جميعنا نبحث عن المدينة الفاضلة التي يسود فيها الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية وهو ما قامت من أجله ثورة 52 يناير التي شارك فيها جميع طوائف الشعب.. ولكن ماذا فعلنا لكي تتحقق أهداف الثورة؟ ماذا فعلنا من أجل إقامة المدينة الفاضلة؟ للأسف الاحتجاجات والمظاهرات ماتزال مستمرة في كل مكان والأغرب أن بعضها ليست فئوية أي لايطالب مشاركوها في زيادة المرتبات أو إضافة بدلات ولكن للأسف هؤلاء البعض لهم مطالب أخري غريبة مثلما حدث من أطقم الضيافة وضباط المراقبة الجوية في مطار القاهرة الذين هددوا بالإضراب بسبب تعيين مجموعة من زملائهم الشباب بحجة أن ذلك سوف يؤثر علي دخولهم! والمظاهرات أو الاحتجاجات ليست بالضرورة أن تكون لافتات وصراخا وميكروفانات وتزاحما في الشوارع ولكنها أحيانا ماتكون صراخا وضجيجا من بعض أصحاب الأقلام الذين يروجون لأحداث فردية علي أنها اعتداء علي مواطنين مسيحيين مما يؤجج الفتنة الطائفية.. فهل حدثت الاعتداءات وعمليات السرقة علي الطريق الدائري علي مواطنين مسيحيين فقط.. وهل سرقة السيارات علي الطرق السريعة حدثت لمواطنين بعينهم؟! يا إخواننا الأعزاء أصحاب الأقلام والفكر المستنير إذا كانت هذه أفكارك فما بال أفكار محدودي التعليم ساكني العشوائيات؟ إن مصر لا تتحمل هذه المهاترات والتلاعب بالفتن لمجرد حادثة هنا أو سرقة هناك فكلنا في الهم سواء والانفلات الأمني يضرنا جميعا والمظاهرات تهدد اقتصادنا جميعا.. لذا أهيب بالمجلس العسكري تغليظ العقوبة علي من يستخدم قلمه في الترويج للفتنة الطائفية حماية للوطن من تلك الأقلام المريضة. الوطن لن يحميه إلا الشرفاء الباحثون عن المدينة الفاضلة، أما أصحاب الأفكار المسمومة التي تهدد أمن الوطن فإن مصيرهم لن يكون مشرفا داخل أسوار المدينة الفاضلة.