفنانون والمسئولون في تلك الأمور فما يحدث كأن كل "يؤذن في مالطا.. فرسائلهم حدودها مصر.. ولا تصل للآخر.. فما يحدث هو "منظرة" وفسحة ومصاريف من الجهة الممولة لرحلة الفنانين سواء من المحافظة أو وزارة السياحة أو حتي من رجال الأعمال!! * ثلاث رسائل أرسلها "الكينج" في حفلته.. أولها للعالم بأن تكون هناك "عدالة" في قراراتهم... وللأشقاء العرب بضرورة زيارة المدن السياحية... وللمواطن المصري بحسن استقبال السائح لأنه أمانة عندنا... ولكن مبادرة محمد منير لا تكفي.. إذ يجب أن يتحرك المسئولون بوزارة السياحة أيضا بالتعاقد مع نجم غنائي كبير عالمي ليغني في شرم الشيخ.. وهي أبلغ رسالة تصل للعالم أجمع إذ تشجع السائحون والسائحات بالعودة إلي مصر جريًا وراء نجمهم المفضل لأن الدعاية تصل في بلادهم قبل أن تصل عندنا.. ولن ينظرون آنذاك للأفكار التي تدور في بالهم.. وعندما يصلوا مصر سيتيقن كل منهم أنه كان علي خطأ!! * نحن نريد "يني" تاني.. نريد نجم عالمي بحجم الخواجة الإيطالي "ياني" الذي أحيا حفلتين بجوار الأهرامات وأبوالهول.. نجم عالمي في هذا التوقيت سيزيل كثيرا من حالات الخوف التي تختلج في صدور السائحون ومسئولي تلك الدول.. فالعاملون بوزارة السياحة هم موظفون لا يبحثون عن الابتكار والتفكير في الغد.. بدليل أن الموسيقار الإيطالي العالمي "ياني" جاء بمبادرة فردية أي من قطاع خاص.. فأين أنتم يا موظفي السياحة من أفكار وقرارات جريئة!! * من المضحكات.. منذ نحو عام أو أكثر كانوا يرددون عبارة "نحن سعينا ليكون هناك 20 مليون سائح في مصر عام 2020"... ولكن كيف "باللسان فقط".. فقبل أن يوجد هذا العدد المفترض أن يكشفوا أعداداً كل عام حتي نصل للرقم الذي يتردد بدون خطة فعلية واضحة!! * الغريب أنه كلما حدثت لنا مصيبة في السياحة يهرول الفنانون إلي شرم الشيخ لمؤازرتها.. وهل السياحة في مصر هي شرم الشيخ فقط.. أين مدينة الأقصر وأسوان ومرسي علم والغردقة وغيرها.. لماذا لا نساندهم ونؤازرهم.. لماذا لا نقيم الحفلات الغنائية هناك.. لماذا لا نتفق مع الخواجة "ياني" تاني أو غيره ليعزف في رحاب معبد الأقصر أو حتشبسوت.. أو عند معبد فيلة أو حتي علي ضفاف النيل بأسوان!! * نحن لنا أهل يعانون من شظف العيش والجوع مع أولادهم في الجنوب بسبب توقف السياحة التي أغلقت محلاتهم وتجارتهم.. بل ان تلك المدن هي أهم من شرم الشيخ.. لأن تلك المدن بعائلتها يعانون بالكامل.. أما مدينة شرم الشيخ فهي تجمع مطاريد المحافظات أو بمعني آخر يعمل بها عاملون من كافة محافظات مصر.. اننا نعاني من مسئولين غير قادرين علي تحمل المسئولية.. فكل المبادرات الجادة شخصية.. مثل حفل محمد منير.. أو حفل الخواجة "ياني"!!