أنهت وزارة التربية والتعليم استعداداتها النهائية لامتحانات الثانوية العامة التي ستنطلق يوم الأحد المقبل، التي يخوضها 650 ألف طالب وطالبة سيؤدون الامتحان في 1878 لجنة امتحانية علي مستوي الجمهورية، يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه إجراءات نقل أوراق الأسئلة إلي المحافظات المختلفة، وذلك بعد طباعتها ووضعها في الصناديق الحديدية علي أن يستقبلها 76 مركزا لتوزيع الأسئلة موزعة علي جميع المناطق الجغرافية بالبلاد. وقالت مصادر خاصة ل»آخرساعة»، إن نقل وترتيب صناديق الأسئلة في مراكز التوزيع سيكون مبنيا علي خطة بحيث يتم وضع صناديق أسئلة المواد التي يمتحنها الطلاب أولا في بداية غرفة مركز التوزيع، موضحة أنه قد يتم نقل أسئلة المواد التي يمتحنها الطلاب قبل عيد الفطر بشكل كامل علي أن تبدأ رحلة نقل الأسئلة الثانية عقب العيد وقبل بدء الطلاب استكمال امتحاناتهم. وقدم الدكتور رضا حجازي رئيس عام امتحانات الثانوية العامة جملة من النصائح إلي الطلاب المشاركين في الامتحانات، عدم اصطحاب الهاتف المحمول ويتم تسليمه لرئيس اللجنة، وكذلك فإنه يحظر ويمنع علي الطالب محاولة الغش بأي وسيلة، سواء نشر أو إذاعة أسئلة أو محاولة تصويرها، أو تمزيق ورقة الإجابة، ويمنع الهروب بكراسة الامتحان خارج اللجنة. وأشار حجازي إلي أن حيازة التليفون دون استخدامه تعرض الطالب للحرمان من المادة التي يختبر فيها أما إذا استخدمه فيُحرم من الامتحان لمدة عام علي الأقل، مشيرًا إلي أن الطالب يعتبر راسبًا في العام الدراسي إذا صوّر أو نشر أو أذاع أو روّج أسئلة أو أجوبتها قبل عقد لجان الامتحانات أو أثناءها سواء وقع الفعل داخل هذه اللجان أو خارجها بقصد الغش أو الإخلال بالنظام العام للامتحان أو اشترك في ارتكاب أيٍ من هذه الأفعال. وأوضح رئيس الامتحانات أنه يلغي أيضا امتحان الطالب في جميع المواد في حالة الغش أو الشروع فيه أو الاستفادة منه أو المساعدة عليه بأي وسيلة أثناء الامتحان، مشددا علي عدم اصطحاب أي شيء داخل اللجنة عدا أدواته التي يستخدمها للإجابة عن الامتحان وبطاقته الشخصية فقط، موضحا أن أي محاولات للغش لن يستفيد منها وسيعِّرض نفسه للمساءلة القانونية. وأشار رئيس امتحانات الثانوية العامة، أن هناك تعليمات أيضا لرؤساء اللجان بإصلاح التليفونات الأرضية في المدرسة للتواصل مع غرفة العمليات الرئيسية بديوان عام الوزارة لمنع دخول أي ملاحظ أو مراقب بالتليفون المحمول علي غرار العام الماضي، قائلا: »المحمول ممنوع حيازته لكل من الطالب والمراقب والملاحظ داخل اللجنة».. موضحا قد يسمح لرئيس اللجنة بشكل استثنائي حيازة المحمول. وأضاف أنه علي الطالب التأكد من كتابة اسمه رباعيا ورقم جلوسه علي غلاف ورقة الإجابة، وكذلك ضرورة التأكد من أن كراسة البوكليت كاملة من حيث عدد الصفحات، وعدم قطع أو نزع أي صفحة من داخل كراسة الإجابة حتي ولو كان بها خطأ، حيث يؤدي ذلك لإلغاء الامتحان، بالإضافة إلي تجنب استخدام »الكوريكتور» أثناء الإجابة، والاكتفاء بشطب الإجابة الخطأ بقلم رصاص فقط، واستخدام الحبر الأزرق في الإجابة دون الألوان الأخري. وشدد حجازي علي ضرورة التزام الطالب بعدم كتابة أكثر من إجابة للأسئلة الموضوعية مثل أسئلة (صح وخطأ اختيار من متعدد تكملة)، وعدم وضع أي علامات مميزة بكراسة البوكليت، وكذلك عدم الكتابة علي غلاف كراسة البوكليت عدا البيانات الشخصية مثل الاسم ورقم الجلوس. ووجه الدكتور رضا حجازي، الطلاب الذين سيخوضون الامتحانات هذا العام، بالاطلاع علي النماذج التدريبية، وحلها، مشيرًا إلي أن الطالب الذي يتمكن من حل جميع الأسئلة يكون ألمّ بالمناهج، لافتا إلي أن الوزارة أتاحت 3 نماذج تدريبية العام الدراسي الحالي 2017/ 2018، و4 نماذج العام الدراسي الماضي 2016/ 