بعيدا عن رؤيتنا لإيران وهي متلهفة علي عودة العلاقات مع مصر وعن امتناننا للحفاوة التي قوبلنا بها وإعجابنا بتقدمها الزراعي والصناعي رغم الحصار ونظافتها وحضارتها..يبقي في الرحلة جانب مظلم جدا لم يفتح أمامنا لا صورة ولا سيرة إنها منطقة الأهواز التي تتكلم اللغة العربية مطلقا وهي المنطقة السيئة الأكثر عددا وهي عاصمة ومركز محافظة خوزستان شمال غرب إيران وعدد سكانها نحو المليون و198 ألف نسمة سماها الإسكندر الأكبر الأهواز وغيرها السلطان رضا شاه إلي اسم فارسي! خوزستان عام 5291، وفي العصر الصفوي أطلق عليها عربستان هذا الإقليم المسلم السني العربي الذي يقع في أطراف إيران نحو الخليج يعاني الاضطهاد والإهمال فلا مشاريع ولا تعليم ولا رقي ولا مدنية ولا مناصب لا رفيعة ولا غليظة.. إذن الأهواز تحت الحصار والسُنة يعانون الاضطهاد والقتل فقد سجل الأهوازيون علي موقعهم ملفات قتل واغتيال يندي لها الجبين عرقا.. فبعد ما هب بعض شباب الأهواز وكتبوا شعارات تنادي بالحرية والمساواة والنصيب العادل في ثروة البلاد ارتكب النظام بحقهم جرائم قتل للعشرات وإلقائهم في نهر كارون حتي لايبقي لهم أثر شاهد أمام منظمات حقوق الإنسان العالمية فضلا عن القبض علي الآباء والأمهات وتعطيل الشعائر الدينية أحيانا في ظل صمت عربي وإسلامي كأن السُنة في الأهواز ليسوا إخوة لنا في الله.. حركة التحرر في الأهواز بدأت بجمع آثار وأدلة ووثائق وشهود علي جرائم القتل والتعذيب لمسلمي الأهواز علي يد عناصر الأمن الإيراني لتقديمها إلي المحكمة الدولية وينتظرون مساعدة أهلهم من السُنة في العالمين العربي والإسلامي ، قضية الأهواز بالغة الخطورة وعلي الرئيس محمود نجاد أن يعيد النظر ويعيد الحق لأهله، الإقليم يعيش حالة فقر غير مسبوقة وإهمالا متعمدا ، وتعذيبا منظما.. فهل نعيد العلاقات ونشهد ذبح إخواننا السُنة بدم بارد في الأهواز؟!!