اللون الأصفر هو اللون الأقرب إلي أشعة الشمس، لذلك هو لون البهجة وأيضاً لارتباطه بضوء النهار الموحي بالاستيقاظ الكوني، لذلك يُنشِّط الذهن ويعمل علي صفائه ويزيد من قدرة التركيز لأنه يقوي الجهاز العصبي، وهذا اللون يُفضل اعتماده في أثاث البيت لمن يحتاجون للتحفيز الذهني وأيضاً للتنبيه، حيث يحبذه المفكرون والفنانون، وأيضاً يفضلونه لطلاء غرف الدراسة في بعض المدارس في الخارج، والبعض يجعله جزءاً من مجموعة ألوان مريحة في غرف الأبناء لتهبهم صفاءً ذهنياً بما يساعدهم علي التركيز أثناء استذكار الدروس، كما يُفضل أن يكون هذا اللون جزءاً من غرفة الطفل الهادئ المنطوي لتزيد من نشاطه، بحيث يكون ورق جدران غرفته به لون أصفر صريح. ونظراً لأنه لون يقوِّي ويحفز الجهاز العصبي لا يفضل استخدامه في أثاث البيت إن كان ساكنوه من النوع العصبي لأنه سيكون عامل توتر، وفي البيوت الخامل سكانها يُفضل أن يكون اللون الأصفر جزءاً من الأثاث في غرفة المعيشة أو في كنبة واحدة ترافقها ألوان أخري حتي لا يطغي الأصفر برفقة ألوان مهدئة منه مثل الأخضر والأحمر الدافئ ودرجات الأزرق الهادئ لتزيد من البهجة وحيوية البيت وبثه نوعاً من الطاقة، لأنه لون ساخن مع مراعاة ألا يكون الأثاث متعدد الألوان لامعاً حتي لا يُتعب العين. وإذا كانت في بيتكِ غرفة ذات واجهات زجاجية كبيرة تتخللها أشعة الشمس، فلا يفضل وضع أثاث أصفر في تلك الغرفة التي ستجمع بين الضوء الناصع واللون الأصفر المحفز، بل يفضل أن تؤثثي الغرف التي لا يدخلها ضوء الشمس باللون الأصفر الفاقع الحاد وكذلك طلاء الجدران بالأصفر المنطفئ، وفي غرف النوم كي تسترخي يجب أن يكون لون غرفتك أو مفارش وملاءات السرير باللون الأصفر المائل إلي اللون الكريمي الهادئ لتنعمي بنوم هادئ. ويُعد الأصفر الباهت أكثر ملاءمة لغرف النوم مع ستائر من نفس اللون الأصفر الهادئ مع درجات الرمادي، إذ يُضفي ذلك علي غرفة نومك جواً دافئاً مريحاً للأعصاب، أما وجود اللون الأصفر الحاد في الحمام أو المطبخ فسوف يُضفي حالة من البهجة والنشاط البدني.