المشاهد المأساوية البشعة التي تنقلها لنا النشرات الإخبارية يوميا لصور الشهداء من المتظاهرين في سوريا وليبيا واليمن بأسلحة قوات الجيش في هذه البلاد لدرجة أن الدبابات السورية اقتحمت مدينة حماة وأطلقت مدافعها لتحصد 003 شهيد خلال الأيام الماضية .. تلك الأحداث الدامية تؤكد مدي التزام جيش مصر العظيم بعدم توجيه أسلحته الي أبناء الشعب الذين خرجوا في مظاهرات سلمية .. جيش أعلن منذ اللحظة الأولي للثورة انحيازه إلي الشعب وليس لحماية الحاكم الفاسد .. تعظيم سلام لجيش مصر العظيم وتحية لقادته الذين أكدوا أنهم رجال مصر حماة هذا الوطن . التزم الجيش بحماية الشعب كما التزم بمحاكمة رموز النظام السابق ورأيناهم لأول مرة في قفص محكمة الجنايات ومعهم الرئيس السابق داخل القفص يرد علي رئيس المحكمة »حاضر يا فندم« تأكدنا من مصداقية قادة جيش مصر الذين حاول البعض بسوء فهم التلويح بأن الجيش لن يحاكم رئيسه السابق .. ولكن حدث ما أخرس المشككين ولا تزال المحاكمة مستمرة حتي يلقي الفاسدون جزاءهم . حز في نفسي كثيرا أن يحاول دفاع الرئيس السابق الزج باسم المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري بمشاركته في قرار قطع الاتصالات عن المتظاهرين في بداية اندلاع أحداث الثورة .. لا شك أنها محاولات رخيصة من الدفاع لتخليص رأس الرئيس السابق من حبل المشنقة . وإذا كان الأمر كذلك وأن الرئيس السابق مظلوم ياعيني .. إذن لماذا لجأت زوجته سوزان - كما نشرت وسائل الإعلام - إلي أسلوب رخيص أيضا بالضغط علي الحكام العرب وأيضا تهديدهم بكشف فضائحهم إذا تخلوا عن الرئيس السابق ولم يساعدوه بمطالبة مصر بوقف محاكمته! تلك الأساليب الرخيصة لإخراج الرئيس السابق المتهم محمد حسني السيد مبارك من القفص تؤكد ثبوت جرائم الفساد التي ارتكبها في حق هذا الشعب .. انظروا إلي تركيا وماليزيا لتعرفوا حجم الفساد في مصر وماذا فعل الرئيس السابق بمقدرات هذا البلد الذي أصر علي أن تظل مصر أبرز مؤسسي دول العالم الثالث وربما السابع!! اللهم لا شماته .. سبحان المعز المذل..» لا تحسبن الله غافلا عما يفعل الظالمون « صدق الله العظيم .