خسوف جديد تتعرض له الكرة المصرية بسبب المصالح الشخصية واللهث وراء المناصب دون الالتفات لاسم مصر.. فقد شهدت انتخابات الاتحاد العربي الأخيرة مؤامرة جديدة دون أن يهتم رئيس الاتحاد المصري من اتخاذ أي موقف تجاه الاشتباكات المعقدة التي تمت بين أصحاب المصالح.. ومن خلال الانتخابات الأخيرة وضحت قدرة الرجل الفولاذي محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي ونائب رئيس الاتحاد الدولي في توجيه »دفة« أي انتخابات للجهة التي يريدها. ولهثا وراء المناصب رفض سمير زاهر الاستماع إلي النصيحة والابتعاد عن »مستنقع« الانتخابات سابقة التجهيز والتي أبعدته عن منصب نائب رئيس الاتحاد العربي لحصوله علي المركز الثالث عن أفريقيا بمجموع 13 صوتا من 22 صوتا أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد العربي والذين حضروا للإدلاء بأصواتهم لاختيار أعضاء المكتب والذين يتم تحديدهم بواقع 4 أعضاء من كل من آسيا وأفريقيا. جاء قرار استمرار سمير زاهر في الانتخابات رغم علمه بما يحاك ضده وضد مصر من أجل البقاء كعضو في المكتب التنفيذي للاتحاد العربي حتي يحق له البقاء في الجبلاية وحضور الاجتماعات أو الحصول علي منصب وفق اللوائح والقوانين التي تعطي الحق لأعضاء المكاتب التنفيذية في الاتحادات القارية بحضور اجتماعات الاتحادات الأهلية حيث إن فترة تواجد زاهر في الجبلاية سوف تنتهي في 2012 ويستمر بعدها لمدة سنة أخري في الاتحاد العربي.. وهكذا كان تفكير زاهر الذي حصل علي المركز الثالث وجعل محمد روراوة يسبقه في تلك الانتخابات وفق مخطط محكم من محمد بن همام والذي عقد اجتماعا مع الأكثرية من أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد العربي في الدوحة قبل اجتماع وانتخابات الاتحاد العربي في جدة، وتم خلال هذا الاجتماع توزيع كل الأدوار وضرورة حصول روراوة علي المركز الأول عن أفريقيا وحصل علي 18 صوتا مقابل 13 صوتا لسمير زاهر مما يعني أن دولا أفريقية لم تعط زاهر حيث إن هناك 10 دول أفريقية أعضاء في الاتحاد العربي وهناك 12 اتحادا آسيويا أعضاء في الاتحاد العربي. والغريب أن زاهر أكد عقب تلك الانتخابات أن قطر والسودان لعبا ضده وهو الأمر الذي جعله ينسحب من انتخابات النائب لرئيس الاتحاد العربي!! والحقيقة تؤكد أنه لا توجد انتخابات علي هذا المنصب وهذا الأمر يعلمه زاهر جيدا والذي كان قد تنازل عنه في الانتخابات السابقة لمحمد روراوة الجزائري أيضا وفق اتفاقات مسبقة يعاني منها زاهر الآن. وتؤكد كل المؤشرات أن مصر قد منحت صوتها لمحمد روراوة في هذه الانتخابات، وكان حازم الهواري عضو مجلس الإدارة هو المسئول عن التصويت أمام الاتحاد العربي حيث أكدت الشواهد كلها حدوث خيانات متبادلة لإرضاء الرجل الفولاذي محمد بن همام والذي أراد »تأديب« سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة والذي كان قد أعلن تأييده لسلطان بن فهد كرئيس للاتحاد العربي لكرة القدم عندما أعلن بن همام رغبته الترشح لرئاسة الاتحاد العربي ومنافسة سلطان بن فهد. كل هذه التفاصيل وغيرها علها تحرك مسئولي الرياضة في مصر وخاصة حسن صقر لدراسة هذا الملف الذي عمق من جديد جراح الكرة المصرية. مراقبة جنوب أفريقيا ومن ناحية أخري يعكف الجهاز الفني للفريق القومي لكرة القدم علي دراسة منتخب جنوب أفريقيا والذي سوف يشارك في نهائيات كأس العالم خلال يونيو القادم.. ويتم التركيز علي المباريات التي سوف يلعبها الفريق ككل وعن مستوي اللاعبين وذلك في إطار اهتمام الجهاز الفني للمنتخب بمتابعة المنتخبات التي سوف يلاقيها في تصفيات كأس الأمم الأفريقية وعلي رأسها منتخب جنوب أفريقيا حيث المنافسة بينه وبين الفراعنة لاحتلال قمة مجموعة التصفيات مع كل من جنوب أفريقيا وسيراليون والنيجر ويلعب المنتخب الوطني أول لقاءاته الرسمية يوم 5 سبتمبر القادم أمام سيراليون بالقاهرة ثم أمام النيجر يوم 10 أكتوبر خارج القاهرة ثم أمام منتخب جنوب أفريقيا في أواخر مارس القادم ثم تقام مباراة العودة مباشرة في يونيو 2011 ثم في سبتمبر أمام سيراليون ثم في أكتوبر أمام النيجر. وبالرغم من طول فترة الانتظار لتلك المباريات إلا أن الجهاز الفني يحاول وضع أجندة للمباريات الدولية الودية لتجهيز المنتخب استعدادا لكل هذه الارتباطات ويتم الاتصال الآن بعدد من الاتحادات الكروية للاتفاق علي تلك المباريات حيث يلعب الفريق أولي تلك المباريات أمام توجو يوم 11 أغسطس بالقاهرة حيث تمت الاتفاقات المبدئية علي هذه المباراة. وأعلن شوقي غريب المدرب العام للفريق الوطني أن خطة تجهيز المنتخب سوف تتضح بصورة جلية بعد الانتهاء من مباريات كأس العالم القادمة بجنوب أفريقيا حيث يتفرغ العالم الكروي كله لمتابعة المونديال في جنوب أفريقيا وبعدها تبدأ الدوريات في العالم كله ومعه تبحث الفرق الوطنية المختلفة عن لقاءات دولية ودية وفق الأجندة الدولية .