ما حدث في شارع طلعت حرب عشية أحداث العباسية يتحمل مسئوليته محافظ القاهرة أولاً ومدير شرطة المرافق بمحافظة القاهرة ثانياً، ذلك أن قضية الباعة الجائلين قديمة مزمنة وكلما طالبنا بتطهير الميادين العامة والأرصفة منهم قدموا إلينا بأخبار اليوم يلتمسون العذر والرحمة لأنهم أصحاب عيال وأسر ولابد من دخل يطعم الأفواه من حلال وإلا فالسرقة والبلطجة هي السبيل الوحيد أمامهم.. وكتبنا وطالبنا بضرورة توفير أكشاك لهؤلاء مقننة تجمع شتاتهم حتي تتطهر الميادين من مظهرهم الفوضوي.. وأغمضت الحكومات عيونها وأهمل المحافظ تحذيرنا حتي استفحل الأمر وأصبح فوق قدرات شرطة المرافق التي أعياها مطاردة هؤلاء شارعاً.. شارعاً.. زنجة.. زنجة..! ومن هنا قامت المعركة بين الباعة الجائلين الذين تبلطجوا في ظل الفراغ الأمني وأصحاب المحلات الذين يدفعون الملايين إيجاراً سنوياً ووقعت الواقعة المؤسفة التي أظهرت مصر في أسوأ حالاتها الأمنية وفر السياح إلي حين إشعار آخر بالأمن.. فهل من مدكر..؟! أما بلاغي الخاص إلي اللواء منصور العيسوي فيخص مخالفة صاحب معارض سيراميك بمدينة نصر استأجر قطعة أرض فضاء بجوار فيلتي وحولها إلي مخزن للسيراميك وكسر الأخشاب فلما ضاقت خرج إلي الشارع وحوله إلي مخزن إضافي بالإكراه يحرسه عصبة من البلطجية الذين لا يراعون حرمة امرأة ولاطالبة وتحول الشارع إلي وكر لمؤسسة »عيسي« وبإهمال غفيرهم شب حريق بالمخزن كاد يلتهمنا جميعاً، قدمت بلاغاً للعميد أحمد سلامة مدير مرافق شرق القاهرة والنقيب هيثم رئيس وحدة مرافق شرق مدينة نصر بالصور المؤكدة لخطورة الموقف واحتمال حريق يهددنا جميعاً.. فضلاً عن كون المخزن شكل منط قريب من شرفتي.. مر شهر كامل وشرطة مرافق مدينة نصر لا تقيم وزناً لبلاغنا ولا تهتم بسلامتنا لذا رأيت أن أرفع الأمر للسيد الوزير لعله يجد دقيقة واحدة يأمر فيها بإنصاف صحفي خدم مع الشرطة 52 عاماً.