في أول انتخابات تشهدها نقابة المهندسين بعد ثورة 25 يناير، وبعد مرور 20 عاماً من سقوط النقابة في بئر الحراسة القضائية، تمكنت قائمة "تجمع مهندسي مصر" الممثلة لجماعة الإخوان من الاستحواذ علي أغلبية المقاعد في النقابات الفرعية بالمحافظات، التي وصل عددها إلي أكثر من 15 نقابة، أهمها الإسكندرية والشرقية وأسيوط والمنوفية بينما تتم الإعادة في 6 نقابات. وأظهرت النتائج الأولية علي مقعد النقيب تقدم مرشح الإخوان الدكتور محمد ماجد خلوصي، علي قائمة "تجمع مهندسي مصر" عن أقرب منافسيه المهندس طارق النبراوي مرشح قائمة "مهندسين ضد الحراسة" بفارق كبير، يصل لأكثر من 13 ألف صوت. واستحوذت قائمة جماعة الإخوان علي مقاعد النقيب وغالبية عضوية المجلس في عدد من المحافظات من بينها القليوبية والغربية والشرقية والإسماعيلية والمنوفية والسويس والدقهلية والفيوم وأسوان وأسيوط ودمياط وبني سويف وقنا والجيزة والإسكندرية وسوهاج والبحيرة. وقال المهندس مصطفي الغزاوي رئيس اللجنة المشرفة علي الانتخابات، إن الانتخابات شهدت حضوراً كثيفاً من جانب المهندسين أعضاء النقابة، التي تعتبر من أكبر النقابات في مصر من حيث عدد الأعضاء، الذين يقترب عددهم من نصف مليون عضو. مشيراً إلي أن هذا الحضور كان علامة إيجابية علي اهتمام الأعضاء بالمشاركة في أول انتخابات بعد الثورة، وأول انتخابات بعد رفع الحراسة، التي فرضت علي النقابة لنحو 20 عاماً، مما حرم أعضاءها من إجراء الانتخابات، وهو ما جعل هذه الانتخابات حدثاً تاريخياً بكل المقاييس، خصوصاً لمشاركة تيارات سياسية وفكرية مختلفة ودفعات تخرجت علي مدي 20 عاماً من كليات الهندسة لم تشارك في انتخابات نقابتهم من قبل. وأوضح الغزاوي أن أعضاء النقابة شعروا بالإجهاد من طول الوقوف في الطوابير، لكنهم تحاملوا علي أنفسهم، وهو ما نقدره لهم كثيراً، معرباً عن اعتذاره عن أي سلبيات وقعت خلال هذه الانتخابات، نظراً لضخامة حجم المشاركة في 400 لجنة في 23 محافظة علي مستوي الجمهورية.