يبدو أن خارطة الطريق التي يحاول أن ينفذها مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي لن تعجب مجلس إدارة النادي وخاصة أعضاء لجنة الكرة حيث أن ميزانية النادي لن تتحمل مطالب مانويل جوزيه سواء بالتعاقد مع الصفقات الجديدة أو الأسماء التي وضعها أمام لجنة الكرة للاستغناء عنهم والذي يتسبب في اتهام إدارة النادي بإهدار المال العام.. والمشكلة الكبري هي تطبيق بند ال 8 سنوات. يواصل مجلس إدارة النادي الأهلي ضغوطا علي المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة لمنعه من إصدار قرار بتنفيذ بند ال 8 سنوات في الأندية رغم أن كل الأندية تقريبا تطالب بتطبيق هذا البند علي الأندية مثلما طبق علي الاتحادات. وقد عملت آخر ساعة بأن مجلس إدارة النادي الأهلي أرسل خطابا إلي المهندس صقر يطلب فيه ايضاحات حول قانون الرياضة الجديد وإلغاء بند ال 8 سنوات وأيضا المقصود بتفعيل دور الجمعيات العمومية للهيئات الرياضية في إعداد لوائح النظام الأساسي واختيار مجالس الإدارات الخاصة بالهيئات. وكشف مسئولو الأهلي عن نواياهم برفضهم فكرة إصدار لائحة أو قوانين جديدة حيث أن المجلس القومي للرياضة أصدر لائحة عام 8002 ولم يمر علي صدورها دورة انتخابية كاملة واعتبرها مسئولو الأهلي فترة قصيرة وغير كافية لتقييم بنودها وفي الحقيقة إن مجلس إدارة الأهلي لايهمه من هذا الخطاب سوي موضوع واحد وهو عدم تطبيق بند ال 8 سنوات علي الأندية. ومن ناحية أخري اتجه المسئولون بالقلعة الحمراء إلي إجراء اتصالات مع مسئولين بالجبلاية لإقناعهم بإعادة قائمة الثلاثين لاعبا في الموسم المقبل خشية الاستغناء عن بعض اللاعبين بلا مقابل خاصة إذا رفض هؤلاء اللاعبون بيعهم عن طريق النادي حتي يحصلوا علي جميع المبالغ من الأندية التي سينتقلون إليها عقابا للأهلي. وفي اتصالات بين أعضاء لجنة الكرة وبين مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي أبلغهم بأن اللاعبين الكبار في الفريق أصبحوا لايصلحون للعب تحت ضغط المباريات وبالتالي فالفريق يحتاج إلي تغيير شامل في صفوف الفريق. وكان رأي جوزيه صدم أعضاء لجنة الكرة وخاصة بعد أن ذكر بعض هؤلاء اللاعبين وهم سيد معوض.. وأحمد السيد ومعتز أينو. والغريب أن أعضاء لجنة الكرة تجاهلوا طلب جوزيه، إلي جانب مناقشة تجديد للنجمين أسامة حسني، وأحمد حسن »الصقر« لأن جوزيه مازال يشكك في إمكانية التعاقد مع هذا الثنائي ولذلك سيكون هناك صدام عنيف بين جوزيه وأعضاء لجنة الكرة حول عدد الصفقات التي يطلبها والتي تصل إلي حوالي »6« لاعبين في ظل قائمة الاستغناءات عن اللاعبين الكبار والشباب. ففي ظل تراجع مستوي بعض اللاعبين وضعف مستواهم خاصة في خط الظهر ورغم محاولات مانويل جوزيه علاج هؤلاء اللاعبين نفسيا حيث عقد جلسة ودية مع أحمد السيد وواجهه بهبوط مستواه بشكل ملحوظ وخاصة أن اللاعب كان رقم (1) في بداية الموسم.. ولم يستطع أحمد السيد الدفاع عن نفسه أو الرد علي جوزيه لأسباب مقنعة وكما أن سيد معوض فقد الكثير من مميزاته بالرفعات الجانبية في منطقة جزاء الخصم وكذلك التصويبات ووائل جمعة الذي تراجع عطاؤه بشكل ملحوظ وطريقة لعبه العنيفة تؤدي إلي احتساب ضربات جزاء ضدنا وهذا نتيجة البطء في الأداء ولذلك طلب جوزيه من أعضاء لجنة الكرة دعم خط الدفاع بنجوم من أندية أخري ولكن الأزمات المالية التي يواجهها