ضمن فعاليات مؤتمر أدباء مصر الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بمركز التعليم المدني بالجزيرة، عقدت أولي جلسات المؤتمر بعنوان"المتلقي والثورة " أدارها د.حسنين كشك، وأشار خلالها د. أيمن تعيلب في بحثه "الثورة وتفكيك العقل الثقافي العربي....تفكيك وتركيب" إلي أن الثورة المصرية أثبتت أن العقل الشعبي أكبر من العقل الوحدوي السلطوي، وأكد أن الاستبداد يحكم الواقع ولكن لا يملكه، وأن الثورة المصرية قامت ضد أنظمة الفكر والسياسة والثقافة في العقل المصري قبل أن تكون ضد الممارسة السياسية القمعية المستبدة علي أرض الواقع، ثم تحدث في بحثه عن أربعة محاور رئيسية هي : ثورة يناير وتفكيك الثقافة الحظائرية، التحول من العقل الثقافي القمعي إلي العقل الجمعي الحركي، الثورة وفتح أفق الممكن، من ثقافة التواطؤ الاستفساري إلي ثقافة السؤال الابتكاري، وأكد أنه لن يحدث اختلاف في السياسات العربية الحاكمة ما لم تتغير العلاقة بين السلطة الحاكمة وما يراه الناس . وفي بحثه عن " مدنية الثقافة ومرجعيتها الشعبية" أكد د. محمد حسن عبد الحافظ أن سقوط الداعية السياسي للسلطان هو مطلب شعبي أو حتمية شعبية، وتناول في بحثه عن مدنية الدولة سبعة محاور هي: في البنية المعرفية لمقاربة" الثقافي"، حتمية استقلال الثقافي، نقد الفكر الإصلاحي، نقد التلقين النخبوي، في المجتمع المدني، إضاءتان في مرجعية الثقافة عند"جرامشي،بورديو"، في الثقافة العالمية والثقافة الشعبية. وعن "الثقافة ومقاومة الاستبداد في جدل حرية الفكر والتعبير في مصر الحديثة" أكد المؤرخ د.عاصم الدسوقي استمرار الجدل القائم بين المثقف والسلطة والاستبداد والحرية ، وصنف المثقفين في مصر إلي ثلاثة أصناف تاريخياً، صنف مع السلطة الحاكمة يعطي مشروعية لإجراءاتها ويجمل قبحها وهذا الصنف يُفتح له أبواب المجد والصنف الثاني يعيش في الهامش ولا أحد يتعامل معها ، والصنف الثالث يبحث عن الطريق في الظلام، وأوضح أن الاستبداد السياسي نما مع فكرة الملك الإله في مصر القديمة والتي كانت آخر طبعاتها هي الحاكم "الأب" الذي لايمكن سبُه أو التطاول عليه.