أضاء الشعب المصري أمس الثلاثاء 4 مايو شمعة جديدة للزعيم والقائد حسني مبارك.. هذا التاريخ الفارق لمولد عبقرية القائد والعسكري والسياسي صاحب الإنجازات المهمة في مرحلة مؤثرة من تاريخ مصر المعاصر. كل وسنة وأنت طيب ياريس.. عبارة تهنئة يوجهها أبناء الشعب المصري للأب والقائد والرئيس في يوم ميلاده.. عبارة تحمل كثيرا من معاني الحب والوفاء والتقدير لمسيرة طويلة من العطاء جسدها مبارك بجهد متواصل يحسب لسيادته في المجالات المختلفة.. وهكذا أضحي هذا اليوم العزيز علي نفوسنا عيدا لكل المصريين يستلهمون فيه من حياة مبارك القدوة والمثل والتضحية. لقد خاض الرئيس مبارك معركة البناء والتنمية وأنجز الإصلاح الشامل في كل المجالات وحقق لمصر وشعبها الكريم النهضة الحديثة.. قاد مبارك مسيرة تحديث مصر ونجح في إزالة تراكمات السنين، فكانت خطواته الواثقة في برنامج الإصلاح الاقتصادي وتطوير مرافق الدولة كافة للحاق بركب العصر وتطوراته السريعة.. ورغم صعوبة المهمة، إلا أن كل مواطن يشعر ويلمس هذه الإنجازات في حياته اليومية وبخاصة البسطاء ومحدودي الدخل الذين يوليهم الرئيس مبارك اهتماما ورعاية خاصة. إن النهضة التي أحدثها مبارك تستحق أن نطلق عليها »ثورة النهضة«، فقد شهدت صور الحياة في عهد مبارك طفرة كبيرة، ترجمت من خلال تطورات وقفزات ملموسة في قطاعات النقل والمواصلات والاتصالات والكهرباء والمياه والتعليم والصحة والثقافة والصناعة والتجارة والزراعة وهي الإنجازات التي شهد بها الخبراء الدوليون ومؤسسات التمويل الدولي. وعلي المستوي السياسي نجح الرئيس مبارك في إحداث حالة فريدة من التوازن بين المصالح العليا للوطن وبين الالتزامات القومية للأمة العربية، وأثبتت الأحداث المختلفة التي مرت بها مصر في عهده صدقه وأمانته سواء في مواقفه الداخلية أو الخارجية، وامتازت قراراته الحكيمة بالوعي والحنكة وبعد النظر واختيار التوقيت المناسب والتقدير السليم للأمور، ومن هنا تخرج قراراته دائما وبخاصة في الظروف العصيبة أو المستفزة مغلفة بالحكمة والذكاء السياسي بعيدا عن لغة التهور أو العصبية، واضعا هدفا أساسيا نصب عينيه هو الارتقاء والنهوض بمصر وتوفير ضمانات المستقبل للشباب والأجيال الناشئة وإتاحة الفرصة أمام كل أبناء مصر في حياة كريمة ومستقرة. وينجز الرئيس مبارك كل هذه المهام بروح يغلب عليها الجهد والتفاؤل، فهو لايعرف اليأس أو الإحباط، إنها بحق مسيرة للشرف والبذل والعطاء من قائد أحب شعبه ووطنه فأحبه الجميع وقدره العالم أجمع لسعيه الدؤوب لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم وهو ماجعل مصر تتربع في قلب العالم العربي وتحظي باحترام وتقدير العالم أجمع. وهكذا تدخل مصر عاما جديدا في مسيرة البناء والتحديث، ليحتفل نحو 80 مليونا من أبناء مصر بهذا اليوم الفارق بكل المعاني التي يملؤها الحب والوفاء .. يستحضرون أمام أعينهم سجلا حافلا من الإنجازات والانتصارات علي مدي سنوات حكمه الرشيد بدءا من معركة العبور العظيم لاستعادة الأرض والكرامة الوطنية والعربية، إلي معركة البناء والتحديث، ومابين هذا وذاك كانت سياسته المتميزة بمبدأ الديمقراطية ونشر الحرية، فراحت كل القوي السياسية الوطنية تعبر عن نفسها في تعددية حزبية غير مسبوقة، وانبرت الأقلام تعبر عن رأيها بكل حرية بفضل دعمه لحرية الكلمة وحرية الرأي.. فلم يكمم فما ولم يقصف قلما، مكتسبا حب الجميع منذ اليوم الأول لولايته بحكمته وصراحته الشديدة وبساطته وانحيازه الدائم لمصلحة الوطن والمواطن. إنها بطاقة حب وامتنان يسطر حروفها في كل يوم أبناء مصر إلي قائدهم وزعيمهم : كل سنة وأنت طيب ياريس .. وكل سنة ومصر بتحبك.