الأهلي تؤثر سلبيا علي مسيرة الأهلي.. حيث رحيل أكثر من رجل أعمال سواء بالسجن وهو ياسين منصور أو بالوفاة وهو رجل الأعمال الكويتي الخرافي وفي نفس الوقت هرب رجال الأعمال من دعم النادي وذلك بسبب محاربة الفساد وقد اقتنع رجال الأعمال المصريون بأنهم لن يستفيدوا من النادي.. وفد انكشف مجلس الإدارة عندما تعذرت الإدارة عن تسليم لاعبي فرق الناشئين الملابس الرياضية بل وباقي الفرق الأخري. اللاعبون يعترضون علي جوزيه فوجيء اللاعبون سواء الكبار أو الشباب بأن مانويل جوزيه يهاجم اللاعبين وينتقدهم ويتهمهم بأنهم السبب ومسئولون عن ضياع النقاط وخاصة بالتعادل مع الإنتاج الحربي 2/2 وأن اللاعبين يفتقدون إلي الحماس والطموح وبالتالي حملهم المسئولية وهو مارفضه اللاعبون جميعا حتي المقربين للبرتغالي.. بل أن بعض اللاعبين اتهموا جوزيه بأنه مسئول عن شعورهم بالإجهاد وتعرضهم للإصابات المزمنة نتيجة التدريبات العنيفة.. والمثير للدهشة أن أعضاء لجنة الكرة اتخذوا موقفا سلبيا من تبادل الاتهامات وخاصة إنهم يعلمون جيدا أن جوزيه يرفض التدخل في شئونه الفنية أو التوسط في العلاقة بينه وبين اللاعبين. وقد ألمح البرتغالي إلي أعضاء لجنة الكرة بأنهم مقصرون ولم يستجيبوا لطلباته بشراء بعض الصفقات سواء في خط الدفاع أو الهجوم ويعرضون لاعبين لايصلحون للعب في الأهلي ولايملكون عامل الطموح ولذلك حملهم المسئولية. وكان أعضاء لجنة الكرة نجحوا في إقناع أحمد دويدار نجم دفاع اتحاد الشرطة وكانت المفاجأة أن مانويل جوزيه اعترض وطلب التعاقد مع زميله محمد نجيب الذي اقترب من القلعة البيضاء.. واضطر جوزيه إلي الموافقة علي أحمد دويدار تحت ضغوط من لجنة الكرة بحجة أن الزمالك سيخطف هذا اللاعب رغم أن جوزيه أعلن أنه ليس في حاجة لهذا اللاعب وهذا يعتبر إهدار مال عام لأنه إذا لعب للأهلي رغم أنف جوزيه فإنه لن يشركه في المباريات مثل عدد كبير من اللاعبين ضمتهم لجنة الكرة رغم أنف المدير الفني فاستبعدهم عن المباريات حتي رحلوا من القلعة الحمراء. بل أن جوزيه رفض فكرة الاستعانة باللاعب أنور ديبا مهاجم نادي النصر الإماراتي للاختبار وبرر جوزيه ذلك بأنه شاهد عدة سيديهات وثبت أن مستواه لايصلح.. وطلبه جوزيه التمهل والانتظار لحين التعاقد مع مهاجم أفريقي هداف وليس مجرد لاعب يؤدي في مركز الهجوم. ومن ناحية أخري تضخمت المشاكل بين اللاعبين وبين سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بسبب فرماناته ضد اللاعبين والخصومات المبالغ فيها، ولذلك اتخذت لجنة الكرة قرارا بتغيير سيد عبد الحفيظ والبحث عن مدير كرة آخر وتم عرض اسم محمد رمضان الذي يسير علي نمط المرحوم ثابت البطل أما هادي خشبة فقط تولي هذه المسئولية وثبت فشله. سر كثرة الإصابات وقد وجهت أصابع الاتهام ضد مانويل جوزيه بأنه وراء ابتعاد معظم اللاعبين بسبب كثرة الإصابات التي يتعرضون لها بل إن الخطيب نائب رئيس النادي دافع عن الجهاز الفني. والطبي.. ولكن ما سر إصابات اللاعبين الذين يجلسون علي دكة البدلاء.. ولكنهم يشاركون في التدريبات والتي يعتبرها اللاعبون إنها تدريبات عنيفة. وقد علمت آخر ساعة أن خلافا شديدا نشب بين مانويل جوزيه واللاعب أسامة حسني لأن الأخير عاد إلي دكة البدلاء رغم هبوط مستوي اللاعب دومينيك داسيلفا، ولكن جوزيه يحاول التخلص من الشيخ أسامة من خلال دكة البدلاء.