صرح لمجلة " رقص " الأمريكية "هايدي لا تسكي" مصمم رقصات أدائية تعبيرية لمعاقين فوق كراسي متحركة في لقاء معه ومع أعضاء فرقة الرقص فوق كراسي متحركة من خلال ندوة أقيمت في مكتبة نيويورك العامة للفنون الأدائية أول أغسطس بأنه : " لا توجد أجسام غير جميلة ولا أجسام غير قادرة علي الرقص" .. وفيما قد يسميه البعض بالإعاقة غير صحيح فلديهم الإمكانية والقدرة علي الرقص والتألق. من أهم أعمال الفرقة عرضها التاريخي الذي جذب الانتباه إليها وإلي مهاراتهم الحركية المنضبطة بين الحركية والعصبية خلال عرضهم الكبير في مركز لينكولن عام 2015 بمناسبة الاحتفال بالذكري السنوية ال 25 لقانون ذوي الإعاقات .. وآخر لقاءاتهم في الأول من أغسطس الحالي لإقامة مناقشة واسعة مع فنانين رواد في هذا المجال بعد أداء تجربتهم بالرقص فوق كراسي متحركة للمعاقين منهم ولمن لهم أطراف مبتورة لرصد الإعاقة والرقص الفني ولزيادة الوعي والاهتمام بالرقص الأدائي وباليه الفنانين المعاقين .. وفرقة الرقص بالكرسي المتحرك للمعاقين تعمل علي تحقيق قدر من القوة الشافية من خلال الرقص وحركاته الأدائية المجهدة علي إيقاع موسيقي سريع وذلك لتحقيق ما أطلقوا عليه بالتجربة الصحة السلوكية .. ولتحقيق المزاج الفني والجسدي معاً وألا يعوق الجسد انطلاق الروح وتحليقها في عالم الفن والرقص .. فلا حائل بين حركة العضلات وتدريبها لتؤدي أكمل الحركات الجسدية وبين ذكريات الإعاقة المؤلمة في العقل اللاواعي. وهذه الفرقة المكونة من راقصين شباب وفتيات تكون في عروضها الاعتماد الكبير عادة علي عارض رئيسي تجعله إعاقته لا يستطيع التحرك إلا بالكرسي الذي يطوعه بمهارة للحركة كما يطوع جسده .. ويكون هو مركز الحركة للفرقة الراقصة وليكون كالمايسترو يدير حركة الفريق داخل تشكيلات العمل الفني وهم من ذوي الأطراف العلوية المبتورة. ومن أدائهم معاً يقدمون تشكيلات جمالية عنيفة يتحدون بها إعاقتهم وبها منذ بداية تدريباتهم يكتسبون ثقة نفسية ومرونة جسدية نتيجة تدريباتهم الشاقة ونتيجة الإجهاد في التدريبات الذي يساعد الجسد علي الإفراج وتفريغ أعمق الأفكار والمشاعر السلبية .. فتدريباتهم غير التدريبات المعتادة تعتمد علي ربط النفس بالحركة الجسمانية ونطاق حرية حركة الجسد علي أوسع نطاق ممكن لأنه يكسبهم الإحساس بالتحرر مما قد يعوقهم الجسد عن ممارسة الرقص الذي أصبح لجميع أعضاء الفرقة جزءا لا يتجزأ عن وجودهم النفسي والجسدي .. ومحققين تقبلا مبهرا لأجسادهم بديلاً عن مشاعر الخوف والغضب السابقة قبل ممارستهم الرقص وقد سحق الرقص تماماً تلك المشاعر السلبية التي كانت تسحق أرواحهم بدرجات مختلفة من شخص لآخر .. والرقص وهو من الفنون الراقية ساعدهم علي التعرف علي أجسادهم وإدراك ما فيها من قصور وقد تغلبوا علي هذا بشكل مبهر وأصبحت هذه الفرقة الراقصة لها مكانه مميزة في عالم الرقص الأدائي وحققت تألقا بفضل مدربهم الذي بالرقص علي الإيقاع الموسيقي عالج نفوسهم بالتعبير عنها وجعل أجسادهم هي وسيلة التعبير بينما قبلاً كانت معوقة لهم ولحياتهم وأصبح لهم جمهور كبير من الشباب والمثقفين. استطاعت فرقة كراسي الرقص المتحركة أن تجعل أجساد أعضائها تحكي قصة تحد وفهم واع للعلاقة بين العقل والجسد في عالم فني جعلوه مثاليا قائما علي إيقاع الموسيقي والجسد..