في زيارة ليوم واحد فقط، حضر الرئيس السوداني، عمر البشير، إلي القاهرة، علي رأس وفد رفيع المستوي، حيث عقد جلسة مباحثات قمة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي. وأعلن السفير المصري لدي السودان، أسامة شلتوت، أن مباحثات الرئيسين السيسي والبشير، تناولت تفعيل كافة مسارات التعاون الثنائي، وسبل تخطي العقبات التي تعتريها، والمُضي قدمًا نحو مزيد من توطيد وترسيخ التعاون القائم بين البلدين الشقيقين، وأشار إلي أنه سيتم التشاور حول التحديات التي تواجه البلدين في محيطهما الإقليمي وكيفية مجابهتها، وكذا التنسيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك. ونوه شلتوت، إلي أن هذه الزيارة تأتي استكمالًا للقمة التي عُقدت بين الرئيسين في يناير الماضي بأديس أبابا، والتي اتفقا خلالها علي عقد اجتماعات اللجنة الرباعية بين البلدين بالقاهرة، والتي ضمت وزيري الخارجية ورئيسي جهازي المخابرات بالبلدين، وأفضت إلي حل الكثير من الملفات، وساهمت بفاعلية في تعزيز التعاون القائم بين البلدين في شتي المجالات. المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، أكد أهمية زيارة الرئيس السوداني، عمر البشير، إلي القاهرة، مُشيرًا إلي أنها تأتي في وقت دقيق، أن الزيارة تعد امتدادًا للقمة التي جمعت الرئيسين عبدالفتاح السيسي وعمر البشير في يناير الماضي علي هامش القمة الإفريقية في أديس أبابا، معربًا عن أمل مصر في أن يكون هناك تفعيل للعلاقات الثنائية خاصة أن هناك الكثير من الجوانب المشتركة بين البلدين يجب استغلالها. وأشار راضي، إلي أن مصر دائمًا ما تمد يد التعاون والعمل الجماعي، والغرض من أي تباحث يهدف إلي المصلحة المشتركة مع الطرف الآخر في إطار من الاحترام المتبادل، لافتًا إلي أن جميع الملفات طرحت للنقاش خلال اللقاء بين الرئيس السيسي ونظيره السوداني. السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، عضو مجلس النواب، قال إن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لمصر، تكمن أهميتها في أنها تأتي بعد اللقاء الثلاثي الذي تم بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي وعمر البشير، ورئيس وزراء أثيوبيا، مُشيرًا إلي أن تلك الزيارة نابعة من فكرة تأسيس علاقة سياسية جديدة لإدارة ملف العلاقات الثنائية بين البلدين، مضيفًا أن تلك الزيارة تؤكد وقوف العالم العربي مع مصر، وتأييده للخط الذي تسير عليه الرئاسة المصرية. اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان، قال إن تلك الزيارة حلقة هامة في سلسلة اللقاءات الأخوية التي جمعت الرئيسين لمرات عديدة سواء في القاهرة أو الخرطوم أو المحافل الدولية والإفريقية المختلفة، لافتًا إلي أن الزيارة تأتي في توقيت مثالي، قبيل انعقاد مؤتمر القمة العربية خلال الأسابيع المقبلة في الرياض، وبعد عودة السفير السوداني لاستئناف عمله بالقاهرة.