هوانم في مصر

الفنانة التشكيلية آيات سلامة: الألوان الطبيعية تعالج المشكلات النفسية

رغم حصولها علي بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس، إلا أن حبها للفنون التشكيلية والديكور الذي عشقته من خلال دراستها الحرة للفنون الجميلة.. دفعها للغوص في محافل إبداعية شتي قامت بترجمتها بجمال داخل نسيج الفن التشكيلي بريشة شفافة تشبه روحها وروعة ألوانها الطيفية التي تصل إلي حنايا الروح وهذا الفن اختارته بعد أن وجدت فيه السعادة والنشوة الذهنية التي جعلتها ترسم لنفسها طريقا مفتوحا علي سيناريوهات إبداعية جديدة، خاصة أنها لجأت بجرأة واجتهاد شخصي لدراسة تجربة الطب اللوني وعلم الألوان باستخدام الألوان كعقاقير تساعد الإنسان في حل المشكلات وأي أمر يتعلق بزعزعة السلام الداخلي والإحساس بقيمة الحب والراحة النفسية التي هي أجمل شعور يسعي له الفرد.. إنها الفنانة آيات سلامة التي وصلت للسلام الداخلي بالألوان.
الحماسة والثقة بالنفس والطموح أهم ما يميز عالم يومياتي وحياتي وعشقي للفن التشكيلي وتمتعي في رسومي بذات الروح المشبعة بأحاسيس الإتقان والقرب من الناس من داخل حقل الإبداع المكدس بمواد وألوان وجهد ومثابرة لإيجاد الإحساس بالمصداقية وجمال وعمق العطاء وتحقيق الفرق، وهذا ما دفعني للتواصل عن غيري في هذا المجال الإبداعي.. هذا ما بدأت به الفنانة آيات قائلة: رغم تخرجي في كلية التجارة، إلا أنني درست الفنون الجميلة دراسة حرة، وأغلب جوانبها تعلمتها بنفسي خاصة أنني كنت أستخدمها في واجهات الديكورات وتصاميم أثاث المنازل والفيلات، وبمرور الوقت اكتسبت خلفيات فنية وثقافية وخبرات متنوعة خلال تدرجي في دراسة كل جوانب الفنون التشكيلية والنقد الفني حتي خلال سفري لدول أوروبا.
آيات بادرت بخوض تجربة دراسة الطب اللوني وعلم الألوان، وعن هذه التجربة تقول إنها دراسة لم تأتِ من فراغ بل هي إيمان مني بأهمية الفن التشكيلي، فالطب اللوني عبارة عن برنامج علاجي باستخدام الألوان كعقاقير تساعد الإنسان في حل المشكلات وأي أمر يتعلق بزعزعة السلام الداخلي والراحة النفسية التي هي أجمل شعور يسعي له المرء.
وأشارت إلي أن تخصصها في هذه الدراسة هو اجتهاد شخصي وعشقها للإبحار في مادة علم النفس المحتوية علي فصل دلائل الألوان وتأثيرها علي نفسيتنا ومزاجنا.. وزاد علي هذا غوصها في الألوان بشكل تطبيقي من خلال التصميمات والتطبيقات النقدية في جماليات الأعمال التشكيلية.
أوضحت آيات أنها تبحث عن كل ما هو جميل يستوقفها ويوحي لها بفكرة تستفيد منها في عملها.. وبالنسبة لتجربة العلاج بالألوان فهي تتم من خلال الألوان الرئيسية التي تؤثر علي الجسم وهي التدريجات اللونية لقوس قزح من ألوان الطيف التي تشمل الأحمر الأرجواني والبرتقالي والأصفر والنيلي والبنفسجي والأبيض، وقسّمت إشعاعات هذه الألوان إلي قسمين، الأول ألوان موجبة: إشعاعاتها منشطة ومثيرة وهي الأحمر والبرتقالي والأصفر، ويضاف لها اللون الأسود ودرجاتها، والثاني ألوان سالبة وتمتاز بتفاعلاتها القلوية وإشعاعاتها تكون باردة ومهدئة ومنها الأزرق والأخضر والنيلي والأبيض ودرجاتها.
وأضافت آيات أن هناك ألوانا أساسية تستخدم في العلاج وليس كل الألوان وهي الأزرق والأصفر والأحمر، ويمكن للمتدرب مزج الألوان بحرية مطلقة واكتشاف عوالم لونية تحقق متعة النشوة اللونية وكشفت عن أن لكل لون فوائد في العلاج حيث الأحمر لعلاج القلب والكسور والجروح والسرطان لشحن الحيوية، والأصفر لعلاج الاكتئاب ويستخدم أحيانا لتخفيف الأعراض المرتبطة بالسكري والروماتيزم والأصفر يساعد ذهنيا علي تبديد الارتباك والتشوش والتفكير السلبي، وبالنسبة للون الأزرق يستعمل لإزالة الآلام الصداع النصفي الأمراض الجلدية واللون الأخضر لعلاج التوتر وتصلب الشرايين وامتصاص الطاقات السلبية المختلفة، واللون البرتقالي لمعالجة أمراض العيون والقرنية، ومعدِّل للشهية ونبضات القلب واللون البنفسجي لمنع تسرب الطاقة من جسم المريض علاج الأسنان علاج الاضطرابات النفسية والعاطفية تخفيف آلام الولادة واللون الأبيض رمز الهدوء والنقاء يستعمل لعلاج هشاشة العظام، واللون الرمادي لعلاج الرئتين والإدمان علي الدخان.. وعلقت آيات وقالت: هناك الكثيرون ممن يعشقون الجديد وتجربة الطب اللوني من باب المعرفة والتأكد من مدي جدية وفعالية هذه التجربة الجديدة.
وأشارت إلي أنها سعيدة في حياتها مع زوجها المهندس عبدالقادر لكونه متفاهما ويساندها في عملها ويقدر المسئولية ويتحمل معها عبء تربية الأولاد الصغار عمار 9 سنوات وعدي 4 سنوات ويرجع له الفضل في تفوقهما في المدرسة وفي الجانب الرياضي في ألعاب السباحة وكرة القدم والموسيقي.
وبالنسبة لعالم الموضة فهي تفضل الموديلات الحديثة والكاچوال بألوانها الأبيض والبينك، وبالنسبة للكلاسيك تفضل ألوان البيج والأسود، وللسوارية تعشق ألوان الموف والبينك والأسود وهي تفضل استخدام الماركات العالمية للماكياج وخصوصا البينك والروز وتعترف أنها أيضا ست بيت شاطرة تعلمت من والدتها رحمها الله صنع كل الأكلات المصرية والعربية وتؤكد إيمانها بالحكمة القائلة: رغم أن الحياة ليست أشخاصا إلا أن هناك أشخاصا هم لنا حياة.