الدكتور رونالد مايناردوس المدير الإقليمي لمؤسسة فريدريش ناومان أكد أن مصر مابعد الثورة أصبحت مصر جديدة يتعين علي النظام الاقتصادي والاجتماعي فيها مراعاة إتاحة الفرصة أمام الجميع لكي يعيشوا حياة كريمة، وضمان استناد الترقي في الوظائف إلي حسن الأداء لا إلي صلاتك بأشخاص بعينهم. كيف يمكن لألمانيا دعم النظام الجديد في مصر؟ بالطبع الثورة شأن مصري قومي وليس للأجانب أي دخل به. ولكن علي الناحية الأخري أظن أن ألمانيا سوف تستمر في لعب دور مهم بوصفها شريكاً في التنمية. وكون العديد من أجزاء مصر تحتاج إلي التنمية وأن أغلب البشر يعيشون في فقر، فإن هذا إرث عقود من الحكم الاستبدادي. وللخروج من هذا الوضع قد يكون الحصول علي الدعم والمساعدة من بلدان مثل ألمانيا مفيداً. ما أهم المشروعات التي تمولها المؤسسة في مصر في الوقت الحالي؟ مقارنة بالمشروعات الضخمة التي تمولها الحكومة، تعتبر مشروعاتنا صغيرة. وبالتعاون مع الشركاء المصريين ننظم الندوات وورش العمل والتدريبات والمؤتمرات، كما نعمل في مجال الإعلام وننشر الكتب وندرب الصحفيين الشعبيين. كما نأمل أن يكون كل هذا في النهاية إسهاماً ولو صغيراً في إقامة مصر الديمقراطية. هل ستدعمون المنظمات غير الحكومية المصرية في مراقبة الانتخابات؟ كلا ليس هذا مجالنا كما أنه ليس جزءا من نوايانا. هناك الكثير من المعاهد التي تتخصص في هذا المجال، فلا نرغب نحن في التدخل به. هل تتخيل التعاون مع الإسلاميين إن وصلوا إلي السلطة؟ بوصفنا ليبراليين نرفض خلط الدين بالسياسة. وفي هذا الصدد نعارض البرامج السياسية للأحزاب الدينية. لذا لا يمكنني أن أتخيل أننا نعمل معهم كما نعمل مع المنظمات المصرية المعتدلة الأخري. وفي الوقت نفسه نحن منفتحون علي الحوار إن كان مفيداً. وإن كانت الحكومة التالية في مصر ستأتي تحت قيادة مثل هذا الحزب فبالطبع سنأمل أن يكون بإمكاننا الاستمرار في التعاون مع المؤسسات الحكومية. هدفنا توفير التدريب والتثقيف المدني للمصريين بغض النظر عمن يأتي إلي السلطة.