هل علينا شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا باليمن والبركات وكنا نسمع ونري سباق المحطات الفضائية في تجهيز مائدة الدراما الرمضانية بكل مالذ وطاب من مسلسلات وبرامج وحلقات السيت كوم وبالفعل نجحت القنوات الفضائية في حشد استعداد المشاهدين كي تحظي كل قناة بنسبة مشاهدة تفوق القنوات الأخري وهي بالطبع منافسة مشروعة من أجل تقديم الأفضل والأحسن للمشاهدين.. مع بدء كم هذه المسلسلات ومنها الشحرورة والريان والزناتي مجاهد وعابد كرمان وكيد النسا ووادي الملوك وراجل وست ستات والمواطن إكس والحسن والحسين ودوران شبرا وعائلة كرامة هذا بخلاف مجموعة البرامج ومنها مصر الجديدة وبني آدم شو والعصابة ورامز قلب الأسد وكش ملك وللأسف تعرضنا كعادة كل موسم لإهمال المسئولين عن الخريطة الرمضانية لغياب عامل التنسيق بين ما يعرض علي القنوات المختلفة.. بل إن المسئولين لم يراعوا أن شهر رمضان ما هو إلا شهر للصوم أو العبادة أولا قبل أن يكون للترفيه والتسلية ونتساءل لماذا لم يبادر المسئولون بالقنوات الفضائية بانتقاء الأعمال بدقة وعناية خصوصا التي تتوافق مع طبيعة الشهر الكريم ولماذا يصر مسئولو القنوات الفضائية علي تحويل شاشاتهم خلال رمضان لقاترينة تعرض الصالح والطالح والجيد والفاسد. ولماذا لانختصر هذا الكم من المسلسلات ويتم عرضه بعيدا عن شهر رمضان بدلا من إعادة المسلسلات الأخري. ولوحدث ذلك أؤكد أن هذه الأعمال ستحظي بنسبة مشاهدة عالية طالما ابتعدت عن غزو النجوم الذي نراه في رمضان وأخيرا لايسعني إلان أقول في إطار ما شاهدته من أغلب هذه الأعمال بعد جلوسي وأكاد لا أتحرك من أمام الشاشة أن مسلسلات شارع عبد العزيز ودوران شبرا وعابد كرمان وعائلة كرامة والحسن والحسين والريان وبرامج كش ملك ومصر الجديدة وبني آدم شو ما هي إلا أعمال جيدة تقدم جهدا متميزا علي مستوي الكلمة والصورة والأداء بالنسبة للمسلسلات علاوة علي جرأة مواجهة الضيوف بالأسئلة الصعبة مع طرح المشاكل التي نعانيها ومفاجآت ومغامرات رامز والعصابة التي تخطف الضيوف ليدلوا باعترافات خطيرة في البرامج التي حملت روح التطوير والتغيير والحداثة خلال ساعات الإرسال الممتدة بجانب امتزاجها بروح الإبداع الرمضاني.