تعلمنا من جهابذة السياسة أن العلاقات الدولية تدور مع المصالح وجودا وعدما فلا خصام دائم ولا ود مؤبد وإنما مع المصلحة يكون الدفء أو تفتر العلاقات بين الدول. في الحالة المصرية الإيرانية لغز محير وسؤال يبحث عن إجابة ؟ لماذا طالت القطيعة 23 عاما؟ وماهو المبرر؟ وماهو موقف الشعب من كل هذا؟ ألم يعلن النظام السابق قرب عودة العلاقات علي هامش دافوس؟ ألم نسمع من مسئولين مصريين أن العلاقات المصرية الإيرانية قريبة جدا؟ وفجأة يذهب الخبر أدراج الرياح، ولأننا شعب فطري وذكاؤه في جيناته الحضارية أدركنا أن مصالح أمريكا وإسرائيل ومعهما الأشقاء في الخليج تمنع عودة العلاقات دعك من أمريكائيل، فلماذا اعتراض الإخوة في الخليج؟ لقد استوقفني ضابط مخابرات إماراتي بمطار دبي أثناء رحلتنا إلي طهران وسألني في حزن: لماذا تسافرون بهذا العدد إلي إيران؟ وكان مغتما جدا قلت لنلقي السلام والمودة علي الجميع.. وفي إيران عرفنا أن الخليج كله لديه سفارات بطهران وحجم التجارة البينية 001 مليار دولار ناهيك عن رحلات الطيران المستمرة بين البلدين فمثلا تقوم الإمارات ب 23 رحلة يوميا إلي طهران كما يزور إيران أسبوعيا أكثر من ألفي مواطن خليجي.. فلماذا هذا العنت ضد مصر؟ وما حجم تأثير هؤلاء وغيرهم علي قرارنا الوطني؟ المجاملة إلي هذا الحد لا تصب في مصلحة مصر.. الشعب المصري يريد عودة العلاقات مع إيران والشعب الإيراني ينتظر بفارغ الصبر يد مصر تمتد بالسلام والترحاب.. لقد سمعت كلاما من المسئولين بطهران يدعو للتفاؤل: قال نجاد: إن مصر أم الحضارات وهي صانعة المعجزات وثورتكم معجزة، لا علاقة لها بثورتنا وهذا يدل علي أن فكرة تصدير الثورة الإيرانية اختلاق صهيوني للوقيعة بيننا.. كما أن مصر لا تقبل غزوا فكريا لأنها عبقرية محضة فلا معني لتصدير التشيع إليكم هذه فتنة وأقسم بالله ثلاثا: لو أمُر بطائرتي في أجواء مصر لحظات خير عندي وأحب من زيارة أمريكا 03 مرة.. مصر أحب إلينا من حمر النعم.. نريد جوابا من حكومة د.عصام شرف.. وللحديث بقية.