عادت الأزمات والمشاكل من جديد بين بعض النجوم من جهة وبين إدارة النادي الأهلي والجهاز الفني من جهة أخري بسبب محاولات اللاعبين ممارسة حقوقهم السياسية وكذلك اعتراضهم علي طريقة مانويل جوزيه في التعامل معهم وأصبح هناك استياء من جميع المسئولين ضد مانويل جوزيه لدرجة أن لجنة الكرة طلبت من البرتغالي حرية الاستمرار في تدريب الفريق أو الرحيل ومعه الجهاز المعاون الاجنبي حيث إن أعضاء النادي في حالة رعب رغم قناعتهم بأن الأهلي سيحصل علي الدوري المحلي ولكن الأهلي سيكون بدون مستقبل بعد موسمين قادمين.. فعلي الرغم من اتجاه الفريق نحو الحفاظ علي صدارة البطولة المحلية والفوز بها ورغم ذلك تسود حالة من الرعب والخوف بين الأعضاء النادي بسبب سياسة المدير الفني مانويل جوزيه التي تعتمد علي اللاعبين الجاهزين من الأندية الأخري والتي تكلف خزينة النادي ملايين الجنيهات إلي جانب الإنفاق علي قطاع الناشئين ولم يستفد منه الفريق الأول بل يضطر اللاعبون إلي الرحيل بدون مقابل أو التعاقد مع بعضهم ولايستفيد منهم الفريق الأول بأي شيء لأن جوزيه يتجاهل هذا القطاع الضخم ويركز علي اللاعبين أصحاب الخبرة والنجوم من الأندية الأخري ربما لايكون الأهلي في حاجة إليهم ولكن الهدف الحقيقي عدم انتقال هؤلاء النجوم إلي الأندية المتنافسة أمثال الإسماعيلي والزمالك. وهذه السياسة رفضها النجوم الكبار من أبناء النادي وعلي رأسهم محمد بركات.. ووائل جمعة الذي أعلن أنه سيعتزل عقب نهاية هذا الموسم.. والنجم الخلوق محمد أبوتريكة ثم رحيل أحمد السيد عقب فترة الانتقالات الشتوية.. وقد عقد النجوم الكبار اجتماعات سرية ليعلنوا رفضهم أساليب الضغط التي يمارسها مانوبل جوزيه لإجبارهم علي الاعتزال ورفضهم سلبية لجنة الكرة وخضوعهم لقرارات جوزيه لأنهم مازال لديهم القدرة علي العطاء للنادي وطلب بركات من زميله وائل جمعة عدم إعلان اعتزاله.. وأكد بركات أن توقف الدوري فرصة ليؤهل نفسه فنيا وبدنيا استعدادا للمشاركة في مباريات الدوري في نفس الوقت نجد جوزيه يواصل إصراره علي التعاقد مع أحمد صديق الظهير الأيمن بالنادي الإسماعيلي رغم أن هذا اللاعب كان ضمن صفوف الأهلي وكما أن الفريق حاليا يضم محمد بركات الذي يجيد في هذا المركز وكذلك أحمد فتحي.. ولكن هذا يؤكد أن جوزيه يعمل علي تطفيش نجوم الفريق الاساسيين وأيضا شريف عبدالفضيل مما جعل اللاعبين يشعرون بالغدر من جانب جوزيه وإدارة النادي خاصة بعد أن تجاهلوا التجديد للنجم وائل جمعة.. وليس سرا يفكر النجوم في الإطاحة بالمدير الفني.. وللأسف مجلس الإدارة يلتزم الصمت.. ولجنة الكرة تنفذ أوامر الديكتاتور جوزيه. جوزيه يتوعد النجوم بسبب السياسة ومن ناحية أخري فوجئ اللاعبون بتهديدات من إدارة النادي والجهاز الفني ضدهم وتوعدوهم في حالة ممارسة حقوقهم السياسية لدرجة أن رئيس النادي والمدير الفني اجتمعا مع اللاعبين أكثر من مرة وطلبا من اللاعبين بألا ينشغلوا بالسياسة أو الانتخابات أو التحدث في وسائل الإعلام والصحف عن السياسة والاكتفاء بالقيام بدورهم في مجال الرياضة فقط مما جعل بعض اللاعبين لا يعلنون عن اتجاهاتهم السياسية أمثال سيد معوض والمعتز إينو ومحمد بركات خشية عقوبات الإدارة ضدهم خاصة في النواحي المالية في حين رفض محمد أبوتريكة الالتزام بتهديدات إدارة النادي حيث أعلن تأييده ودعمه لحزب الحرية والعدالة خلال الانتخابات البرلمانية التي تشهدها مصر بعد قيام ثورة 52 يناير والتي أطاحت بالنظام البائد.. وقد اشتعلت أزمة بين جوزيه ونجمه المدلل محمد أبوتريكة لأن اللاعب اعترض علي تعليمات البرتغالي عندما حاول منعه من الذهاب إلي ميدان التحرير خاصة بعد أن تجددت الاشتباكات