إذا عرف السبب بطل العجب!! عبارة من كلمات معدودة رجت العالم الكروي بأسره وهزت كيان الاتحاد المصري لكرة القدم بعد التلميحات المباشرة التي تحولت إلي اتهامات ضد هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيس اتحاد الكرة التلميحات أو الإشارات أو الاتهامات جاءت في توقيت صعب للغاية لخلط السياسة بالرياضة وبالعكس في محاولة جادة وظاهرة لإثبات حجم الرشاوي والمبالغ المدفوعة من أجل استضافة قطر لكأس العالم 2022. صراع الاتحاد الدولي ومكاتبه وأعضائه بين المجلس السابق والمجلس الحالي يطرح القضية والأزمة من وقت لآخر من أجل إلحاق الضرر ببعض الشخصيات التي لم يثبت ضدها شاردة أو واردة في التحقيقات السابقة للجنة الأخلاق بالفيفا والتي أدانت عددا كبيرا من أعضاء المكتب التنفيذي بل ورئيس الاتحاد السابق جوزيف بلاتر وهناك من يقضون عقوبة السجن وراء القضبان حتي اللحظة لتلاعبهم وبيع أصواتهم لصالح دول علي حساب أخري أثناء التصويت لمونديالي 2018/2022. ومؤخرا قام بعض مسئولي لجنة التحقيق بتسريب التحقيقات السابقة والتي تم إغلاقها والوقوف علي المخطئين وتحديدهم وتم النشر ببعض المواقع الإلكترونية وكذا في صحف رياضية إنجليزية وألمانية.. وشملت عملية النشر كافة التفاصيل مع كل الأعضاء الذين تم التحقيق معهم ومن بينهم هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة حيث بذل البعض مجهودات وألاعيب ضخمة من أجل تمييع أقواله أو تفسيرها في وجهة معينة ومحددة لإلصاق التهم به، إلا أن أبوريدة كانت كل ألفاظه ومعلوماته وردوده واضحة ومباشرة وصريحة بل إنه أكد علي بعض المعلومات التي حاول وقتها المحقق تحويلها إلي اتهامات مثل دعوته لحفلة لمشاهدة الباليه الروسي ومعه زوجته، وكان رد أبوريدة إنه لايعلم شيئا عن الباليه ولم يهوه من قبل وليس لديه معلومات عن هذا الفن وقبوله للدعوة كغيره من باب المجاملة فقط. وأكد أبوريدة في ردوده أن الاتجاه المصري وقتها كان صريحا وواضحا لمنح قطر صوته لتنظيم كأس العالم 2022 ومن خلال التحقيقات والردود تبين بالفعل أن أبوريدة دخل في مراحل تحدٍ مع رئيس لجنة التحقيق مايكل جارسيا بعنف وقوة الردود خاصة عندما سأله عن اتجاه صوته في مونديال 2018، بل إنه قال من لديه أي مستند بقبول عطايا أو هدايا أو منحي وعودا لأحد فليتقدم!! والغريب أيضا أن التحقيقات شملت وجود شبكة من الأعضاء عملت لمصلحة قطر بالتوافق مع أسبانيا لتبتعد علي أساس ضمانها للدعم القطري في أي خطوات قادمة وأن هذه العملية تمت بمعرفة أبوريدة وآخرين وهو الأمر الذي نفاه كل الأعضاء ولم يتحدث عنه أي مسئول أسباني. تسريب التحقيقات في هذا التوقيت بالذات جاء بالضغط علي رئيس الاتحاد الدولي الحالي لفتح ملف استضافة قطر لكأس العالم وإظهار عدم قدرتها حتي اللحظة علي الوفاء بوعودها وأن الأمر يختلف الآن بعد إدانتها برعاية الإرهاب.. وتحاول بعض الدول الكبري الضغط علي الفيفا لسحب التنظيم من قطر كدولة غير آمنة بالمرة بما يؤكد أن الأيام القادمة سوف تشهد أيضا المزيد من التحركات والمجهودات لعزل قطر رياضيا عن العالم كله وذلك بدعوة بعض الدول ممن سوف يصلون إلي نهائيات المونديال بعدم السفر إلي قطر للمشاركة في المونديال ورفض المشاركة في الحدث بعد ثبوت تورط مسئوليها في الصرف علي تنفيذ عمليات إرهابية عديدة علي مستوي العالم. وهناك دول أخري تعمل جاهدة من الآن وعلي رأسها كل من أمريكاوأسبانيا وألمانيا لإمكانية استضافة أي منهم لكأس العالم 2022 وهو الاتجاه السائد الآن في الاتحاد الدولي لسحب التنظيم من قطر وإسناده إلي أي دولة أخري لإنقاذ البطولة بعد القادمة خاصة من الناحية الجماهيرية أيضا حيث إن جماهير المنتخبات التي سوف تصل إلي النهائيات سوف ترفض السفر إلي قطر بأي حال من الأحوال وذلك حسب الاستطلاعات التي تمت مؤخرا.