بعد انقضاء الجزء الأكبر من امتحانات الثانوية العامة تبدو وزارة التربية والتعليم مصرة علي استخدام نفس الأساليب التقليدية التي أثبتت فشلها في التعامل مع الغش الإلكتروني حيث إنها استمرت وللعام الرابع علي التوالي في استخدام العصا الإلكترونية للكشف عن المعادن وأجهزة المحمول قبل دخول اللجان. وقررت وزارة التربية والتعليم العام الحالي وضع »عصي إلكترونية» موزعة علي اللجان الامتحانية البالغ عددها 1600 لجنة علي مستوي الجمهورية لتفتيش الطلاب ذاتيا قبل دخول الامتحان، وبالرغم من أن الضغط النفسي التي تمثله أساليب التفتيش علي الطلاب المتفوقين تحديداً إلا أنها فشلت في السيطرة علي دخول أجهزة المحمول إلي اللجان. وقالت مصادر بالوزارة ل»آخر لحظة» إن الوزارة تعاقدت مع إحدي الشركات الأجنبية لتوريد العصا الإلكترونية في عهد الوزير محمود أبو النصر، مشيراً إلي أنه تم استخدام أكثر من 10 آلاف عصا إلكترونية في الامتحانات علي مدار الأعوام السابقة والحالية، وأضاف أن الوزارة تقوم بالتأكد من سلامة العصا الإلكترونية قبل بدء الامتحانات، مشيراً إلي أن بعضها تعرّض للتلف نتيجة ضعف البطاريات، مشيراً إلي أنه يتم تخزينها في معامل الوزارة عقب نهاية الامتحانات كل عام. وبحسب أرقام الوزارة الرسمية فإنها ضبطت 172 حالة غش بالمحمول داخل لجان الثانوية العامة.