غارق أنا في مادة صحفية تمتعني من الكتب والمصادر المختلفة وقبل الكتابة آثرت الاطلاع علي ما في مواقع النت كجزء من نمكية وطمع قراءة كل من سبقوك فصادفت معلوماتي مكتوبة في فقرات هنا وهناك جمعتها علي صفحة جديدة وأجريت عليها تلخيصاتي وتعديلاتي في كم ضخم من الفقرات استنزفت وقتا مضاعفا لكنني لم أسترح ووجدت أمامي مسخاً باردا فسر لي اعتراضاتي المهنية علي بعض الصحفيين النبهاء المستخدمين للكمبيوتر قبلي بأن المادة التي يقدمونها باردة.. فيها كل المعلومات.. لكنك كتبتها (بطراطيف أظافر يديك)وكانوا يتحملونني علي مضض ولم أكن أعرف السبب. ونفست عن ملاحظتي لزميل قديم فعقب أنه مثل الطبيخ به نفس من ينفذه. فقلت إذن طبيخ النت بايت.. وبعد عدة أيام من القلق عدت إلي سالف بهجتي بما تعلمنا من أساتذة المهنة ونحن في البدايات وحيرة وقلق بداية الكتابة الخاصة. اجمع كل المادة الصحفية التي تريدها ونظمها ورتبها ثم اقرأها بليل ودعها تدور في عقلك ثم استرح بالنوم وفي الصباح اكتب ما تشعر به وبوجهة نظرك. ذلك بالطبع في رفاهية وقت الكتابة في المجلات فللكتابة السريعة في العمل اليومي شأن آخر . قرأت مادتي وعدت لبيتي وفي الصباح فور وصولي مكتبي أعدت القراءة سريعا من جديد ثم أغلقت الصفحة وفتحت علي الكمبيوتر صفحة بيضاء جديدة تماماً وبدأت أكتب من الأول .. أكتب أنا الطبيخ نفس ❊❊❊ والكتابة روح