بخلاف أنها شخصية جميلة بشوشة.. تكتشف أنها مسكونة بفلسفة خاصة تجسد روعة تفكيرها منذ فترة دراستها بالمدرسة الأسكتلندية بالإسكندرية.. ولم تنكر فضل والديها في إعطائها فرصة الغوص في كل مجالات الأدب والترجمة.. وساعدتها إجادتها للغات للاتجاه لعالم التدريس والترجمة قبل وبعد حصولها علي البكالوريوس من كلية الآثار جامعة الإسكندرية، ودبلومتين في الترجمة وإدارة الأعمال.. ونتيجة عشقها للأدب والثقافة اختارت لنفسها مكانا متميزا وسط منتجي الأفكار الإبداعية والتسويقية في مجال النشر والثقافة وحققت نجاحا يستحق التسجيل منذ بداية عملها داخل صرح واحدة من كبريات دور النشر والترجمة.. لاستنادها علي نهج الابتكار واستقطابها لصفوة الكتاب والأدباء ورواد الثقافة.. إنها المترجمة الطموح چيرمين ناصر المناديلي المدير الإقليمي لمجموعة شركات متخصصة في مجال النشر والثقافة. عمري هو عمر تجربتي لا المعلومات المدونة في شهادة ميلادي.. ولذا أعشق البحث عن النجاح وأسبح بقاربي ضد التيار بحثا عنه حيث شاطئه ليس ببعيد.. هذا هو ما أكدت عليه جيرمين في بداية حديثها وأكدت وعلي تميزها بموهبة تشييد الجسور نحو الانطلاق لعالم النجومية منذ أن ظلت طوال سنوات دراستها في مختلف المراحل بالمدرسة الأسكتلندية بالإسكندرية تبحث عن صدي لطموحاتها .. ومن وقتها اختارت الكتب والعلم صديقا لها وتعترف أن الفضل في كل نجاحاتها وتفوقها في دراستها يرجع لوالدتها ست الحبايب "ماجدة قنديل" وهي واحدة من ضمن هوانم مصر التي مازالت تنعم بجمالها وأناقتها.. ووالدها رجل الأعمال الكبير بحي الإبراهيمية ناصر المناديلي وكلاهما كان ومازال لهما الدور الأساسي في تكوين شخصيتها وإظهار عزيمتها وإرادتها في التحدي واختيار الالتحاق بكلية الآثار قسم يوناني وروماني لتروي عشقها الشديد لدراسة التاريخ واللغات. الجميل في شخصية جيرمين نضوجها الفكري والعقلي، وهذا ساعدها علي بدء حياتها العملية مع بداية التحاقها بالجامعة حيث خاضت تجربة العمل في مجال التدريس وفي مجال الترجمة ولإجادتها لأكثر من لغة أجنبية انطلقت للعمل في عالم الشركات الاستثمارية الأجنبية، إلا أن رغبتها في الإبداع كان محفزا ودافعا لاستكمال دراستها وحصولها علي دبلومتين في الترجمة وإدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية وهذا أتاح لها فرصة الغوص في مجالات الكتابة والقراءة والنشر وتصادف أن سمع عن موهبتها الكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة رغم أنه لم يعرفها فأشار لأحد أصدقائه بالوسط الأدبي برعاية هذه الموهبة، إلا أنها سبقت الجميع للعدو في طريق النجاح منذ أن شغلها متابعة إنتاج الإصدارات الأدبية والإبداعات الثقافية لإحدي دور النشر الكبري.. وسرعان ما نجحت بإرادتها في التواصل معها في مقرها بمنطقتي بليمو ونيوشاتل بسويسرا مقرها الرئيسي وأيضا بفرنسا وألمانيا. وتشير جيرمين إلي أنها منذ فترة الموافقة علي عملها بهذه الدار ومنحها فرصة إدارة مكتب القاهرة في بداية عام 2016 فهي كانت بمثابة الاختبار الحقيقي وبداية التحدي لها وتباعا تفاعلت مع عالم الكتب والأدباء وقررت أن تكون شريكا في التطور والتغيير الثقافي في ظل شعورها بالقدرة علي العطاء وتوجيه الدفة لمساعدة المواهب الشابة. وبسؤالها: وماذا عن إصداراتكم المشوقة؟ -أول من نشرت لهم كانت الدكتورة نوال السعداوي وهو كتاب حصري لها بعنوان "مفكرة طفلة في الخامسة والثمانين من عمرها"، وكان لي الفخر في التعاقد مع رئيس دار الكتب والوثائق الدكتور محمود الضبع، لترجمة كتابه "الثقافة والهوية والوعي العربي" ، وأيضا السفير محمد مصطفي عرفي لنشر رواية حصرية له بعنوان "دموع ماتريوشكا" كما نشرت للدكتور طارق حجي إصداراً باللغتين الإنجليزية والفرنسية، مرورا بالعديد من الكتاب أمثال الأساتذة فريد أبوسعدة رباب كامل الكاتب الصحفي شريف عارف الدكتور علاء حمودة واللواء عبدالحميد خيرت نائب رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق ورئيس المركز المصري للدراسات الأمنية، ولإيماني بالشباب أطلقت مسابقات لكتاباتهم وأصدرت روائع بأربع لغات "عربية فرنسية إنجليزية ألمانية" كما قدمت الكثير في أدب الأطفال وأعتبر دار النشر التي أعمل فيها من رواد أدب الطفل في أوروبا وقريبا في العالم العربي لتميزها في هذا الخط. وماذا عن تصريحك الحصري لمجلتنا؟ نجحت بفضل الله وطموحي في التوسع في عملي إلي دولتي لبنان والإمارات وآخر إنجازاتي مشروع بعنوان "روزنامة كيوسك" وهو منظور جديد للمكتبة سيتضمن ساحة خضراء للقراءة وللعديد من الأنشطة الثقافية. وبأي شيء تحلمين تحقيقه؟ حلمي المساهمة في دعم قوة مصر الناعمة من خلال عملي في هذه المؤسسة العظيمة وإنشاء صرح ثقافي في العاصمة الإدارية الجديدة، وتأسيس دار للمسنين في كل مكان بأرض مصر المحروسة. وتؤكد جيرمين أنها بخلاف عشقها للسفر فهي تفضل الموضات الكلاسيكية في ملابسها وتميل لما هو جديد إذا كان يأخذ نفس الطابع الكلاسيكي، وتفصح عن أنها عاشقة للمطبخ وتتفنن في عمل كل الأكلات المختلفة، وتضيف أنها عاشفة للبساطة في كل شيء، وتختتم حديثها بإيمانها بالكلمات الحكيمة التي تقول "سأجعل أشجار مدينتي تورق حتي تغرد فوقها البلابل".