تقدم أكثر من 051 ضابطاً وأمين شرطة، بإخطارات رسمية إلي وزارة الداخلية، تطالب بعدم توقيع عقوبات عليهم لإطلاقهم اللحي، لأنه لا يوجد قانون ينص علي منعهم من هذا التصرف، بينما أصدرت الوزارة كتاباً دورياً يدعو الشرطة للحفاظ علي مظهرهم، ومن بين الذين تقدموا بالطلبات، النقيب محمد السيد، والنقيب محمد جابر، والنقيب أحمد البدري، بخلاف آخرين سبقوهم مثل النقيب هاني الشاكري، والعقيد ياسر جمعة، ووليد الحسيني، ما يعني بداية معركة اللحية في أجهزة الشرطة. طالب مجموعة من ضباط الداخلية علي صفحات الفيس بوك خاصة صفحة (انا ضابط ملتحي) وأخري تحمل اسم (إعفاء اللحية في النيابة والجيش والشرطة إحياء للسنة النبوية) مؤكدين أنهم تعرضوا للظلم علي يد وزارتهم وإيقافهم عن العمل بعد إطلاقهم اللحية. وعلي صفحة أنا ضابط شرطة ملتحي علي »فيس بوك« والتي وصل مشتركوها إلي 91 ألف مشارك. تأتي هذه الصفحة رداً علي ما سموه الوسائل القمعية التي مارسها مفتشو الداخلية تجاه ما يزيد علي 150 فرداً من الشرطة، وصلت إلي التهديد بأسرهم. في المقابل أصدرت وزارة الداخلية كتاباً دورياً ، تم توزيعه علي جميع مديريات الأمن والقطاعات والإدارات، للتأكيد علي المظهر الانضباطي والرسمي لجميع العاملين في هيئة الشرطة، وطالبت جميع العاملين بالتوقيع عليه، خاصة الضباط الذين تقدموا بطلبات لإطلاق اللحي في المديريات والقطاعات. وقالت مصادر أمنية في الوزارة إنه سيتم توقيع عقوبات صارمة علي المخالفين للكتاب الدوري، مؤكدة أن عدد من طالبوا بإطلاق اللحي لم يتجاوز 40 ضابطاً وأمين شرطة. وأعلن النقيب هاني صبري عباس الشاكري المتحدث الرسمي عن ائتلاف الضباط المطالبين بإطلاق اللحية وأدمن صفحة (أنا ضابط ملتحي) عن رغبته في إحياء السنة النبوية، مؤكدا أن نسبة الضباط المنضمين للائتلاف تصل نسبتهم ل 05٪ بجميع القطاعات بمختلف المحافظات في وزارة الداخلية. وأضاف نحن في ائتلاف أنا ضابط شرطة ملتحي نعدكم أن نقدم للمجتمع باقة من ألمع قيادات المجتمع من الذين أطلقوا لحاهم بالفعل ولله الحمد ممن نحسبهم علي خير ولا نزكيهم علي الله ونسأل الله ألا يفتنهم وهم النقيب أحمد حسين الإدارة العامة لمرور القاهرة والنقيب محمد ممدوح قوات أمن مديرية كفر الشيخ والرائد أحمد فاروق خليل إدارة النقل والمواصلات والنقيب حازم ماهر أمن مركزي بشرم الشيخ. وأمين شرطة سمير السيد زيدان مرور الإسكندرية. وأكد الملازم أول أحمد حمدي عبدالحميد والذي يعمل في إدارة الطرق والأفواج التابعة لمديرية أمن الأقصر أن مدير أمن الأقصر شخصيا حاول إقناعه بالعدول عن إطلاق اللحية وعندما فشل أعطاه إجازة لمدة 01 أيام، وأيضا طلبه للتحقيق. ومن ناحية أخري علق اللواء مجدي بسيوني مساعد وزير الداخلية السابق قائلا إن كان لا توجد مادة تجرم إطلاق اللحية فهناك أخري تنص علي التزام عضو هيئة الشرطة بمظهره. وأضاف إذا تعاملنا مع الأمر بهذا المنطق فعلينا تقبل رؤية رجل المباحث يرتدي جلبابا. وتعقيبا علي هذه الأحداث قال نادر بكار المتحدث باسم حزب النور بأن ما قام به هؤلاء الضابط الأطهار الانقياء الذي يريد تطبيق هدي الله علي نفسه لا يتعارض مع الانضباط فالرسول صلي الله عليه وسلم والصحابة قادوا اعظم الجيوش وفتحوا العالم بلحاهم . وأضاف أفهم أنه من غير المقبول أن يكون ضابط الشرطة مدخنا وأن يكون لديه عيوب جسدية تعيقه عن تأدية عمله ولكن الاعتراض علي اللحية هذا كلام خارج السياق لا يمكن أن ننتقد أحداً اختار لنفسه أن يقتدي بالنبي صلي الله عليه وسلم وما أجمع عليه الائمة الأربعة. وقال إننا لدينا فتوي واضحة مسجله في الأزهر من الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق بهذا الصدد عندما سأله مجند في الجيش هل ينصاع للأوامر ويحلق ذقنه أم لا؟ لافتا إلي أن كل هؤلاء الضباط سجلاتهم ناصعة البياض لأنهم كانوا لايقومون بعمل المحاضر الملفقة لإرضاء قادتهم علي حساب ضميرهم لذا فتم عمل لهم ملفات في أمن الدولة. واختتم كلامه قائلا: لايمكن لوزارة الداخلية ان تقوم بنقل أو فصل هؤلاء الضباط لأن في هذا مخالفة لأبسط قواعد الحرية وللمادة الثانية من الدستور التي توضح أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع. وبسؤاله هل هناك قانون يمنع الضابط من إعفاء اللحية؟ قال: ليس هناك نص واضح وصريح ولكن مظهر الضابط أصبح عرفا تم الاستقرار عليه وأصبح ملزما للجميع والكتب الدورية تؤكد أن ضابط الشرطة لابد أن يكون حليق اللحية . وأضاف باعتبارنا هيئة مدنية نظامية علينا الالتزام بهذه القوانين والأعراف وهناك العديد من الجماعات تربي اللحي وليسوا مسلمين فاللحية ليست دليلا علي الإسلام .