2017، بالإضافة إلي امتحاني الدور الأول والثاني العام الدراسي الماضي. وطالب رئيس الامتحان الطلاب بوضع أنفسهم في موقف اختباري عند حل النماذج التدريبية، من خلال تخصيص وقت للإجابة مماثل لزمن الامتحان، للتدريب علي أجواء الامتحانات، بالإضافة إلي ضبط وقت الإجابة والمراجعة علي الزمن المخصص للامتحان، مشيرا في الوقت نفسه إلي وجود أسئلة تقيس قدرات الطالب المتميز هذا العام. وردا علي تهديدات صفحات الغش الإلكتروني بوصولها إلي أوراق البوكليت وتسريبها هذا العام، أكد حجازي، أن الحديث عن تسريب الامتحانات، لن يحدث»، وأن هناك خطة سرية محكمة تم الاتفاق عليها مع الجهات الأمنية بسرعة ضبط أي محاولة تنجح في الوصول إلي أوراق الأسئلة، مشيرا إلي أن تلك الخطة سنراها علي أرض الواقع، وأن الفيصل الوحيد بين الوزارة وصفحات الغش هي سلامة العملية الامتحانية هذا العام. وقال رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، إن الوزارة تسعي هذا العام إلي خفض نسبة الأخطاء أثناء العملية الامتحانية أو في أثناء عملية التصحيح، وهو ما دفعنا لافتتاح كنترول جديد للثانوية العامة في محافظة قنا والمخصص لخدمة المعلمين في محافظاتقنا وأسوان والبحر الأحمر والأقصر. وأضاف أن الكنترول هو أول كنترول في محافظاتجنوب الصعيد وتجاوزت تكلفة إنشائه 5 ملايين جنيه تحملتها محافظة قنا، مشددا علي أنه بكافة التجهيزات اللازمة لعمله من أجهزة حاسب آلي ومقاعد وديسكات للعاملين ومقدري الدرجات إضافة إلي مستلزمات الدفاع المدني لمواجهة الحرائق أو أي ظروف طارئة، وأنه تم اختيار العاملين في الكنترول بعد إجراء الاختبارات التحريرية والمقابلات الشخصية لهم برئاسة أشرف البسطويسي، رئيس الكنترول وتم عقد اجتماعات لهم لتحديد التكليفات المحددة لكل فرد بهم. وفي المقابل طالب عدد من أولياء الأمور وزارة التربية والتعليم بتجهيز لجان امتحانات طلاب الثانوية العامة وتوفير كافة الخدمات التي يحتاجها الطلاب داخل اللجان وخلق المناخ المناسب لهم، وقالت عبير أحمد، إن المدارس لا يوجد بها مراوح، وعلي الوزارة إصدار تعليمات لجميع مديريات التربية والتعليم علي مستوي الجمهورية بتركيب مراوح في اللجان التي لا يوجد بها، حتي يستطيع الطلاب حل الامتحانات في جو يساعدهم علي التغلب علي الحر الشديد، لافتة إلي أن الاتحاد تلقي عددا من الشكاوي علي مدار الشهور الماضية بعدم وجود مراوح في بعض مدارس المحافظات واضطر أحد الطلاب إلي الاستعانة بمروحة من منزله. وطالبت عبير الصفحات والجروبات التعليمية علي وسائل التواصل الاجتماعي بعدم نشر صور امتحانات تنشرها صفحات الغش وتزعم أنها امتحانات الثانوية منعا لحدوث بلبلة والتصدي لهذه الصفحات التي تهدف لخلق حالة من الارتباك وإحراج الدولة، مستطردة: »عندنا ثقة كبيرة في عدم تسريب الامتحانات وخاصة بعد العمل بنظام البوكليت». وناشدت عبير أولياء أمور طلاب الثانوية العامة توفير مناخ مناسب لأبنائهم قبل وخلال فترة الامتحانات لمساعدتهم وتشجعيهم علي التركيز والمراجعة والبعد عن أي ضغوط تؤثر عليهم في الامتحانات، كما طالبت المعلمين بنشر مذكرات ومراجعات لجميع المواد علي الجروبات التعليمية حتي يستفيد منها جميع الطلاب. فيما طالبت مني أبو غالي، أولياء الأمور بعدم التوتر أثناء فترة الامتحانات إذ إن ذلك ينتقل مباشرة للأبناء، وشددت علي ضرورة وجود فترات للترفيه علي الطلاب بعيدا عن أوقات المذاكرة، بالإضافة إلي عدم تحويل البيوت إلي ما يشبه المعسكرات المغلقة إذ إن ذلك يزيد التوتر العام لدي الطالب. وأضافت أن تعامل أولياء الأمور مع الطلاب لابد أن يركز علي دعمهم وطمأنتهم، مع التركيز علي أسئلة الكتاب المدرسي ونماذج الوزارة علي موقعها الإلكتروني، وعدم الاكتفاء بالمدرسين ذوي الشهرة العالية وتوقعاتهم للامتحانات.