يعتقد البعض أن السحلب من مشتقات الألبان، لأن لونه أبيض، لكن الحقيقة أنه يُستخرج من جذور النبات، ويتم طحنه ليصبح مثل النشا، وهو عبارة عن نوع من الأعشاب المعمرة يصل طول نباتها إلي 60 سنتيمتراً، وأوراقه ملونة بالأسود وأزهارها بنفسجية اللون، وينمو هذا النبات في عدة دول مثل تركيا والمغرب واليونان وأفغانستان وقبرص، ويصنف الإيراني كأفضل نوع سحلب علي مستوي العالم من حيث المذاق والجودة. تقول خبيرة التغذية أسماء محسن، ل"هي": الكثيرون يتناولون مشروب السحلب، لأنه يمنح الجسم الدفء في أوقات الشتاء البارد، لكنهم لا يعلمون أن له الكثير من الفوائد الأخري، أهمها أنه ينشط الدورة الدموية، وهو من المشروبات المفيدة في حالات الإسهال وعلاج قرحة المعدة والأمعاء والاثني عشر، ويقلل الشعور بالمغص المعوي والقولون، ويستخدم في بريطانيا لعلاج مرض السل. وتوضح أن السحلب مشروب مغذٍ للأطفال عند خلطه باللبن، إذ يجعل الطفل ينمو بشكل صحي وسليم، بالإضافة إلي أنه يقوي الأسنان والعظام عموماً لاحتوائه علي الكالسيوم الذي يحافظ علي صحة وقوة العظام والمفاصل والعضلات، ويقي من الإصابة بهشاشة العظام والروماتيزم ومشاكل العمود الفقري، بما فيها التقوس، وغيرها. ويقي السحلب أيضاً من ارتفاع ضغط الدم ويقوي المناعة، ما يقلل خطر الإصابة بأي عدوي، لذا تستخدمه الكثير من شركات إنتاج مستحضرات العلاج الطبي في تصنيع منتجاتها، وتحديداً أدوية الأطفال التي تعالج الإسهال والدوستاريا، كما أنه يساعد علي التسمين لمن يشتكون من النحافة الزائدة. السحلب يعمل كذلك علي حل مشاكل البواسير والنزيف المرافق لها، التي يعاني منها فئة كبيرة من الأشخاص، خاصة النساء بسبب الجلوس لساعات طويلة، كما أنه يعالج مشاكل الرحم، مثل النزيف، فيعمل علي إيقافه خلال وقت قياسي. وتشير محسن إلي أن السحلب يحتوي علي زيوت ذات رائحة طيبة ومذاق رائع يساعد علي تحسين الحالة المزاجية والاسترخاء والتخلص من التوتر والقلق الناتج عن ضغوطات الحياة اليومية.