روائية وقاصة وشاعرة تركت العنان لقلمها تنساب كلماته علي أوراق أعمالها الأدبية والشعرية في قصائد وطنية وغزلية تغنت بالأرض والوطن والحبيبة ورغم أنها دارسة متفوقة للغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة عين شمس وحاصلة علي دبلومة في المسرح "شعبة الدراما" بخلاف دراستها للسيناريو بمعهد السينما، إلا أن الإبداع الأدبي تغلب علي تفكيرها، وظل يمثل عندها الشريان الذي تستمد منه عشق الحكي الشعبي والانحياز إلي التعبير عن المهمشين والبحث فيما وراء التفاصيل الصغيرة داخل عالم أدبي تعتبره نافذة تطل منه علي قرائها بأعمال أدبية اتسمت بالتميز في صنع إسقاطات علي الواقع ورافضة لأي ظواهر ضد الإنسانية خصوصا من خلال الشعر الذي تري أنه يزيد العملية الإبداعية بعد أن رسمت من خلاله خطاب القلب ومن تلاوين متغيرات الحياة انحازت إلي الكلمة التي تحمل قضية، والشعر الملتزم الذي حملها علي بساط البوح في مسار الحياة.. إنها الشاعرة والقاصة أماني محمد جاد موسي التي تحمل رسالة إنسانية عنوانها الحرية والحب للجميع لأنها نابعة من الوجدان. في البداية تقول أماني إن الكتابة بالنسبة لي تعني الحياة بل هي وسيلتي لفهم الحياة.. وترجع منابع الكتابة الأولي وتأثير تكوينها علي نشأتي الإبداعية لوجود مكتبة متنوعة في الشعر والرواية في بيتنا وقد بدأت بقراءة كتاب الأغاني للأصفهاني، فيما كانت المكتبة تحتوي علي كثير من كتب الشعر العربي والمترجم، وقرأت "ألف ليلة وليلة" وأؤكد أن وجود مثل هذه الكتب جعلني أكثر قدرة علي استيعاب الثقافة منذ الصغر خلال فترات تعليمي الثلاث بمدارس نوتردام بمصر الجديدة وفي مرحلة الثانوية كانت المدرسة تحتوي هي الأخري علي مكتبة ضخمة وهناك قرأت أعمال "وليم شكسبير" قبل دراستي للأدب الإنجليزي في كلية الآداب جامعة عين شمس بشكل مستفيض وأثر فيَّ في تلك السن سماع الأغاني العربية حيث ارتبط وجداني بالكتابة والشعر من خلال أغاني أم كلثوم وعبدالوهاب وكان والدي المهندس محمد جاد موسي رحمه الله وهو من كبار عائلات محافظة قنا وكان مناضلا قديما عاشقا لتراب وطنه وعصاميا بني نفسه بنفسه حتي صار من كبار رجال الأعمال، ولم تخف أماني عشقها الخاص لوالدتها إحدي رائدات الغوص في بحور العمل الاجتماعي والتطوعي الذي يهدف لخدمة مصلحة الوطن ولهذا فقد اكتسبت من والديها الكثير من توجيه بوصلتها للإبحار في عالم القراءة والإبداع النقدي والشعري لأن تكون علي رأس قائمة حملة تأييد الرئيس عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية. تتابع أماني: كان جزءا من قناعاتي الشخصية أنه لابد من التجريب والبحث عن أنماط جديدة في الكتابة والشعر لذا درست المسرح شعبة الدراما في كلية الآداب بالإضافة لدراستي السيناريو بمعهد السينما بأكاديمية الفنون وبدأت خطواتي بعدد من التجارب التي كتبتها منها مسرحية شعرية اسمها العلامة وأخري بعنوان "الرهان" وللبعد عن النمطية في طريقة الكتابة أصدرت مجموعة قصصية بعنوان "الحياة فرص" ونفدت الطبعة الأولي منها مع استعداد الناشر لإطلاق الطبعة الثانية وهي تعتبر صدور الكتاب بمثابة ولادة ابن جديد يدفعها للبدء في كتابة روايتها الجديدة المرتبطة بالحكي الشعبي والنصوص الشعرية بعنوان "من حقنا نحلم" وهي تمثل لسان حال فئة واسعة من الشباب من الجنسين وهم يحلمون بتحقيق النجاحات في حياتهم داخل نسيج المجتمع .. وتواصل حديثها: حاليا أعيد مراجعة روايتين إحداهما عن التراث وأخري عن الروحانيات بعنوان "فن حكاوي التراث" والأخري "روحانيات الخبز اليومي" وسيتم إصدارهما قريبا ومن خلالهما أثبت قدمي علي سكة طريق الكتابة والشعر وستتبعها خطوات أخري لاحقا لأنني أعيش في عالم الكتابة ولا أستطيع أن أفارقه. *وسألناها: كيف تكون القصيدة عندما تكتب ريشتك انفعالاتها؟ أشعر بأنني داخل عالم سحري تنهمر عليّ منه أمطار وغيوم مع شيء قريب من الإلهام، وقد أصل إلي القمة عن طريق الإحساس بها والتعلق بمضمونها أنا شاعرة بالفطرة ودوري يظهر في علاج قضايا المجتمع بالكلمة المفيدة المؤثرة. * من هو حبيب أماني ومعشوقها؟ مصر المحروسة.. أنا عاشقة أرضها وترابها.. وديني وإيماني بحب الحياة. * ولماذا تدعمين الرئيس السيسي لفترة رئاسية ثانية؟ يكفي أن الرئيس السيسي هو الرجل الشجاع الذي خلص مصر من احتلال جماعة الإخوان الإرهابية.. بخلاف أنه قدم لمصر منذ توليه الحكم في يونيو 2014 إنجازات حقيقية فعالة منها المشروعات القومية العملاقة في مختلف المجالات وعودة مصر لدورها العربي والأفريقي والعالمي هذا بالإضافة لإعادة بناء البنية الأساسية وإشاعة الثقة في نفوس المواطنين ومشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان وتطوير منظومة تسليح الجيش المصري بأحدث الاسلحة والمقاتلات الحربية والخلاصة أنه طوال فترة حكمه حول كل الشموع السوداء في طريق الاقتصاد المصري والتجارة والاستثمار إلي شموع متوهجة بالعمل والنمو والنجاح. *ماذا تمثل الصداقة بالنسبة لك؟ هي أحد مكونات الحياة الجميلة فالصديق يمكن أن تحكي له مالا تستطيع أن تحكيه للآخرين وعلي مدي الحياة لي أصدقاء كثيرون جمعتني معهم لغة الأدب والشعر والفن. * ما الذي يشدك إلي الحياة؟ الحياة نفسها بآلامها وآمالها وتحدياتها وأعتقد أن الحياة مزيج من الألم والحب والفرح.. أعيشها بهذا المزيج كله. وبجانب عشق أماني للسفر لكل بلاد العالم والتعرف علي ثقافات الدول فهي تشير لعشقها للموضة الاسبور والكلاسيك ذات التصاميم الأنيقة.. كما أنها ست بيت من الدرجة الأولي تجيد عمل كل الأكلات وخلال رحلة حياتها السعيدة التي غمرتها بمزاولتها للعمل التطوعي ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين والأيتام في هدوء فهي تؤمن بالمثل القائل "من جد وجد".