»الشعب ده ميت بدليل أنه مش حاسس باللي بيجري فيه« جملة وردت علي لسان شخصية جودة المصري التي قدمها الفنان عمرو عبد الجليل في فيلمه الجديد »صرخة نملة«. يقول عمرو: الثورة كانت سببا في إعادة تصوير أحد المشاهد فوق أحد أسطح العمارات المطلة علي ميدان التحرير أثناء مطالبة الشعب بتنحي الرئيس. ❊❊ قلت له : الصرخة كانت من نملة والنملة مالهاش صوت؟ فعلا النملة ليس لها صوت وهو ماكانت تسعي إليه الحكومة وعلي لسان البطل في الفيلم طلبت أني أعيش فارا أو صرصارا لكن نملة لا، لكنهم أصروا علي كده وعايزين حجمنا يفضل صغير. ❊❊ مشهد النهاية لم يكن منطقيا؟ وجهة نظر صناع الفيلم أن تزامن ثورة البطل ثورة الشعب وقرر البطل بعد كل هذه المعاناة والاضطهاد من أمن الدولة أن يحاول الوصول للرئيس ليشكو له قلة حيلته ويتم قتله ويسقط علي الأرض ويفتح باب سيارة الرئيس فلا يجد شخص الرئيس. ❊❊ عذاب سنوات في المعتقلات بالعراق تهاوي في ساعة واحدة أمام تعذيب أمن الدولة في مصر وهو من ضمن الانتقادات التي وجهت لك؟ شخصية جودة في الفيلم تحملت كثيرا من العذاب في الغربة في السجون العراقية لكن التعذيب في مصر في أمن الدولة يفرق كتير لأنه تعذيب بضمير والدليل أن معتقلات أو سجون جوانتانامو كانت بتستعين بضباط من أمن الدولة المصريين هناك. ❊❊ علي الرغم من الدور الوطني الذي قدمته في الفيلم إلا أنك كنت بعيدا كل البعد عن الدور الحقيقي للفنان أثناء الثورة في قلب ميدان التحرير؟ وقت الثورة كنت قاعد في البيت بتابع لكن من خلال التليفزيون »وماليش دور ثوري« مشكلتي الأساسية أن عمري ما اهتميت بالسياسة ولا فكرت فيها لأنه عالم كبير ومبهم ولا أستطيع فك شفرته ومفرداته فالسياسة بالنسبة لي عالم مخيف، لكن لما قامت الثورة اكتشفت أن المعاملة بيني وبين أهل بيتي سياسة وأن كلمة صباح الخير التي بقولها برضه سياسة وأنا قلت وجهة نظري من خلال الفيلم. ❊❊ وجهة نظرك في التليفزيون المصري آنذاك؟ عمري ماصدقت الحكومة المصرية. ❊❊ إسرائيل منورة بفلوسنا ومصر منوره بأهلها؟ من أهم وأكثر المبررات التي سبقت الثورة وأدت إلي قيامها وهو تصدير الغاز المصري إلي إسرائيل بجانب التعديلات الدستورية والبطالة والأجور. ❊❊ الفيلم به العديد من الجمل التي تحمل أكثر من معني؟ لها ضرورة درامية وليست حشوا في سياق الأحداث ومن وجهة نظري أنها ليست خادشة للحياء. ❊❊ فجأة النملة تحولت إلي ذئب مشارك في الفساد بعد أن كانت تنادي بالإصلاح السياسي والاجتماعي؟ صورة مصغرة لواقع كبير وموجود أن كثيرين تحولوا في وقت زمني قصير واضطروا إلي ركوب الموجة من أجل لقمة العيش. ❊❊ بعد 20 سنة تحقق حلم عمرو في البطولة الثانية له بصرخة نملة؟ لم أسع وراء ذك ولا عمري فكرت في يوم من الأيام أني أكون نجما أو بطلا لكن الأسباب تعود لخالد يوسف وناصر عبدالرحمن اللذين أخرجاني من سينما يوسف شاهين. ❊❊ ما رأيك في رد فعل الجمهور الغربي والعربي؟ الغربي كان أقوي بكثير من العربي ولم أحلم في يوم من الأيام بما حدث.