كنا نعبر أسفل كوبري الطريق الدولي إلي دمياط عندما باغتني أبو ترننج بملاحظة استكشافية حادة مشيرا إلي خط مياه عذبة معلق أسفله بأن هذه المياه هي التي تذهب إلي إسرائيل أبادره علي الفور أنها لا تأخذ منا مياه، فقال أمال بتروح فين قلت يجوز العريش وعموما لو كان كذلك فالمنطقي أن يمر أسفل كوبري السلام وأسئلة من الحركة أين تينيس فيركز أنت جاي لتينيس قلت بفتور لاعرف موقعها بالنسبة إلي دمياط وبعد قليل تحرك بعيدا ليقول لمن حوله والنبي دلوه علي تينيس عند المرور أمامها وفهمت الرسالة وطاوعت شيطاني بالصمت وجاء آخر ليجلس بجواري ويخرج من جيبه بحركة واضحة كبسولة زرقاء وأعطاه لأخر لينقلها لمن لا أعرف من الركاب وأضاف قل له بخمسة جنيه فاندفع شاب صامت منذ تحركنا ليسأل بلهفة عن واحدة أخري فاخرج له شريط أقراص من نوع آخر فعقب بس المنشطات الجنسية أن لم تكن مضمونة لا تنفع فأوضح له بفخر أن هناك صيدليا صديقا في بورسعيد لا يعطيني إلا الأجنبي المضمون وأخذا يتشاوران في السعر ورحمني جهلي بالموضوع برمته من انفلات لسان الصحفيين الطبيعي للتحدث بأي معلومة يعرفونها واستغل ابو ترننج إخراجي ورقة أدون عليها ملاحظات تلغرافية مثل مسجد أو قارب أو بقرة ليقحم رأسه عليها فلا يفهم شيئا ليلح في الأسئلة انت تاخذ معلومات عن البحيرة .. أيوه.. تهمك يعني .. أكيد.. أنا عندي معلومات كثيرة قل ما تريد ..وعندي أكثر .. يعني تفيدك في شغلك..طبعا وخرج عن صبره هي شغلتك إيه فقررت أن أجرب اللعبة وقد قاربنا علي الوصول فقلت له ولم يسالني من أي صحيفة أو مجلة أو مؤسسة لكنه اعتدل وتربع بجواري ليشكوا لي مثل كل الصيادين وشكاوي المصري الفصيح الفرعونية عن همومه.