في الزيارات الخارجية للعديد من البلدان العربية والأجنبية نلاحظ جودة ونظافة أوراق النقد والعملات لتلك الدول، فهناك اهتمام بالحفاظ علي المظهر الحضاري لعملات تلك الدول، وشبه مستحيل أن نجد أي كتابة علي الأوراق النقدية، هذا إلي جانب استخدام بطاقات الائتمان علي نطاق واسع في التعاملات. وعلي الرغم من الجهود المبذولة من السلطات النقدية المصرية لسحب أوراق النقد التالفة من الأسواق، واستبدالها بأوراق جديدة، إلا أن طبيعة التعاملات بالسوق المصرية، تفضل استخدام »الكاش«، مما يتسبب في قصر عمر وسرعة تلف أوراق النقد من العملة المصرية مع مايمثله ذلك من أعباء لكلفة إصدار أوراق نقد جديدة بديلا عن التالفة، خاصة مع تعدد عوامل الأمان للورقة النقدية بهدف حمايتها.. ومازالت أعلي فئة لأوراق النقد لفئة المائتي جنيه.. وكان هناك وعد من مسئولي البنك المركزي بطرح أوراق نقدية من فئات أكبر وهي فئة خمسمائة جنيه لم تطرح حتي الآن! وفي السنوات الأخيرة، بدأ العديد من الوزارات في استخدام الكروت البلاستيكية في صرف المرتبات للعاملين، والتوسع في هذا الأمر يحقق العديد من المزايا، أولها تخفيف الضغط علي البنوك في سحب مرتبات العاملين في مواعيد صرف الأجور والمرتبات، إلي جانب إمكانية الاستفادة من جانب كبير من تلك الأموال وتوجيهها لأغراض أخري، علاوة علي تخفيف الضغط علي استخدام أوراق النقد في التعاملات بما يحافظ علي المظهر الحضاري للعملة المصرية.. إلا أن هذا يتطلب أيضا ضرورة اهتمام البنوك بزيادة أعداد ماكينات الصرف الآلي وصيانتها دوريا لمواجهة الاستخدام المتزايد، إلي جانب التوسع في استخدام الكروت في التعاملات اليومية.. وهذا يشجع الوزارات والمصالح والهيئات بالتوسع في هذا النظام الحديث للعاملين بها.. ويحقق مزايا اقتصادية عديدة!