لا أحد يستطيع أن يلوم أحدا من نجوم الكرة سواء اللاعبين أو المدربين أو حتي مجالس الإدارات في نزاعاتهم مع رجال الشرطة، طالما أن كل الوقائع تنتهي بالصلح وآخرها واقعة تعدي حسام حسن المدير الفني للمصري حتي تحولوا حسب رأي الكثيرين إلي سلطة فوق القانون والأمن ولو حدث وتمسك رجل شرطة واحد بأن يحصل علي حقوقه بالقانون لما تكررت مثل حوادث البلطجة والاعتداء، وهذا بالطبع ليس تحريضا وإنما مطالبة بالعدالة والمساواة. وإذا كان العميد حسام حسن آخر من تورط في عملية اعتداء علي رجل الأمن عقب انتهاء مباراة فريق المصري البورسعيدي وغزل المحلة في نهائي الدوري وانتهي الأمر بنشوب معركة الاعتداء علي عامل غرفة الملابس بالنادي المصري من قبل حارس المحلة وآخرين.. ولم يتمالك حسام حسن أعصابه حين تدخل لتخليص عامل غرفة الملابس من بين أيديهم، واستفزه تصرف مصور مديرية أمن الإسماعيلية "رقيب شرطة" الذي استمر في تصوير ماحدث وسرعان ماتعدي عليه حسام بالضرب وكسر كاميرا التصوير والكارت الميموري الخاص بها، ووصل الأمر لتوجيه النيابة العامة بالإسماعيلية لحسام حسن 3 تهم هي التعدي علي موظف عام أثناء تأدية مهام عمله.. وسلب الكاميرا الخاصة به عنوة وتحطيمها هي والكارت الميموري الخاصة بها، بالإضافة إلي إيذائه نفسيا نتيجة إهانته ورغم إتمام التصالح بين رقيب الشرطة وبين حسام ومساعديه حسن مصطفي والإداري وليد بدر وتقديم التنازلات ومحاضر الصلح في المحكمة إلا أن ماحدث لن يكون الأخير بالفعل وإنما هو حلقة من سلسلة طويلة شهدتها السنوات الماضية لاعتداءات من نجوم الكرة ضد رجال الشرطة بشكل مستفز وغريب، ولا أحد يعرف متي بدأت الوقائع تحديدا ومن قص الشريط ولكن هناك حادثة فجة يصعب نسيانها أو تجاهلها.. ويعد الشقيقان حسام وإبراهيم حسن الأكثر إثارة للأزمات مع رجال الشرطة حيث سبق قيامهما بالاعتداء علي أمين شرطة في المرور لإصراره علي الاطلاع علي رخص القيادة والسيارة مما استفزهما ودفعهما للدخول معه في مشادة كلامية تطورت سريعا للتعدي عليه وتم تحرير محضر بالواقعة وكالعادة تنازل أمين الشرطة رغم الإصابات التي لحقت به وبعدما تعهد الشقيقان بتحمل تكاليف العلاج. ويعد عماد متعب مهاجم الأهلي ومنتخب مصر هو أيضا الأكثر ظهورا بأقسام الشرطة خلال الأعوام العشرة الأخيرة من بين لاعبي جيله بسبب نزاعاته المستمرة مع رجال الأمن، منها أزمته مع ضابط كمين الأباجية حيث تعدي متعب علي الضابط وقام بتمزيق ملابسه وانتهي الأمر بخروج متعب بكفالة 500 جنيه وتكرر الأمر برفع اللاعب سلاحه في وجه ضابط شرطة قام "بكلبشة" سيارته بالمهندسين ليتم الحكم عليه بالسجن لمدة 6 شهور ودفع غرامة مالية قدرها 20 ألف جنيه قبل أن يتم الصلح وتنتهي الأزمة ويستمر مسلسل متعب مع الأزمات بإطلاق أعيرة نارية علي سائق أجرة بالجيزة بسبب محاولته مع زملائه معاكسة يارا ناعوم ويقوم المجني عليه برفع دعوي قضائية تنتهي بالصلح والغريب أن حفل زواج متعب ويارا نعوم انتهي في قسم الشرطة وشهد الحفل دعوي قضائية رفعت من جانب صحفية ضد متعب بسبب قيام البودي جاردات الذين أجرهم بضرب وسب الصحفية وإلحاق إصابات بها. ويذكر أن هناك مغامرات لنجوم الزمالك في أقسام الشرطة حيث قضي نجما الزمالك حازم إمام ظهير أيمن الفريق الحالي وسيد مسعد نجم الفريق السابق ليلة طويلة في قسمي شرطة إمبابة والشيخ زايد بسبب تشاجرهما مع رجال الشرطة في حادثي سيارتين مختلفتين واقتيد اللاعبان إلي قسمي الشرطة بعد التشاجر وتم تحرير المحاضر الرسمية ضدهما. وهل ننسي تحويل النجم شيكابالا للنيابة العسكرية ويتم إلقاء القبض عليه علي خلفية اتهامه بالاعتداء علي ضابط طيار في مطار الغردقة قبل سفر بعثة الزمالك عائدة من مباراة الفريق في البطولة الأفريقية وتأخر إقلاع الطائرة التي كانت ستقل بعثة الزمالك من مطار الغردقة بسبب مشادة كلامية بين الطيار وشيكابالا تطورت إلي التشابك بالأيدي. كما تعرض إسماعيل يوسف للحبس 3 أيام أو أقل لاعتدائه علي أحد رجال الأمن في إحدي المباريات ليتم القبض عليه واحتجازه في القسم قبل عرض قضيته علي المحكمة، ولم ينقذه إلا التصالح مع رجال الأمن., وبالطبع لا يغيب علي أحد واقعة من وقائع اللاعب إبراهيم سعيد وأهمها عندما دخل في مشادة كلامية مع أمين شرطة في إشارة ميدان روكسي بسبب وقوفه بشكل خاطئ عرقل حركة سير المرور وتطور الأمر من مشادة كلامية لاعتداء اللاعب علي الأمين بسيارته وقبل تدخل المارة للفتك باللاعب هرب بسيارته الجولف من ميدان روكسي إلا أنه تم ضبطه واصطحابه لقسم شرطة مصر الجديدة وتصاعدت الأزمة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وكاد يواجه الحبس.. ولن ننسي أيضا واقعة فريق الزمالك في كرة السلة عندما اشتبكوا مع الأمن في الإمارات ولكن رجال الأمن هناك لقنوهم درسا قاسيا في الاحترام أدي إلي أن يذهبوا جميعا للمستشفي. والمثير أن الحكام أيضا يتشاجرون فمنهم من عاش النرجسية الكاملة ولم يتركوا مظاهر النجومية إلا ومارسوها بدليل ماحدث من الحكم الدولي محمد كمال ريشة الذي دخل في صراع مع أحد ضباط المرافق بمدينة بورسعيد. ولذا نطالب في ظل بلطجة نجوم ومدربي الكرة بالمساواة والعدالة وعدم قبول أي ضغوط لإجبار ضابط شرطة أو أمين أو حتي عسكري علي التنازل فليس هذا من حقه إنه حق جهاز الشرطة بأسره وحق كل المواطنين الغلابة في هذا الوطن.