أشاد الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، بالعلاقات التاريخية بين مصر والصين وتطورها حتي وصلت إلي مرحلة "الشراكة الاستراتيجية الشاملة"، علي نحو ما عكسته الزيارات المتبادلة بين رئيسي البلدين، جاء ذلك أثناء استقبال عبد العال لرئيس اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب لمنطقة شينجيانج الصينية والوفد المرافق له، وعلي صعيد التعاون البرلماني، أشاد الدكتور عبدالعال بالتعاون البناء والمُثمر بين مجلس النواب المصري والبرلمان الصيني، وحرص الجانبان علي دفع ذلك التعاون بما يخدم مصالح الشعبين. كما وجه الشكر للأصدقاء في الصين علي زياراتهم المتعددة إلي مصر، والتي تعكس جهودهم الدؤوبة من أجل العمل علي ترسيخ العلاقات المصرية الصينية علي المستويات كافة، وأعرب الدكتور عبدالعال عن حرص مصر وتطلعها إلي زيادة الاستثمارات الصينية في مصر، موجهاً الدعوة إلي المزيد من المستثمرين الصينيين لتركيز استثماراتهم الجديدة في المجالات الاستراتيجية، والمناطق الاقتصادية والصناعية الناشئة في مختلف ربوع مصر، مشيراً إلي أن الحكومة المصرية ومجلس النواب يعملان معاً من أجل تذليل العقبات وتمهيد الطريق أمام الاستثمار الأجنبي عامة والصيني خاصة، وهو ما تمثل في صدور قانون الاستثمار الجديد الذي يمنح المستثمرين الأجانب امتيازات وتسهيلات لم تكن موجودة من قبل، وأكد أن مصر والصين بينهما عامل مشترك وهو مكافحة الإرهاب والسعي إلي اقتلاع جذوره مشيراً إلي أن الصين دولة محبة للسلام وتسعي لتحقيقه في كل أقاليم العالم، من جانبه، أعرب رئيس اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب لمنطقة شينجيانج عن سعادته بهذا اللقاء، الذي يأتي في إطار حرص الجانبين علي تعزيز العلاقات الثنائية. وخلال المباحثات، أكد حرص الصين علي تطوير العلاقات مع مصر في المجالات كافة، والدفع بالاستثمارات الصينية إلي السوق المصرية باعتبار مصر قوة إقليمية وشريكاً استراتيجياً هاماً للصين، مشيداً بإجراءات الاصلاح الاقتصادي ومكافحة الفساد التي تتبعها الحكومة المصرية، والتي بدأت بالفعل في تحسين مناخ الاستثمار والسوق المصرية، وأشار الوفد الصيني إلي أن مصر تشهد بالفعل مناخاً آمناً واستقراراً غير مسبوق بفضل السياسات الحكيمة للقيادة السياسية المصرية وحرصها علي العبور بمصر إلي مصاف الدول المتقدمة.