يحل "الخرس الزوجي" دائماً كضيف ثقيل علي الأسر المصرية، خاصة لدي السيدات، فهؤلاء يعانين أكثر من هذا المرض الذي أصاب العديد من الرجال لا سيما بعد مرور سنوات طويلة من الزواج. لن تنتظر الزوجة كثيراً لتلاحظ صمت أو خرس زوجها معها فقط، فليس بالضرورة مضي عشرات السنوات ليحل هذا الضيف بل إنه أصبح موجودا منذ الشهور الأولي في الزواج ، الفتور والبرود يسيطر علي جدران المنزل، فلا حديث يدور إلا عن الطلبات والأولاد ومشكلات العمل. نقدم لك عدداً من نصائح خبراء العلاقات الأسرية التي يمكنك من خلالها التغلب علي تلك المشكلة وعليك اتباعها بانتظام وملاحظة الفرق. -1 عليك أن تتذكري دائما أن هناك فوارق طبيعية بين شخصية الرجل والمرأة، فتقبلي بنفس راضية صمت زوجك عندما يكون مهموما، وتوقفي عن انتزاع الكلام منه حتي لا تفسدي علاقتك به، وتعلمي فنون الاستماع، فمن شأنها تحسين علاقتك بزوجك. -2 اعلمي أن هناك فوارق بين مرحلة الخطبة التي يكثر أثناءها الحديث من أجل التعارف، وبين الزواج حيث الصحبة والعشرة الدائمة. -3 استمتعي بهواياتك خلال انشغال زوجك بقراءة الجريدة أو مطالعة الكمبيوتر، ولا تعتمدي علي زوجك كمصدر وحيد للإشباع العاطفي أو الإنساني؛ فهناك أبناؤك وأهلك وصديقاتك. -4 لا تضغطي علي زوجك عندما يكون مهموما بالإلحاح بالسؤال عما به، واكتفي بسؤاله عما يشغله مرة واحدة، وأعلميه أنك علي استعداد للاستماع له في حالة رغبته في الكلام. -5 لا تنزعجي من قصر مدة الحوار بينك وبين زوجك ، فالمهم ليس طول مدة الحديث، ولكن نوعيته ودرجة الحميمية به، وشعورك بأن زوجك يحبك، وحريص علي إسعادك أنت وأطفالك. -6 لا تطالبيه بأن يتحدث معك مثلما يتحدث مع أصدقائه، وتحدثي معه في أي أمور تهمه حتي لا تسمحي لجدران الصمت بإفساد حياتك. -7 اخترعي مشتركات تجمعكما سويا، فهذا من شأنه تدعيم الصداقة بينكما وبناء المودة. -8 تجنبي الإلحاح والحديث بلغة الأمر عندما تطلبين أمرا من زوجك، واعرضي ما تريدينه بطريقة الاختيار، كأن تقولي: "لقد فكرت في هذا الأمر بهذه الصورة، ففكر بها، وأثق أنك ستختار ما فيه صالح أسرتنا". -9 طوّري دائماً علاقتك العاطفية به مثل الاتصال بزوجك أثناء العمل مرة أو مرتين علي الأكثر خلال اليوم للاطمئنان عليه أو إرسال رسالة له عبر الهاتف، أو عبر الإنترنت، وشجعيه علي أن يفعل المثل. -10 لا ترددي علي مسامع زوجك التضحيات التي قمت بها من أجله، ولا الأعباء التي تحملتها من أجل المنزل والأولاد، فذلك من شأنه أن يبني حاجزا بينكما.