»أستاذ النحت الأول.. مش بعيد نلاقيه نازل من الحنفية.. 7 مسلسلات وإعلانان وفيلمان والنهاية تل فلوس.. الراجل ده بشوفه أكتر من أبويا مع إنه في النهاية أبويا.. مش ناقص غير أنه يرفع أذان المغرب.. هوه الراجل ده ما بينامش»، تلك مقتطفات من رحلة عذاب الفنان بيومي فؤاد مع الكوميكس علي صفحات السوشيال ميديا، ففي الوقت الذي يحصد فيه بيومي نجاح أعماله الفنية التي شارك بها خلال موسم الدراما الماضية، إلا أنه يواجه حربا فيسبوكية علي الجانب الآخر تسخر من تواجده في أكثر من عمل في وقت واحد. الوجه الصاعد والفنان القدير بيومي فؤاد، الذي قابل هذه السخرية بروح رياضية وكوميدية، قال في حواره ل»آخر ساعة»: »كنت معدي ولقيت كاميرا ومخرج وممثلين قلت ارزقنا يارب.. وواضح أن باب السماء كان مفتوح». وعن سر نجاحه في تقديم كل هذه الأدوار، قال إنه دائمًا يضع أمام عينيه كلمات هي سر نجاجه، ويحرص دائمًا علي أن تكون متواجده فيه، وأبرزها أن يكون »لطيفا .. ذا دم خفيف.. يطلب قليلا.. وفي الآخر ممثل كويس». زعلان مشكلتي إني مبعرفش أزعل من حد.. وطبيعتي كده.. وأنا الحمد لله لم أفرض نفسي علي منتج أو مخرج وما قدمته هذا العام كان بترشيح منهم مع الإصرار الشديد، ووافقت لأن الأدوار مختلفة ولا يوجد بينها أي تشابه، ونجحت بعون الله في أن أوفق بين هذه الأعمال ولكن علي حساب صحتي، والتزمت بكلمتي مع أصحاب هذه الأعمال حتي لا أتسبب في ضرر لهم، ولأول مرة في حياتي أطلب من الإنتاج أن يوفر لي دكتورا في اللوكيشن لأني كنت حاسس إني » هقع من طولي وأنا بصور». رحلة عذاب بالفعل كانت رحلة صعبة، منذ أن تخرجت في كلية فنون جميلة قسم جرافيك رسوم متحركة، وكانت الانطلاقة من مسرح الجامعة، وكنت رئيس فرقة المسرح في السنة النهائية، وبدأت أشوف نفسي بعد التخرج من خلال مسرح الهواة وكانت أول مسرحية باحتراف هي »الدرفيل» من تأليف الفنان خالد الصاوي وإخراج حسن عبده، وفي عام 99 جاءت الانطلاقة الحقيقية من خلال مسرح الدولة وتوالت الأعمال. حليم أول مرة أمام السينما من خلال فيلم حليم وكنت وقتها عامل دور قائد الفرقة الماسية أحمد فؤاد حسن بس صامت، ثم فيلم دكان شحاتة وبعد كدة العجلة دارت في أكتر من عمل، والناس بدأت تشعر بوجودي الحقيقي من خلال شخصية الدكتور ربيع في مسلسل الكبير قوي، وكان لورشة المخرج خالد جلال دور آخر في أن أشارك في أكثر من عمل فني لأنني خريج الدفعة الأولي من الورشة. نجومية متأخرة نصيب وكل شيء مكتوب، والمسرح لا يصنع شهرة للفنان علي عكس السينما والتليفزيون وبداياتي كانت مسرح والجمهور اللي يعرفني قليل خاصة في الفترة التي ظهرت فيها، وفيه مثل شهير بيقول »اتجوز بدري عشان تشوف عيالك حواليك قبل ماتموت» والتمثيل كده تبدأ بدري بأدوار متميزة الناس هتعرفك وهتشتهر . البطولة المطلقة أكثر شيء يرعبني ولن أرفضها ولكنني أتمني ألا تأتي، وأنا شايف نفسي كده، وأدواري مطلوبة في كل الأعمال ونجحت في تقديم كل الأدوار دون منافس، ومشاركتي هذا العام تنوعت واختلفت ومن وجهة نظري أري أن كل دور أقدمه هو دور بطولة. تنظيم الوقت أنا عشوائي وليس عندي أجندة لتنظيم وقتي وهذه مشكلة أخري من المشاكل في حياتي، واعتذرت كثيرا عن كل هذه الأعمال التي عرضت علي ومع كل هذا الإصرار وافقت دون أن أمضي عقدا للمسلسل أو حتي