تؤمن بأن الأم المتعلمة محددة الأهداف تستطيع أن تربي أجيالاً قادرة علي تحمل المسئولية، وأن المرأة لها دوراً مهماً في المجتمع، وأصبحت تنافس بقوة في جميع المجالات حتي تلك المرتبطة في ثقافتنا بالرجل، قررت أن تدخل ساحة سيدات الأعمال من أصعب الأبواب وهو مجال الزراعة والتصدير، علي الرغم من حصولها علي درجة البكالوريوس في صيدلة العلوم الدوائية من جامعة الإسكندرية، ودرجة الماجستير في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية للأدوية من الولاياتالمتحدةالأمريكية. الدكتورة يمني الشريدي رئيسة جمعية سيدات الأعمال، العضو المنتدب لإحدي شركات صناعة الأغذية الخاصة، والمسئولة عن إقامة المؤتمر السنوي الدولي "نساء من أجل النجاح", والمؤسسة لمجلس سيدات الأعمال العرب في جامعة الدول العربية منذ عام 1999 ومكتب الاتصال للرابطة الدولية لطلاب الصيدلة. وعن الجمعية تقول: هي منظمة غير حكومية هدفها تمكين المرأة وتعزيز مساهمتها في الاقتصاد المصري، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي كانت تمر بها البلاد في العام 2000، فقررت في هذه الفترة أن أترك تخصصي في مجال الصيدلة وأتجه إلي مجال سيدات الأعمال بتصدير بعض منتجاتنا إلي الدول العربية والأجنبية. أما فيما يخص المنافسة في هذا المجال فتقول: البداية كانت صعبة بالنسبة لي ولكن اعتدت علي ذلك حتي تمكنت من المنافسة إلي جانب كيفية التعامل مع المزارعين، في ظل سطوة الرجال وقدرتهم علي التحكم في سوق التجارة والاستيراد والتصدير، ونجحت في أن أحجز لنفسي مكاناً وسط هؤلاء الكبار، وتبدلت الأمور لصالحي بعد أثبت جديتي وكفاءتي في العمل. وحول وصفها بأنها واحدة من أكثر النساء تأثيراً في أفريقيا في قطاع الأعمال والحكومة عام 2014، قالت ضاحكة: جاء ذلك بعد ترشيحي لإحدي المنظمات العالمية ومقرها جنوب أفريقيا واختصار اسمها "»EO" وتُعني بالتميز والتفوق في كل أنحاء العالم في مجال سيدات الأعمال والشباب والمرأة، ومنحوني لقب "المرأة التي تستطيع تحريك الجبال". وقالت الشريدي إن المرأة دورها كبير علي المستويين الاقتصادي والاجتماعي، ويجب استغلال طاقة المرأة بإيجابية لكي تقوم بدورها في تنمية المجتمع، ونعمل في الجمعية علي تحقيق أهداف المرأة الاقتصادية، ودعم المشروعات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة التي توفر للمرأة دخلاً ثابتاً لإعالة أسرتها. وتري أن العمل الخاص من أنسب الأعمال للمرأة لأنها هي التي ستتحكم في وقتها وتستطيع أن تنظمه وتوظفه حسب ظروفها، وحتي تكون سيدة أعمال ناجحة لابد أن تكون لديها الموهبة والدراسة، والجرأة في اتخاذ القرار، وأن تكون لديها خطة مدروسة لأي مشروع تقبل علي العمل به، والرؤية والمجازفة في مجال عملها هي أساس مقومات سيدة الأعمال الناجحة. وفي ظل ظروف العمل الشاقة تواجه تحدياً كبيراً في التوفيق بين العمل وإدارة بيتها وفي هذا الشأن تقول: الحمد لله علي الرغم من ضغوط الحياة اليومية ومشاكل العمل إلا أنني استطعت التوفيق بين عملي ومنزلي ورعاية أسرتي، دون أن يطغي شيء علي الآخر وكان لزوجي دور آخر في مساعدتي وتشجيعي للاستمرار في هذا المجال الصعب حتي نجحت وتفوقت فيه. وفيما يخص المؤتمر السنوي الذي يعقد تحت مظلة جامعة الدول العربية ويحمل اسم سيدات شركاء النجاح أكدت أنه يرتكز علي عدة محاور تستهدف دعم دور المرأة لتحقيق الرخاء الاقتصادي، وتقول: نخاطب من خلاله سيدات الأعمال في جميع أنحاء العالم بأن مصر بلد الأمن والأمان، والمؤتمر حقق هدفه علي مدار ثلاث سنوات من خلال تمكين المرأة في الأنشطة المختلفة، وأخيراً أبرمنا بروتوكول تعاون مع المجلس الاقتصادي الألماني.