في الفترة السابقة ورفض اللاعب فرمان المدير الفني وبرر اللاعب بأنه يخشي أن تنقلب عليه الجماهير. النجوم في حراسة وقد علمت »آخر ساعة« أن نجوم الفريق اضطروا إلي الاستعانة ب »البودي جارد« لحمايتهم وحراستهم بعد اختطاف شقيق لاعب الأهلي محمد شوقي علي يد مجموعة من الخارجين علي القانون والبلطجية في بورسعيد والذين طلبوا فدية من أسرة اللاعب قدرها 4 ملايين جنيه وأصبح اللاعبون والمدير الفني في حالة قلق بعد حادث الاختطاف رغم أن جوزيه كان يحرص علي السفر إلي بلده كلما شعر بالانفلات الأمني في البلاد.. ولكن هذه المرة أصر علي البقاء في مصر والإشراف بنفسه علي برنامج إعداد اللاعبين للدوري المحلي.. وبالنسبة للاعبين اتجهوا إلي اصطحاب بودي جارد وحراسة خاصة خوفا من تعرضهم ل »قطاع الطرق« والبلطجية خلال ذهابهم أو عودتهم من التدريبات حيث إن معظمهم يقيمون في مدينة 6 أكتوبر والشيخ زايد. وليس سرا أن المدربين الأجانب يشعرون بقلق شديد من الانفلات الأمني وعلي رأسهم بوب برادلي المدير الفني للمنتخب القومي ولذلك تم تجنيد حراسة خاصة له.. كما أن نادي الاتحاد السكندري فرض حراسة علي المدرب الإسباني (ماكيدا) بناء علي طلبه خشية تعرضه لأي مشاكل من البلطجية.. وكانت لجنة الكرة بالنادي قد عرضت علي جوزيه حرية الاستمرار في تدريب الفريق وتحجج أعضاء اللجنة بعدم استقرار الأمور وربما يتم تأجيل الدوري في الفترة القادمة وربما لا يكتمل ولكن جوزيه رفض الرحيل لأنه يتقاضي راتبا شهريا كبيرا ومعه شلة الأجانب المنتفعين.. وخلال فترة توقف الدوري قام جوزيه بمحاولات لتجهيز اللاعبين خاصة الاحتياطيين والذين تم شفاؤهم من خلال التدريبات واللقاء الودي في اعتزال عبدالستار صبري نجم المنتخب القومي والمدرب المساعد الحالي لطلائع الجيش للدفع بهم في المباريات القادمة وكما ركز جوزيه علي المهاجمين فابيو جونيور.. ودومينيك داسيلفا لتعويض غياب عماد متعب الذي احتفل مؤخرا بحفل زفافه علي يارا نعوم وخاصة أن عماد متعب هو المهاجم الأساسي في المباريات السابقة حيث فشل جوزيه في العثور علي البديل لأنه فاقد الثقة في باقي المهاجمين رغم أن محمد فضل جاهز فنيا وبدنيا حيث إن اللاعب مواظب علي التدريبات والمجهود الذي بذله اللاعب لإقناع البرتغالي بإمكانياته ولكنه أخرج اللاعب من حساباته. برادلي يهدد بالرحيل يبدو أن خطة الأهلي بالتعاون مع جوزيه نجحت في خروج بوب برادلي عن شعوره لدرجة أنه هدد بالرحيل بسبب إلغاء المعسكر الذي كان مقررا إقامته خاصة أن نجوم الأهلي يمثلون العناصر الأساسية في الفريق ولما رفض المدير الفني للأهلي إرسال لاعبيه وبذلك يكون انتصر علي الأمريكي بوب برادلي وقد صدم بعد أن رفضت جميع المنتخبات الإفريقية التي خاطبها اتحاد الكرة للاشتراك في مباريات ودية مع المنتخب المصري بسبب الانفلات الأمني بالقاهرة وفي ظل الأحداث السياسية والانتخابات البرلمانية التي تشهدها البلاد. ومن ناحية أخري حاول سمير زاهر رئيس الجبلاية تهدئة برادلي وعرض عليه السفر إلي المغرب لمتابعة لاعبي منتخب مصر الأوليمبي خلال مشاركته في بطولة أفريقيا المؤهلة لأولمبياد لندن ورفض برادلي السفر بل منع الجهاز المعاون له من السفر أيضا وأكد إلي رئيس الاتحاد أن المتابعة تتم من خلال القاهرة. وبالفعل وضع برادلي بعض اللاعبين تحت المنظار.. ويبدو أن الأمريكي سيدخل في أزمة أخري مع اتحاد الكرة والأندية حيث طلب من زاهر تجهيز معسكر للمنتخب بعد أن يتم تعديلات في جدول المباريات في الدور الثاني من مسابقة الدوري الممتاز حيث ستقام مباراة افريقيا الوسطي والمقرر إقامتها يوم 02 يناير وطلب أن يكون المعسكر خارجياً ليضمن تركيز اللاعبين.