أحدد أجرا، والمنتجون اتفاقهم معي يتم كالآتي »عايزينك معانا في المسلسل الفلاني بكذا» أقولهم موافق لأني مبعرفش أفاصل. الأجر يضحك الأجر بيزيد من نفسه.. المنتجون هما اللي بيحددوا وهما اللي رفعوا أجري من غير ما أطلب منهم أي زيادة وقالوا لي »لازم ترفع أجرك اللي بتاخده قليل» وبوجهة نظري المتواضعة الفلوس بتفسد كل حاجة حلوة، واتفاقي مع المنتج لا يأخذ سوي ثلاث دقائق فقط . الكوميديا بكره الكوميديا.. لأن الناس مش عايزاني غير في هذه المنطقة، وعندي القدرة لتقديم كل الألوان، ونجحت في تقديم الخير والشر والكوميدي والتراجيدي وأكره تصنيفي، ودائما أقول لوصدقت.. أكيد الناس هتصدق »وطبعا لازماً أصدق دوري وأعيشه علشان يوصل للناس، فمن الجد تخرج الكوميديا». الإفيه »مبعرفش استأذن في الإفيه» بيطلع مني تلقائي ومن غير قصد »والقافية دائما هي اللي بتحكم»، ودائما يحدث خلاف بيني وبين المخرج بسبب ذلك، وردي دائما »شوفوا الإفيه وبعدين نتخانق»، وأذكر مرة في أحد العروض مع المخرج خالد جلال حذرني أكثر من مرة بسبب الإفيهات العفوية، لكن من غير قصد خرج مني إفيه والمفروض بخرج بعده للكواليس وفوجئت بجلال ميت علي روحه من الضحك وعلي الرغم من أن القاعة كلها بتضحك قال لي متعملش كدة تاني. المهام الصعبة بالعكس المهمة سهلة وليست صعبة وعلي الساحة فنانون باستطاعتهم تقديم هذه الأدوار، لكن توفيق من عند ربنا، وكل الأدوار بالنسبة لي كانت متميزة، كما أنني أرفض استثمار هذه الأدوار أو الشخصيات في أعمال فنية خاصة، ومسألة استثمار نجاح شخصية وتقديمها في عمل فني أعتبره فشلا للفنان ونهاية سريعة وما أخذ بسيف الحياء فهو حرام، فلكل عمل شخصيته فمثلا طلب مني تقديم شخصية دكتور ربيع في عمل آخر ورفضت لأنها مكتوبة للكبير ولا تصلح لعمل آخر. الغرور أعوذ بالله ربنا يبعدنا عنه، وأول شيء بيوقع الفنان ويكتب نهايته بسرعة، وأنا بعيد تماما عن هذه المنطقة ومهما عملت من أدوار فلن أصل لمرحلة الغرور، والتواضع سر النجاح ومهما كبرت في الفن حفضل حاسس إني صغير، لأن العطاء في الفن مالوش نهاية. إعلانات الفساد والله العظيم عملتها ببلاش من غير ولا مليم مع الرقابة الإدارية لصالح بلدي، ولم انتظر منها مقابل، وكانت عبارة عن حملة لطيفة وخفيفة للتوعية والإرشاد وبسببها عرض علي إعلانات كثيرة، واستعجلت في قبول إعلان لأحد المنتجات المعروفة ومضيت معهم لمدة عام مقابل عدم التعاقد مع أي شركات إعلانية أخري لتقديم إعلان وطبعا ندمت لأن كم الإعلانات التي عرضت علي بعدها لا تعد ولا تحصي. الألقاب ليس لي دخل فيها والجمهور والنقاد هم أصحاب المنح والمنع، لكن أحلي لقب وعجبني جدا كان من صديقي الفنان محمد ثروت ودفعتي في ورشة الإبداع لما قال لي »يا بيومي أنت شاهبندر تجار الكوميديا». موظف في إجازة فعلا أنا في إجازة من عملي منذ عامين من إدارة الترميم بقطاع الفنون التشكيلية ودرجتي الوظيفية رئيس قسم ترميم اللوحات الورقية ومدير إدارة حماية الحقوق الملكية الفكرية. حملة فريزر فيلم جديد ومختلف ومن نوعية الكوميديا خارج الصندوق، وهو من إخراج سامح عبدالعزيز ومن تأليف وبطولة هشام ماجد وشيكو وبقدم فيه دور رئيس هشام في العمل، وتحدث بينهما خلافات كثيرة وهو رئيس شخصيته ضعيفة ومن المقرر طرح الفيلم خلال موسم عيد الأضحي المبارك.